الجمعة، 3 مايو 2013

تجنب "التهريج" بتهييج المشاعر ، فالشعور سيء ، و الرجوع عما قلت لن يفيد







* نصيحة طبية أخلاقية إجتماعية:

- كن حذراً جداً في التسبب في تهييج مشاعر الآخرين، لا تتخذ ذلك القرار إلا بعد تفكير كاف و قاطع،
أتحدث هنا عن كل المشاعر ،
احرص على ألا تُغضب و لا تُفرح و لا تُحزن و لا تُأيِّس و لا تُحمِّس أحداً دون أن تكون أكيداً من أنك تريد و أنه يستحق ذلك.

- فالمشاعر - و هنا سيتهيج عشاق الرومانسيات - ما هي سوى عمليات كيميائية حيوية ،
مجرد ميكروليترات من هرمون أو موصل عصبي ما ،

- فإذا تسببت لأحدهم في شعور ما مكروه كان أو محبب ، فسيفرز لحظياً هذه الكيميائيات من غدده و أعصابه ،
و لا تتصور أن إستدراكك و نفيك لما قلت له من كلمات أثرت فيه سوف تتسب في أن "تشفط" الغدد و الأعصاب ما أفرزته ليعود الشخص إلى حالته الأصلية !

- هذا التصور عن الإنسان "أبو زراير" غير صحيح بالمرة ،
إعلم أن تلك الكيماويات لها طريقة يحطمها بها الجسم و تستغرق وقتاً لا يتغير بتغير إدراك الشخص للخديعة ،
و كل ما سيتضيفه بإستدراكك هو أن الجسم لن يفرز هرمونات ذلك الشعور بشكل متواصل.

- يمكنك أن تلاحظ ذلك في النظرة الكاذبة التي يتصنعها ضحايا "الكاميرا الخفية" عندما يرسمون على وجههم الإبتسامة و يصافحون صناع البرنامج ، بينما تلمح في عيونهم بوضوح مشاعر الغضب أو الرعب من الموقف السخيف الذي وضعوهم فيه قبل ذلك المشهد المكرر الغير مبرر من مصافحة فريق عمل الغلاسة الإنسانية اللاأخلاقية المسماة الكاميرا الخفية !!

- كونوا رفقاء بالناس ،
و لا تسببوا لأحدهم إلا ما يستحق ، و فكروا قبل ذلك ملياً ،
فالكلمة - طيبة كانت أم خبيثة - لا أجد لها تشبيهاً أبلغ من وصفها بأنها "ثور خارج من فم المتكلم" ، مهما كانت صفتها فلن تستطيع أن إسترجاعها داخل فمك من حيث أتت !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق