السبت، 11 مايو 2013

هل سيغير الله حالنا إن غيرنا أنفسنا؟ أم أن الناس على دين ملوكهم و كيفما نكون يول علينا ؟







* بعض الناس يؤمنون بالإستحقاق الكامل للشعوب المتخلفة لمعاناتها بناءاً على :  

(كيفما تكونوا يول عليكم) و (الناس على دين ملوكهم) ،
و لكن هؤلاء ينسون :  {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ،،

* و بعض آخر لا يرى سوى المعنى الأخير  المعنى الأخير و فقط ،
فيضع كل جهده في الإصلاح حصراً في إصلاح البشر لا إصلاح الحكم و الحاكم ،،

* الحقيقة أن المبدأين جزءان من (دائرة) تغيير و إصلاح ،،
دائرة يكون فيها خير من الناس فخير من الحاكم ،
ثم فساد من الحاكم ففساد من الناس ،
ثم يفرز فساد الناس حاكماً فاسداً ،
ثم يتغيير ذلك الفساد بخير من أحد الناس بأن يصبح هو الحاكم الجديد ،
ثم خير من الناس من جديد يلي إصلاحاً منهجياً من ذلك الحاكم الخيِّر !

* لا يمكنك أن تعرف أبداً أين بداية الدائرة ،،
و كذلك لا يمكنك أن تأخد فيها "قُطراً" يجتزء نصف الدائرة ، أو أن ترسم "مماساً" مع نقطة في محيطها و تقدمه للناس على أنه الحقيقة الكاملة !

*إعمل ما "يمكنك" لكن لا تدعي أن ما تعمله أنت هو وحده طريق الإصلاح القويم ،
و تذكر أن الله قد ينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن !


*******************

"كيفما تكونوا يول عليكم" و "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً"،حكمتان تلخصان المشهد السياسي الشرق أوسطي !

عن حوائط دفاع مبارك، وسبب فشل الثوار، والطاغية الصغير في داخل كل عربي، ومستقبل الألتراس المتوقع ، وأشياء أخرى!


هل سيغير الله حالنا إن غيرنا أنفسنا؟ أم أن الناس على دين ملوكهم و كيفما نكون يول علينا ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق