السبت، 11 مايو 2013

جوائز الدولة وبرامج المسابقات التليفزيونية بين لا أخلاقية مبدأ إقتصار الجائزة على قلة من المجتهدين وبراجماتية ورأسمالية وديموقراطية العروض التيلفزيونية






* أكره المسابقات جداً ،، القديم منها و الحديث ،،

* فقديماً دوماً كانت المسابقات محطمة لجهود المتنافسين ممن لم يربحوا المراكز التي ليس لها جائزة ،
يجتهدون و يكدحون لشهور و ربما لسنوات ، لكن إذا لم تحقق أحد المراكز الثلاثة الأولى فمردود جهدك يساوي صفر !!
إنه ترسيخ لمبدأ ظلم يقوم على :

التنافس و الجائزة المقصورة على الأفضل ، بدلاً من التقييم و المكافأة المتدرجة لكل المجتهدين .

* و حديثاً أضاف شيطان الآلة الإعلامية عنصر ضلال آخر لمبدأ المسابقة الفاسد أصلاً ، هذا العنصر هو :

- التصويت لمصلحة متسابق ما في مجال ما من مشاهدين غير مؤهلين في هذا المجال و غير مضطرين لتبرير إختيارهم ،
كبديل عن الإختبار من قبل متخصصين يفندون بالتفصيل الحرفي حيثيات تقييمهم ،

و لا أرى لتلك الممارسة سوى دعم لفكرتي السيطرة الغربية الحديثة من خلال ترسيخ مفردات أدوات تلك السيطرة داخل أذهان الناس حتى في أدق شئون حياتهم :

- البراجماتية و مرجعية تحقيق المصلحة بغض النظر عن الأخلاق :

فالمتسابق يطلب من الجمهور التصويت له بلا أي مبرر أخلاقي بالمرة !
في الأصل كان ينبغي أن يطلب تقييم الناس لعمله لا أن يتسوله !
و ربما يستخدم في ذلك التسول أدوات منعدمة الأخلاقية تماماً كفكرة العصبية لبلد المتسابق ، أو التحزب لجنسه ذكراً كان أم أنثى ، و ربما يتطور الأمر إلى إيحاءات بالجسد و الوجه أثناء ذلك التسول للتأثير على الجنس الآخر !

- الرأسمالية و الربح الغير مرتبط بالضرورة بإنتاج مفيد :

بزرع فكرة إستباحة سرقة رصيد هواتف الناس و إستباحة الإنفاق السفيه في عمليات التصويت الغوغائية تلك ،

- الديموقراطية :

التي تقوم على تجريف فكرة تراكم الخبرات الإنسانية و إحترام حامليها ، لمصلحة فكرة غوغائية العوام و توجيهها بموجهات غريزية دونية ناحية ما يريده مدير المشهد ، فيتحقق لذلك المتلاعب إرادته رغم ظهوره بصورة الفارس النبيل الذي ينزل على آراء كل الناس بدون تمييز !!

تباً للاأخلاقية البراجماتية و الرأسمالية و الديموقراطية ، و سحقاً لصانعهم و المحارب من أجلهم رغم علمه بضلالهم !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق