الخميس، 24 أكتوبر 2013

مجموعة كتاباتي عن آفة فكرية حديثة هي الكفاح حتى الموت في أرض واحدة و من أجل هدف غير محدد،،وتفسير بنائها على أوهام متقابلة من جهلي التعصب الوطني و التعصب الديني





كتبت في 19 سبتمبر 2013



* عقيدتي أننا خلقنا لنعمر هذه الأرض بالعدل و العلم و الإحسان ،
و الأديان هي هدية الله إلى البشر لأنه يريحهم من جهد الحيرة و همّ الخلاف في إكتشاف كيفيات و شكليات و أهمية تلك القيم الرئيسية بأن يتفضل عليهم ببعض (نور علمه و حكمته) في "رسالات"  يفصل فيها ذلك ،،

- لا يلتبس عليك الأمر :
فصحيح أن الله قال في كتابه العزيز {و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون} ،،
إلا أنه سبحانه و تعالى أمرنا في عشرات الآيات بالسعي في الأرض ، و إعمارها ، و إقامة العدل فيها ، و نصح الناس بفعل العروف ، و تنفيرهم من المنكرات ،
لذا فإعمار الأرض عبادة أساسية ،
و الإتباع لسنن الفطرة الواجبة و المفصلة في الأديان أثناء ذلك الإعمار هو كذلك عبادات موازية ،
و من هنا نفهم كيف أننا خلقنا لإعمار الأرض رغم صريح الآية التي يخبرنا الله فيها أنه خلقنا لنعبده.

_______________________________________________

* و عقيدتي كذلك أن الله أعطانا حق (إدارة) أماناتنا و ليس حق (إمتلاكها) ،

- و لهذا السبب حرمت كل الأديان :
الإنتحار : (إهدار أمانة الحياة) ،
و تشويه أبداننا ، و بيع أعضائنا ، و المجون بقدرات غرائزنا : (إهدار أمانة الجسد) ،
و الإسراف : (إهدار أمانة المقتنيات المادية) ،
و السُـكر : (إهدار أمانة العقل) ،
و التيه و حياة اللهو : (إهدار أمانة الوقت) ،،

- لو كنا (نملك) هذه الأشياء لما كان من المنطقي أن يحاسبنا الله على إهدارها ،
ما يستنتجه العقل هو أننا فقط (مأتمنون على حسن إدارة) هذه الأمانات التي هي "ملك" لخالقها و مُـوجدِها .

_______________________________________________

- أنا شخصياً أؤمن - في ضوء كل ما سبق - بأنه :
(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره ، فيم أفناه ؟ وعن شبابه ، فيم أبلاه ؟ وعن ماله ، من أين إكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟ وعن علمه ، ماذا عمل فيه)
و أفهم لفظ "شبابه" هنا بأنها تعني "صحة بدنه" ،،

****************************************************

* كل ذلك كان مقدمة لسؤال :) :

- لو وافقتني فيما سبق ،،
و آمنت أن قدراتك "أمانة" أنت مستأمن عليها لأدائها في "إعمار" أرض الله و نفع خلقه ،
و "مأمور" ألا تهدرها فيما لا يتحقق منه فائدة ،
و "محبب" في أن تتحرى أن تضعها فيما فيه تعظيم للإستفادة منها :

(فهل ترى أنه يجوز و يحق لمن كان متأكداً - بنسبة غالبة - من أن فائدته لخلق الله ستكون أعظم لو ترك الأرض التي هو فيها إلى أرض أخرى أن يقرر بكامل إرادته البقاء في الأرض الأولى) ؟!

- رجاءاً لاحظ أمر جديد هنا ،،
أنا هنا لا أسأل لأنّـظِـر لمجرد (وجوب الهجرة) ،،
بل أنا أتجاوز ذلك لأنّـظِـر لأمر أكثر تطوراً :
أنا أقول (بإثم البقاء) لمن عرف أن في خروجه خير لخلق الله في مكان آخر !!

****************************************************

* صحيح أن (الأقربون أولى بالمعروف) ،،

- لكن لا يوجد في الدنيا تكليف مطلق ،،
و كل شيء خاضع لتحديد مقدار شرعيته حسب "الظرف" و "الإستطاعة" و "المنتج المتوقع" منه !
(القتل) نفسه قد يتحول من أبشع جرائم الدنيا إلى فعل تنال عليه تكريماً وطنياً مستحقاً إذا إغتلت قائد جيوش دولة تحاربك حتى و لو كان في فراشه !!

- لا تصدقني أو لا تعرف كيف أن تغير "الحالة" و "الإستطاعة" و "الأثر" يغيرون "الحكم" حتى على الثوابت ؟
حسناً سأضرب لك مثالاً يشرح ذلك و في نفس الوقت يتعلق (بالأقربون أولى بالمعروف) :

_______________________________________________

* تصور أنك تملك بقرة ، هي كل ما يمكنك بها نفع الناس ،
و تصور أنك تريد أن تصنع "معروفاً" بأن تهدي الناس بعض لبنها ،
ثم قررت أن تقدم هديتك - منطقياً - إلى "الأقربون" ، سواءاً أقربون (رحماً) أو أقربون (مسكناً) ،،

_______________________________________________

- ماذا لو كان كل هؤلاء "الأقربون" مصابون (بحساسية اللاكتوز) كمرض أسري وراثي و الحليب سيصيبهم بالإسهال و المغص ؟!

هل يبقى حينها (الأقربون أولى بمعروفك) ؟

"حالة" هؤلاء الناس تحقق لهم ضرراً ناتج من معروفك ، هنا يتحول المعروف إلى (إيذاء) تأثم إن فعلته !

_______________________________________________

- ماذا لو كان هؤلاء "الأقربون" يكرهون منتجات الألبان و لا يطيقون رائحتها ، أو لا يطيقونك أنت شخصياً و دوماً يرفضون هديتك لأحد هذين السببين ؟!
ماذا لو كان هؤلاء "الأقربون" مخايبل مصابون بمرض في عقولهم يرفضون علاجه يجعلهم يوسعونك ضرباً و يسكبون الحليب على رأسك كلما طرقت بابهم ؟!

هل يبقى حينها (الأقربون أولى بمعروفك) ؟

"عدم إستطاعتك" دفع الضرر المتوقع لنفسك أو جلب المنفعة للآخرين في المثالين السابقين يرفع عنك (إلزامية) أداء المعروف !

_______________________________________________

- ماذا لو كان هؤلاء "الأقربون" أغنياء أصحاء و عندهم مثل بقرتك عشرات ، ثم علمت أن هناك "أبعدون" فيهم طفل فقد مرضعته و يحتاج لصدقتك من اللبن ؟!
ماذا لو كان هؤلاء "الأقربون" لا يرون للبن نفعاً و يفضلون أن تهديهم بدلاً منه زجاجة من الخمر ! ثم علمت أن هناك "أبعدون" يستخرجون من اللبن أدوية للسرطان و مركبات تضمد القروح ؟!

هل يبقى حينها (الأقربون أولى بمعروفك) ؟

"الأثر النسبي المتوقع" من توجيه معروفك يغير أولوية أداء المعروف من (مستحبة للأقربين) إلى (واجبة للأبعدين) في هذين المثالين !

****************************************************

* التكليف بالإصلاح هو (إصلاح الأرض) عموماً و ليس (إصلاح الأوطان) خصوصاً ،،

- فرجاءاً :
لو تاكدت أن لك من الجهد ما لو بذلته في مكان آخر كان منتجه أنفع للناس فهاجر إلى ذلك المكان ،

- و فضلاً :
لو وجدت مكاناً أفضل و يقبل بشراً يحملون نفس جنسيتي فأعني على أن أهاجر إليه !!

****************************************************
****************************************************

لمناقشة كل تفاصيل الولاء و الإنتماء و النضال من أجل الوطن و العقيدة برجاء مراجعة المقالات الموجودة في الروابط التالية :

عن الجهلين المتقابلين بالفرق بين المقاصد الأصلية للحياة و وسائل تحقيقها،وحماقة وهمي الجهاد في سبيل الدين والموت في سبيل الوطن

_______________________________________________
نظرة جديدة تفتح باب دراسة محايدة لنتائج النضال في سبيل مقاومة الإحتلال،الإستقلال الوطني،تحرير الأرض،الحفاظ على الهوية،والثورة على الطغيان

_______________________________________________
سلسلة مقالات عن الإنتماء للوطن بين الوهم و الأفورة و التفريط و الخلط

_______________________________________________
هل فعلاً (مفيش فايدة) أم أن (الفايدة) أصلاً هي ما تفعله نفسه لأن ذلك هو ما تقدمه لآخرتك ؟!

_______________________________________________
لمن بقي لديه جهد و أمل ،، نصيحة من أخيك إقرأها

_______________________________________________
التحيز القبلي الغير مبرر في عصر وفرة العلوم و صراع الحضارات و ثورة التواصل البشري

_______________________________________________
ألم تكن أرض الله واسعة ؟الواجب المستديم بالإصلاح غير مرتبط بمسقط رأسك أو محل نشأتك فكل الأرض أرض الله

_______________________________________________
("التوعية"تلك الكلمة الرنانة الزائفة التي يتشدق بها الفاهم والجاهل على السواء،فالأول يقولها"كسلاً"والثاني "يردد" كما يملي عليه ضعف عقله)

_______________________________________________

الإصلاحيون في ثورة كالراقصون في مأتم

_______________________________________________
"يخني"العمل الأهلي و"فخفخينا" الظهور و التأثير بلا كفاءة أو خبرة، هم أسباب"التلبك التطوعي"و"الإسهال الثوري"في"أمعاء الوطن"!
_______________________________________________
أيها الأبقار العرب و يا دواب وهم الخلافة المكذوبة: كلوا عيش وإستغطوا وناموا،أو إعرفوا قدركم و إعملوا به،أو إنتظروا الحرب الثالثة !

_______________________________________________
إحباطات الحوار مع دابة بشرية عربية!معاناة حياة كل مفكر في أرض القطعان العاشبة الظرّاطة !

_______________________________________________
في بلاد الخلود و الزراعة الموسمية لا تحلم بتغيير ثوري راديكالي فالتغيير المقبول هنا هو تغيير البذور وسماكة الملابس

_______________________________________________
غباء الموت في سبيل الوسيلة:الإنكشاريون،الإخوان،ثوار 25 يناير !

_______________________________________________
تمشي من غير نضارة أحسن ما تلبس نضارة شمس معفنة و تضحك عليك الناس!!حاول تطبيق ذلك في السياسة!
_______________________________________________





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق