السبت، 4 مايو 2013

طبيعة جماعة الإخوان و نفسية قياداتها من الصقور،مستقبلها القريب المتوقع،واجب تجهيز البديل،وشكل البديل المقترح






* الإخوان ليسوا مجرد فريق سياسي،
إنهم جماعة مغلقة ذات رؤية ثابتة -حتى و لو كانت ضحلة-،
صنعها مؤسس و يحرسها سدنة معبد مكتب الإفساد.

- مع مثل هذا الكيان فالحلول السياسية بالنسبة لهم يجب أن تكون خطوات تكتيكية في سبيل الغاية التي وضعها المؤسس،
أي حلول تخرج الدفة عن المسار " بشكل لا يمَّكن من الرجوع إليه" هو هدم لأساس مسبب وجود الجماعة و تحلق الأعضاء و المحبين حولها و بالتالي زوال وجودها كلياً،

- مع مثل هذا الكيان يكون تحقيقهم للهدف الأساسي للجماعة تحكمه قاعدة (كل شيء أو لا شيء)،
صحيح أنهم أباطرة الإلتفاف ، لكنهم لا يلتفون إلا في نطاق محددين :
الخضوع للأقوى و ليس الخضوع للحق ،
المناورة في سبيل الهدف الأصلي و ليس في طريق لن يوصل إليه ، مهما بدا  ذلك الطريق جيداً .

- مع مثل هذا الكيان الذي يسيطر عليه "صقور التيار" لن يمكنهم أبداً التراجع عن الحلول السريعة للسيطرة ،
ليس فقط بسبب طبيعة تفكير هؤلاء الصقور ،
و لكن لمعرفتهم الأكيدة أن التوقف الآن إنهيار للجماعة أو نهاية لسيطرتهم هم على الجماعة ، و بداية للسيطرة المتوقعة "للحمائم" إن إنهارت إستيراتيجية و تكتيكات الصقور هي السبب الحقيقي لعناد الصقور حتى لا يخسروا كل شيء على المستوى الشخصي !

- مع مثل هذا الكيان يرى معظم العقلاء اليوم أن هناك تصورين لا ثالث لهما ، بينما أنا لا أرى إمكانية سوى للسينايو الأول فقط :
( العناد ضد الجميع و من ثَم نهايتهم سياسياً )،
(المشاركة مع الشعب و التوقف عن تجاهل مطالب الآخرين).


* لكن يبقى أن نعرف أن ثمن (العناد) لن يكون (نهايتهم سياسياً) لمجرد الإصطدام بمطالب ثورية أو حتى جماهيرية ، نهايتهم لن تكون لمجرد الأمنيات الطيبة أو لأنهم أشرار !
نهايتهم لن تكون إلا إذا مالت كفة القوة ناحية المعارضة بأي أداة قوة :

(حشد شعبي ، إمكانية توجيه ضربات عنف مؤثرة ، دعم من صاحب البندقية ، إعتراف دولي ، فشل إداري مهول تسقط على إثره دولة الحكم الحالية).

* و تجهيز البديل المتكامل القادر على إدارة دولة هو الضمان الوحيد لإمتلاك أحد أدوات القوة السابقة ،

- فلا الشعب سيثور من جديد دون بديل واضح مهما كان طغيان الحاكم إلا إذا جاعوا !

- و لا المجلس العسكري أو المجتمع الدولي سيدعم أيهما ثورة شعبية جديدة لا قائد لها و لا رؤية يمكنهما من خلالهما ضمان تأمين مصالحهما ،

- و لا حقيقة أجده أمراً أخلاقياً أن ندعو لثورة جديدة دون تجهيز بديل بينما يفترض بالداعين القدرة على تقديم ذلك البديل للمجتمع !

* و عن كل تفاصيل صناعة ذلك البديل من خطط متاحة و عوامل نجاح و فشل متوقعين أتحدث إن شاء الله في المقال القادم .




____________________________
مقالات أخرى حول مرحلة ما بعد الإخوان : البديل : طريقة تشكيله ، شكله و تحدياته :



سلسلة مقالات حول خيارات التجديد ما بعد الثورة و مرحلة ما بعد الإخوان :البديل:طريقة تشكيله،شكله المقترح و تحدياته

- حقيقة الربيع العربي، و سبب إتحاد الولايات الأمريكية و حلفاء الإخوان، و كيف نقلب الطاولة في وجه الشيطان الأمريكي بنفس خطته ؟


البديل اللازم لمرحلة ما بعد الإخوان بين الوعي ، و خيارات التكوين ، و عوامل الفشل و النجاح المتوقعة


كيفية توجيه ممارسة الهيمنة الأمريكية للصالح الوطني المصري الحالي رغم أطماعها و رغم الوضع الوطني المتردي (صنع الشربات من الفسيخ)!


طبيعة جماعة الإخوان و نفسية قياداتها من الصقور،مستقبلها القريب المتوقع،واجب تجهيز البديل،وشكل البديل المقترح



سلسلة مقالات التحليل السياسي للتدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ 2005 و حتى اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق