الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

كل عام و أنت بخير يا صديقي و جاري و شريكي المسيحي بعيدك رغم أنف السفهاء






- أهنئكم جيراني و زملائي و أصدقائي المسيحيين بعيدكم ،
سأناديكم بالمسيحيين أو الأقباط أو بأي إسم تحبون ،
حتى و لو كانت كلمة "النصارى" في معناها و في مغزاها أكثر تقديراً لمن ناصروا المسيح عليه السلام ،
لكني سأناديكم كما علمتني أخلاق ديني أن أنادي الناس بأحب أسمائهم إليهم ،،

- أهنئكم كما علمني ديني أنكم أكثر أهل الأديان لنا مودة و قرباً ،
و كما علمني أن أود كل الناس بحق الإنسانية ما لم يعادوني ،
و كما علمني أن أود جاري أكثر من باقي الناس ليتحقق الود و التآخي في المجتمع ،،

- أهنئكم كما يقضي العقل السليم من التقارب مع الشريك و صناعة الحليف ،
و ليس كما يفعل الحمقى من مختلقي الخلاف و الباحثين عن العداوة ! ،،

- أهنئكم كما تلهمني الفطرة السليمة من المودة التي زرعها الله في نفوس البشر ،
ثم أنزلها في أديان نتعبد بها معاً كل على طريقته و إيمانه ،،

- أهنئكم كما يملي النبل و النخوة من إحترام مشاعر الآخرين و مقدساتهم ،
و ليس كما تمليه الخسة من إغاظة الآخر و الإستقواء عليه !
و أعتذر إليكم عمن ترون منه مثل هذه الخصال الرديئة الموجودة في كل مجتمعات البشر ،،

- أهنئكم كما تستحقون ، فلم أر منكم على نفسي أو وطني  غدراً ، و لا قتلاً ، و لا إتهام زور ،
بل رأيت ممن عرفت منكم دوماً التسامح ، و السبق بالمساعدة عند الحاجة ، و بالمودة عند كل عيد للمسلمين ،،

- أهنئكم ليس إعتقاداً مني فيما تحتفلون به ،
فأي عاقل يعرف أن إنتظار ذلك ليس وارداً من عاقل آخر على عقيدة أخرى ،،
لكني أهنئكم بسعادتكم ذاتها ، و أبتسم لإبتسامتكم ،
فتلتقي البسمتان لتصنعا جسر المحبة ، و توطدا بنيان المودة ،
فتصبح أنت سعيداً بوجودي إلى جانبك ،
و أصبح أنا مطمئناً لأنك ستكون هناك يوم أحتاج لمن يضاعف لي فرحتي بعيدي بإبتسامته المهنئة ،
أو يقاسمني همي في مصيبتي بأخلص تعازيه !!




_________________

مقال تفصيلي حول الموضوع لنفس الكاتب :


( المشاعر في الإسلام ،، بين دعاة "بغض" الكفار ،، و "تقديس" الرومانسية ،، و الحب الأسري )





(لا يوجد في الإسلام أمر "واجب فقهياً" بخصوص أي مشاعر،إنما نحاسب على "طريقة تعبيرنا" عن تلك المشاعر بالقول و الفعل)







نظرتي لملمح من العقيدة المسيحية بين المحبة و البراجماتية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق