الاثنين، 24 ديسمبر 2012

"سـلـمـيـة" و عبط جيل كامل !!






* كان مرة في إختراع إسمه "ثورة سلمية" ،،
ده مش بتاعنا ،، ده بتاع غاندي على فكرة ،،
و معناه إنك حتى لو اللي قدامك إعتدى عليك و عاملك بعنف ، برضه إنت تتعامل "بسلمية سلبية" ،، يعني تفضل ثابت مكانك و متحاولش حتى تدفع أذاه ،،

هي دي فكرة الباشمهندس غاندي و هو حر ،،
لكن هوا نفسه غير الفكرة دي ،، و بلده ما إتحررتش "بالسلمية" لوحدها لكن أدمج معاها طريقتين للمقاومة :
"المقاطعة الإقتصادية لبضائع المحتل" و "الإضراب عن العمل للضغط على السلطة الحاكمة" ،،

* بعد 100 سنة من تجربة غاندي ظهرت في شمال أفريقيا تحركات شعبية ثورية تلقائية (أو مخططة الله أعلم) ،،
و الظروف قدراً (أو تخطيطاً الله أعلم برضه) حولت التحركات دي لثورات لخلع الحكام ،،
و اللي خرجوا لقوا في وشهم شرطة رافعة عليهم سلاح ،،
فعشان يحرجوا الشرطة هتفوا بكل سذاجة و طفولية بكلمة إستخدموها بشكل غير دقيق و غير عملي  :
(((--- سـييـلمـييياة --- ))) ،،

- الكلمة عجبت الناس عشان شكلها "كيوت" و مؤدبة - و إحنا شعب مؤدب لدرجة مرضية مع القوي بس ، لكن مع الضعيف جبابرة - ،،
و الكلمة كمان بتبين إن إحنا ناس عدانا العيب و مش إرهابيين وحشين و لا غوغائيين جايين ناخد بالتار من اللي قتلنا و إغتصبنا و سرقنا عشرات السنين !!!
إحنا بس هنقعد نهتف و نزعق : ( إييييرحال ،، إيييييرحال ) و ( ياسكوت ياسكوت حكم فلان ) ،، يقوم الظالم ،المجرم ده ، اللي في إيده كل خيوط اللعبة جوا و برا ، يتخض يا قلب أمه ،، "فيرحل" و "يسقط" على طول !!
و يقوم متأسف لنا و يسلمنا إحنا كثوار  "كـيوت" الحكم ،، أو يسلمه لحد طيب زي الأستاذ كمال أبو رية أو الأستاذ محمود الجندي ،، و الطيب ده ينفذلنا مطالب ثورتنا "الكيوت" !!

- الشرطة سمعت (((--- سـييـلمـييياة --- ))) قامت ضحكت في كمها على الفقرة الكوميدية دي ،، و قاموا معمرين كل الأسلحة و نزلوا فيهم قتل و ضرب و سحل و غاز ،، و كمان خطف و تعذيب !!!

- كرد فعل طبيعي ناس هربت و نفدت بجلدها ،،
و ناس إتعاملت مع الموقف برجولة و حاولت توقف الشرطة و بلطجيتها اللي بيعتدوا على الناس في الشارع ،،
و بعدين لما ما نفعش قامت نفس الناس نفسها حاولت تضرب الظلمة دول عشان ترجعهم ،،
و بعد ما نجحت و رجعتهم كملت وراهم عشان تدفع أذاهم لمسافة تأمن الناس من شرهم ،،

- شوية الأبطال اللي قرروا يردوا على الإعتداء بالمقاومة هما بس اللي دفعوا الثمن من عيونهم و أجسادهم و حتى أرواحهم ،،
لكن الشوية اللي فلقوا و خدوا ديلهم في إسنانهم عقدوا يهتفوا من وراهم تاني (((---  سـييـلمـييياة --- ))) !!
مرة عشان يغطوا على شغل الأبطال اللي جوا و الكاميرات تصورهم و هما بيقولوا "سلمية" ،،
و مرة إعتراض على شغل الأبطال دول عشان عايزنهم يبطلوا "اللا سلمية" الوحشة بتاعتهم ،،
"الكيوت" كانوا عاوزين الأبطال يرجعوا يغنوا و يرقصوا و يتجادلوا معاهم في "ميدان المسالمين الكيوت الرغايين اللي عمر ما حد فيهم إقتنع برأي التاني" !!

- أحياناً الأبطال - من كتر الإلحاح و التوسل اللزج - كانوا بيستسلموا لرأي "الأغلبية الكيوت" و يرجعوا من قدام الأمن و يخسروا أرض  ،،
و طبعاً لأن ده ضد أبسط قواعد الإشتباك اللي يعرفها كل كائن حي مش بس البني آدمين ، فكان الأمن بيهجم على كل اللي في الميدان - ثوار أبطال و كيوت -  و يلبهم "كلهم" العلقة المتينة !!

- طيب الموضوع ده لما يتكرر أكثر من مرة مش المفروض الكائنات الحية تتعلم الخدعة ؟!
أبداً يكرروها بدل المرة عشرة ، و كل "أفندي" بيعدي على الميدان "صدف و جمايل" يقعد يفتي إن الناس اللي قدام دي لازم ترجع !!

- طيب نقول : يا جدعان مفيش و لا ثورة سلمية نجحت في التاريخ كله ،، برضه يهتفوا (((--- سـييـلمـييياة --- ))) !!

- طيب يا جدعان ماشي سلمية سلمية بس سيبونا على الأقل نمنعهم إنهم يدخلوا يضربوكوا خرطوش و غاز ،،
يقولوا "لأ ،، هما لما يلقوكوا بطلتوا هيبطلوا هما كمان ،، دول إستحالة يدخلوا الميدان" !!!
و طبعاً بعد الكلمة دي ما بتتقال ،،  أبطال الثوار اللي الأمن ما أصابوهمش بيجيلهم جلطة أو شلل رعاش !!!!!

- و هنا يأتي السؤال الحقيقي :

إنتوا ليه مصممين بكل الإصرار و التفاني أن ثورتنا في التاريخ تحت مسمى "أغبى و أفشل ثورة في العالم" ؟؟!!

______________________________

( أعتذر لإستخدام اللغة العامية ، و أرجو - لطفاً - قبول عذري حتى و إن كان غير مسبب)




لا يوجد ما يسمى بالتغيير السلمي في دولة بلا قانون ،،
هذه بدعة (الربيع العربي الفاشل) ،، و هي فكرة بدعتها عقول متآمرة في دول كانت تملك أن تغير لنا بشكل مباشر لأنهم من يعينون حكامنا ،،
هذه البدعة مصممة خصيصاً لخلق حالة اللاحالة التي يعيشها الشرق الأوسط عدا إسرائيل ،،

- التغيير إما منهجي سلمي سياسي أو إجتماعي في دولة راسخة القوانين لأن تلك القوانين تتيح للجميع معرفة أدوات اللعبة ،،

- أو تغيير مسلح في الدول التي تشبهنا،

- أو إنتظار التغيير من عند الله أو الهجرة إن إستحال إيجاد قوة كافية لكل من الإنقلاب المسلح و للحفاظ على أمن المجتمع بعد ذلك !


من فضلكم لا تلوكوا لقمة فاسدة تم مضغها و بصقها خمس مرات !!!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق