الثلاثاء، 17 يناير 2012

هل مدنية = لا دينية ؟ ام انها تعني "تحت حكم غير عسكري" ؟؟





كلمة رائعة سمعتها مساء ليلة بداية احداث مجلس الوزراء في مقهى الميدان  اثناء حوار بين ناشطين  ،،

تقول احداهما لمجالسها : "انا  نفسي في دولة مدنية مش عسكرية" ......


فيرد عليها آخر و هو يدخن سيجارته و يشرب قهوته :"دا المصيبة اللى احنا فيها دي عشان احنا كنا دولة مدنية" !!!!!
**
سرحت في عالم آخر بعد هذه الكلمة و لم أكمل "التنصت" و لم ألتفت كثيراً للمفارقة بين ان تقصد هي دولة "ذات طابع مدني"  بينما يقصد هو دولة" لا دينية" و فكرت في الآتي :

لو كان لدينا جيش طائفي مبنى على عقيدة دينية ،، لضمنا انه لن يقتل المسلمين و لن يستبيح عرضهم و بالتالي لنقص عدد الضحايا بنسبة 90%!!

و لو كان جيش مبني على عقيدة دينية سليمة لضمنا انه لن يفكر ابداً ان يؤذى ابناء وطنه المخالف منهم لدينه قبل الأغلبية لعلمه ان مسؤوليته عنهم مضاعفة مواطنون و أهل ذمة أيضاً !!
**

في الحقيقة الأمر مرده الى غير ذلك ، الأصل في الداء هو "الاحتراف" ،، الجيوش " تقتل" العدو "بطاعة عمياء" ،،
و هو أمر الأصل فيه الاستثناء ،،، لا أن يكون أسلوب حياة ،،

فمن كانت "كل" حياته أن يقتل أو يتدرب كيف يفعل ،،، و أن يطيع بلا حوار و لا تفكير ، لتحول إلى "وحش أحمق".!!

الحل هو فيما كان يفعله المسلمون في صدر الإسلام ،، أعدوا لهم ما استطعتم من قوة "التدريب" 
و من رباط الخيل "التسليح" 
ترهبون به عدو الله و عدوكم "تحديد الوظيفة و الهدف" ،، 
و الأمر بالجهاد واجب على الجميع ، فالكل مدرب للقتال ، و ما أن يؤذن "حي على الجهاد" حتى يترك الحداد مطرقته و التاجر بضاعته و العالم أوراقه و يهبون لنصرة دين الله أو دفع ظلم ،، و ما أن ينتهوا حتى يعود كل الى حرفته ،

و ينسى قسوة القتل و مشقة القتال و سطحية الاتباع الأعمى  ،،  و تبقى لديه  النخوة و الحمية و قوة البدن.


ما أكرمك يا رب بما أنزلت الينا من خير و علم نحن عنه غافلون.




__________________________________________

مقال آخر للكاتب حول نفس المعنى بتاريخ 17 يناير 2012

هل المدنية عكس العسكرية أم عكس الدينية أم أن ذلك مجرد خطأ في التوظيف أو الترجمة أم أن الأمر له معنى لم يطرق حتى الآن ؟




____________________________

إقرأ أيضاً رؤية للكاتب بخصوص هيكلة التعليم و الجيش في المقال التالي :

مدارسنا و جيوشنا بين الماضي و الحاضر و المستقبل   

http://ahmadsyiam.blogspot.com/2011/12/blog-post_12.html





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق