الثلاثاء، 17 يناير 2012

عندما تكون "فكاكة" راكب الثورة وبالاً على الأمة ، وجب على الثوار دفع سفهاته



كثير من الحالمين الطيبين و اكثرهم محسوب على تيار الاسلام السياسي-  يتبنون فكرة شديدة الطفولية بكتم اعترافهم بخطايا المجلس العسكري بدعوى استدراجه لتسليم السلطة ثم حسابه بعد ذلك أو حتى العفو عنه !!


هذا مسلك تأتيه مع طفل وصل الى يده سكين ،
أو مختل بالشارع يلبس الأسمال و استولى على مفتاح سيارتك ،
أو غراب حمل في منقاره خاتم زواجك عندما خلعته و وضعته على افريز النافذة ،،،،


و ليس مع كيان بهذا الحجم و الفكر و هذه النية و التاريخ السيء و يقطر الدم من يديه !!!!


الأصل في المطلب الثوري الشعبي هو عدم التفاوض ،،
بل و الوعيد بالحسم حال عدم التنفيذ ،


و لذلك سبب : فعندما تقارن الكيانين "حاكم ظالم و شعب ثائر" فالأول يمتلك من ادوات التخطيط ، و سريته ، و التلاعب بالفكر ، و دقة توجيه القوة ما لا يملك منه الطرف الثاني شيئاً لطبيعة كثرة العدد و غياب القائد و بالتالي التكتيك ،،


لذا كانت الوسيلة الوحيدة لاملاء شروطه هي لقاء واحد ،
بأهداف كبرى ،
شديدة التحديد و القطعية لتجنب سوء التفسير ،
مع فرصة زمنية شديدة القصر لتجنب التلاعب ،
و وعيد بالبطش حال عدم التنفيذ لكي لا يستخف بالثورة عدوها .


أحب ألا أطمئن هؤلاء الحالمين أنه رغم الغباء الملحوظ في "سحن" أولئك الظلمة فقرارهم ليس مبنياً على آرائهم ،
فلديهم جيش من المتخصصين من دارسي علم النفس و المجتمع و السياسة و التاريخ و حتى العلاقات الدولية في أجهزة المخابرات المتعددة و جهاز أمن الدولة و رئاسة الجمهورية و الحزب الواطي و مراكز الدراسات الاستراتيجية في الأهرام و الجمهورية ،


و ليس متخذ القرار هو بالضرورة من يلقيه في وسائل الاعلام.


أقول لهؤلاء الحالمين :


إتقوا الله في الوطن ،، فلستم أهلا لهذه المعركة التى تدار بتكتيكات لم تدرسوها في حلقات العلم ،،


و ساندوا "أهل الذكر" في هذا الأمر ،، و انتخبوا منهم من تثقون في علمه و دينه و نيته ،،


و استعينوا بالله و الدعاء على ذلك فهو الهادي المنتصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق