الخميس، 19 سبتمبر 2013

تصميم السياسة الوطنية مثل نصب الخيمة تماماً،تأمل و سترى التشابه.الدرس المستفاد:قوموا الديكتاتورية ولا تقاوموها طالما عدمتم البديل الجاهز




كتبت في 19 سبتمبر 2013


  


* تصميم السياسة الوطنية مثل نصب الخيمة تماماً ، تأمل و سترى التشابه:


- سنفترض هنا أن (قماش الخيمة) هو (أرض الوطن و موارده البيئية) ،
- و أن (الأوتاد الجانبية) هي (الشعب بما يحوي من موارد بشرية فكرية و علمية و تنفيذية) ،
- و (عمود الخيمة الرئيسي) هو (نظام الحكم) ،،

*************************************

1- في بداية تكوين القبائل و الإمارات لدولة متحدة (وضع التشرذم القبلي) يكون الوطن كقماشة الخيمة المفرودة على الأرض "الصورة رقم 1" ،

- مجرد "مساحة" من أرض عليها (قماشتك) تلك ، يعلم الآخرون أن هذه أملاك لشخص ما (حدود الدولة الرسمية) ،

- هذه القماشة ربما تقيك البرد لو "إلتحفت" بها في نومك ، أو ربما تحفظ ممتلكاتك داخلها من الرياح (تماماً كما تؤمن الدول الفقيرة مجرد جواز سفر ليس له سوى قيمة إسمية لعبور الموانىء) !
لكن هذه القماشة لم تصبح بعد "خيمة" ،، هذه القماشة رغم أنك تسميها خيمة (دولة) إلا أنها مجرد "لحاف" !
مهما ثبتها بالأوتاد الجانبية (البشر) و مهما كان رسوخ تلك الأوتاد (علم مميز أو طاقة عمل كبيرة) فهذا لن يجعل "اللحاف" أبداً يتحول إلى خيمة (دولة متعددة الإمكانيات و القدرات) !
سيبقى لحافاً (دولة متخلفة و فقيرة و ضعيفة) ، فقط الأوتاد الجانبية القوية ستجعل ذلك اللحاف مضاداً لأن تجرفه الرياح (الإحتلال) !


2- الوضع الوحيد الذي يمكنه تحويل "اللحاف" إلى "خيمة" هو وجود (أعمدة رئيسية = نظام حكم مركزي) يشد عليها قماش (الخيمة = بيئة الوطن) ، "الصورة رقم 2" ،،

- أبسط و أول أشكال الخيام يكون له (عمود رئيسي واحد = نظام مركزي ديكتاتوري) ،


3- هذا العمود الرئيسي الديكتاتوري لو كان بدون (أوتاد التثبيت الجانبية = الموارد البشرية للوطن) سواءاً لإنعدامها في ظل فقر و جهل و مرض ، أو بتعمد تجاهلها فستكون "الخيمة" مجرد كيان شكلي (كاريكاتوري) ، و سينهار مع أول عاصفة قادمة (أزمة إقتصادية أو أمنية) متحولاً من جديد إلى "لحاف" !

- هذا هو الوضع الذي تعيشه كل الأنظمة الديكتاتورية (الكاريكاتورية) سواءاً عاشت كالدواب العاشبة في طوع دولة عظمى (بعض جزر و دول الكومنولث و غرب أفريقيا) ، أو عاشت بديكتاتورية تكلفها الحياة ذاتها (السودان و ليبيا و بعض دول أفريقيا الوسطى) ،،

- و هذا هو الوضع الذي من أجله تتمناه أمريكا للدول النامية التي تمتلك موارد مبشرة بإمكانية صناعة قوة إقليمية !
أمريكا ترشو تلك الدول ، و تتآمر عليها ، و ربما تحاربها في النهاية فقط لكي توصلها إلى حالة (الدولة اللحاف) المنبطحة حتى تضمن ألا تقوم لأي دولة منها قومة قد تجعلها عقبة في تنفيذ الخطط الأمريكية السياسية و الإقتصادية و الأيديولوجية !
طبعاً ستكون الرشا و المؤامرات و الحروب تحت مسمى أخلاقي هو (نشر الديموقراطية) !
سيكون ذلك المبرر كافٍ أخلاقياً لأن الأغبياء صدقوا أن (الديموقراطية هي الحل) !
فهوليود و البيت الأبيض يصدران تلك الحقيقة للشعوب المتخلفة منذ أكثر من أربعة عقود حتى أصبحت أقدس عند أنصاف العقول من الأديان المنزلة !


4- أما لو تم توصيل العمود الرئيسي للخيمة (نظام الحكم المركزي الديكتاتوري) بأوتاد التثبيت (علماء و خبراء و مهنيي المجتمع) عن طريق حبال الشد (الشراكة بالشورى و المناصحة و عدالة توزيع المنافع) فهذه ستصبح "خيمة" حقيقية ، ثابتة ، و آمنة ،،

- قطعة القماش الآن يمكنها أن تعطي ميزات أكثر من ميزات "اللحاف" ، لن تكون مجرد (غطاء) يقينا البرد و يقي أدواتنا الرياح ،
الآن ستتحول إلى (مسكن) !
مسكن يحفظ لك الخصوصية (الهوية) ،
و يمكنك من بناء أسرة (تكوين مجتمع مترابط) ،
و فيه يمكن أن تخزن و تستخدم أدوات (وسائل إنتاج) بعشرات أضعاف ما كان يستوعبه "اللحاف" القديم المسطح ،
فيه سيمكنك - بفضل حالة الهدوء و الإستقلال - أن تبدع أفكاراً (ثقافة) جديدة أكثر تعقيداً و رقياً من تلك الحماقات البدائية العشوائية التي أنتجتها في لحظات الفراغ النادرة بين صراعاتك مع البيئة و مع الضواري عندما كنت تعيش حياتك كلها في العراء ثم تلجأ "للحافك" فقط في وقت النوم !


5- بعد تطور إمكانياتك (بناء كل ما سبق من عناصر بيئية و بشرية) حينها - و حينها فقط - يمكنك أن تحول الخيمة لنوع آخر من الخيام أكثر تعقيداً و إتساعاً و رفاهية "الصورة رقم 3" ،،

- يمكنك أن تحول (العمود الرئيسي الأوحد) إلى عدد أكثر من العمدان الرئيسية (مؤسسات حكم تخصصية) ،

- هذه العمدان يجب أن تكون في إحدى حالتين لا ثالث لهما :
إما عمدان متوازية (مستقلة لكن بشكل يضمن عدم تقاطع التخصصات أو السلطات "النظام البرلماني" ) ،
أو عمدان متكاتفة مع التثبيت بحبل ضام (قائد يكون حكماً و منسقاً بين السلطات "النظام الرئاسي") ،،

- يعلم محترفو شد الخيام أن هذين هما نوعي التعميد الناجحين ،
أي إبداعات حمقاء لشكل ثالث ستؤدي في أحسن الأحوال إلى سقوط الخيمة (دولة لحافية "مصر") ،
و ربما يتطور الأمر عند هبوب رياح شديدة (أزمات) إلى تمزق قماشة الخيمة الأصلية (التفتت "السودان" ، أو الدولة المنقسمة القرار و الثروة رغم وحدة الحدود الدولية "العراق" ) !


6- نوع آخر من الخيام لا يعتمد على أية عمدان مطلقاً ! "الصورة رقم 4" ،
نوع يعتمد في وجوده على التعلق بشجرة أو بناء كبير فوقه (دول تعيش على المعونات في مقابل إتفاقيات إذعان و إنقياد لدولة أكبر ترعاها و تأمرها) !

- هذا النوع هو أسهل طرق نصب الخيام ،،
لا يحتاج سوى قماشتك (وطنك) و خيط واحد للتعليق (الإذعان و ثمنه المعونات) و بضع مسامير صغيرة للأرضية (مؤسسات أمنية مع مؤسسات حكم هيكلية خداعية) !
و لأن لا شيء يأتي بلا ثمن فإن تلك السهولة ثمنها "إنعدام السيادة السياسية" و "مخاطرة الإرتباط الأمني" ،،

- فلو أصاب الشجرة آفة لوصلت إليك أنت كذلك عبر حبل التوصيل ،
و لو سقطت الشجرة أو فرعها الذي يحملك سقطت خيمتك ،
و لو قرر أصحاب البناء أنك مزعج لأهانوك و هددوك بقطع حبل تعليق خيمتك الأساسي !


*************************************

* الخلاصة :

1- الديموقراطية أصلاً لا تطبق كاملة في أي بلد في العالم ،
حتى تلك الدولة التي تحارب من أجل نشرها (الولايات المتحدة) تهدم على أراضيها أوليات المواطنة و الخصوصية الفردية و حق التظاهر ،
أوليات يقسمون أنها جزء من نظام الديموقراطية التي يفرضونها على الناس بحد السيف !
كل دارسي و متابعي السياسة يعلمون أن الديموقراطية فكرة أصبحت بالية مليئة بالثقوب و صناعها أنفسهم يبحثون عن بديل لها ،،

2- لو لا تصدق ما سبق فإلى أن يتطور إدراكك لتتمكن من فهمه دعني أصحح عندك "الحقائق" التالية التي زيفتها آلة الإعلام الغربية و تابعوها و مفتونوها :

- الديكتاتورية معناها (الإملاء) و ليست مرادفاً لغوياً لكلمات القمع ، أو الحماقة ، أو الطمع الشخصي ، أو التخلف الحضاري كما يصور لك كهنة الديموقراطية ،
هذه (أعراض جانبية) تحدث عندما يتفاعل الخطر ، أو الغباء ، أو السادية ، أو الجهل مع الديكتاتورية !

- و هذا (الإملاء) ليس بالضرورة لابد له أن يأتي من "فرد" ،
يمكن أن (يملي) فرد إرادته على مجموعة تعاونه في الحكم ، و كذلك يمكن أن (تملي) "مجموعة" فكرية أو عقائدية أو طبقية إرادتها على المجتمع ،
تخيل لو أن بلادنا سارت وفق أفكار (مملاة) من نخبتها العلمية و الفكرية الحقيقية ، هل سيكون الوضع أفضل أم وضع (ديموقراطية) برلمان الكتاتني ؟!


3- في التاريخ المدون لم تتحول أمة من "التخلف" إلى "بداية الحضارة" و القوة و الثراء إلا في ظل حكم ديكتاتوري ،
(مينا ، الإسكندر الأكبر ، محمد عليه الصلاة و السلام ، محمد علي ) ،،

- و كل الأنظمة الإدارية الناجحة في العالم المفترض بها القيام على أمور مهمة ستجد أنه يديرها فرد أو مجموعة (يملون) على الجميع أفكاراً من عندهم ، أو على الأقل يفرضون حكمهم بشكل قاطع في شأن خلاف الآراء بين أفراد المؤسسة الواحدة :
(الشركات الرأسمالية "المال" ، الجيوش "القوة" ، الجامعات "العلم" ، السلطات الكهنوتية "الدين" )

- من جديد : إرجع إلى النقطة الأولى لتعرف أن الديكتاتورية هي (الإملاء الفكري) الذي تتفاوت أداة صنع إملاءاته ما بين التكليف الإلهي ، أو الإبداع الفردي ، أو الإعتقاد الجماعاتي،
و أن الديكتاتورية ليست هي تلك الصورة التي طبعتها هوليود في ذاكرتك المرئية من صور كاريكاتورية لعصبية "هتلر" المفرطة و غباء "موسوليني" الطفولي !


4- الديموقراطية المصدرة أمريكياً بالذات هي (أداة هدم) ،
هي التي حولت "العراق" من أقوى دولة في الشرق الأوسط إلى ذلك الحطام الذي تراه الآن !

- بالتأكيد أنت تعلم أن أمريكا ليست هي تلك القديسة التي تفني عمرها في نشر العلم و المحبة حول العالم !
لذا فقط إسأل نفسك : "لماذا تدفع أمريكا دماء شبابها و مالها من أجل نشر الديموقراطية" ؟

بعد أن تجيب ستفهم كل ما سبق !
ستفهم أن أمريكا تسعى أن تكون كل الدول (خيام معلقة) ،
فإن لم تطاوعها تلك الدول كان عليها تحويلها إلى (ألحفة) بدائية ،
و ربما كان الطريق إلى (لحفنة) الدول هو دعم (ديكتاتورية كاريكاتورية) فيها حتى تسقطها أمريكا تالياً بأزمات مدبرة أو متوقعة فتتحول إلى "دولة لحافية" رغم أنف ديكتاتورها الجاهل الأحمق صاحب أفكار "الممانعة" الرنانة فقط لأنها خاوية كالطبل الأجوف ! هو إكتفى بالشكل دون أي مضمون من صناعة كتلة حقيقية من قوة علمية و عسكرية و إقتصادية تجعل ممانعته أمر يثير الخوف بدلاً من الضحك الهستيري الذي دوماً أثارته بيانات الصف الأول من جعجاعي الإنقلابات العربية الخمسيناتية و الستيناتية !


5- الديكتاتورية قادمة شأت أم أبيت لأنها الحل ،،

- الديكتاتورية ستأتي لأن المجتمعات في المستقبل القريب فيما يقارب عقداً من الزمان ستصبح (أكثر محلية) ،، و كذلك (أكثر عنفاً) !

- الديكتاتورية ستأتي من كلا الطريقين الأوحدين لصناعة مفردات الحياة :
بالإجبار ( بحكم الأمر الواقع كما يمليه إختلال موازين القوى في المجتمع لسيطرة فئة قليلة فيه على السلاح الجماعي بإحتكار إستخدام القوة قانونياً كما حدث عندنا) ،
و بالإختيار (بحكم الإحتياج الشعبي الحقيقي لإجراءات إستثنائية لمواجهة أزمات كبيرة لا يمكن للقانون الطبيعي بضيقه و جموده لمواجهتها كما حدث عندنا و ما سيحدث قريباً بعد حروب إقليمية وشيكة) ،،


6- حتى لو كنت لن تصدقني ،
و حتى لو كنتم أقوياء كفاية لإسقاط الديكتاتورية و أسقطموها بالفعل فلن تعود الديموقراطية !
أوجه هذه النقطة بالذات للأطفال الذين يتقافزون في غباء صائحين #مكملين !!

- الأمر ليس كميزان الخضري لو هبطت إحدى كفتيه فبالضرورة سترتفع الآخرى !

- فوحدات بناء الديموقراطية من أفكار و أشخاص و مؤسسات لا يمكن إستخراجها من "تفكيك" بناية الديكتاتورية ،
الديكتاورية غير قابلة للتفكيك ،، الصراع مع الديكتاتورية لا يحتمل إلا أن (تحطمها) أو تحطمك هي !
و حطام الديكتاتورية لا يصلح لشيء إلا لإعادة التدوير بالإذابة أو السحق ،
حينها فقط يتحول إلى "عناصر أولية" يمكن أن تبني منها تالياً "وحدات بناء" المجتمع ذاتها !

- التغيير للديموقراطية و التغيير عموماً لنظام حكم جديد هو (قرار فوقي) تفرضه (رغبة قاعدية) و ليس العكس !
ففي الوقت الذي يستطيع فيه شعب بسهولة و سرعة صناعة ديكتاتور - (جيد أو سيء) بالهتاف له ثم دعمه - يستحيل على نفس الشعب لو رغب في الديموقراطية مثلاً أن يصنعها لنفسه مباشرة !
الشعب يجب أن يطلب من حاكمه أن يصنع له ديموقراطية ، أو يستعين على حاكمه بدولة أخرى تزيله و تضع بدلاً منه حاكماً ديموقراطياً بتدخل دولي ،
و ما أدراك ما التدخل الدولي في آخر عقدين من الزمن !

- لو حاول الشعب الثائر صناعة ديموقراطية مباشرة بثورته فسيكون هو نفسه أول عقبات تأسيسها !
السبب أن البشر يستحيل أن يجمعوا على رأي واحد ، لذا يحتاجون إلى (حكم) بينهم ، على الأقل في البداية ،
هذا الحكم لو لم يكن (ديكتاتور) يمكنه أن يفرض حكمه الذي وصل إليه على المتخالفين فلن ينتج ذلك الخلاف أي نظام جديد ، فقط سينتج إنشقاق و بغضاء و بالتالي عداء سيدوم لفترة قادمة !
لو لم يصنع الشعب الثائر ديكتاتوراً يختارونه بإرادتهم ليؤدى دور (الحكم) هذا سيكون عليهم أن :
يتصارعوا إلى الأبد "البحرين" ،
أو يقسموا دولتهم "لبنان" ،
أو ينتظروا المحتل القادم لتأديبهم "العراق و قريباً سوريا" !!


7- الديموقراطية ماتت بالفعل فلا تكن كمن ينتظر أن يحل به الخير ببركة زيارة قبور الأولياء !!

- ماتت عندنا إلى الأبد لأن الناس كرهوها بعد ثبوت فشلها أربع مرات متتاليية (إستفتاءان و إنتخابات نيابية و رئاسية) ،،
- و تموت في العالم المتقدم لأنها أثبتت فشلاً أكيداً بعد تحديات العولمة مما إضطر معه مؤسسوها إلى هدم قوائم رئيسية منها حتى أصبحت أقرب إلى مسخ !


8- لا يصنع (الكيانات الإتحادية) غير "تخطيط" قوى كبرى "ناضجة" حضارياً و ليس مجرد "إرادة" قبائل "متفرقة" بلا قيادات حقيقية !
الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي إستطاع كل منهما صناعة كيانه الإئتلافي من إتحاد (وحدات ناجحة) فلا تقيسوا عليهم حالكم اليوم يا أيها العرب الغافلين !

- في التاريخ لم تتكون دولة موحدة من مجرد (إرادة ذاتية) من قبائل متناحرة !
فالقبائل المتناحرة تخلفها الناتج عن التفرغ للتناحر يجعلها بلا إرادة عاقلة ،
و لو توافر إستثنائياً ذلك الشكل من الإرادة فلا أداة لدى البدائيين المتناحرين لتنفيذ مثل هذه الأفكار المعقدة !
لذا اليوم ليس لدى العرب رفاهية التجارب و الإختراع لأنهم لم يصلوا حتى لإمتلاك أدوات التقليد !

9 - إختاروا بين الديكتاتورية و بين اللاوطن !
لا ضمانات لدي أقدمها ،، على العكس أنا أقرب إلى التشاؤم لمعرفتي بالحمق النسبي لمن في الحكم اليوم في بلادنا !
لكن كل ما سأقدمه هو طرح الإحتماليات الواقعية المنتظرة :

- فعند قبولكم بالديكتاتورية ربما تبتلون بديكتاتور (كاريكاتوري) سيهدم الخيمة معدومة الأوتاد أصلاً فوق رؤوسكم ،،
- و ربما ترزقون بديكتاتور (مستحق للإملاء لما عنده من تميز فكري و تخطيطي) يكون قادراً على غرس نبتة حضارة و دولة جديدة !
الله أعلم ،،

10- لو صممتم على البقاء و عدم الهجرة : (قوِموا) الديكتاتورية و لا (تقاوموها) فإسقاطها "فشل أكيد" بينما وجودها "فشل محتمل" !

- قوموها بمحاولة "دفع" من تثقون في (عقله و ضميره و هِـمَّـته) إستباقياً ليتقدم الصفوف قبل أن يُفرض عليكم من هو أقل كفاءة منه !!

- و من يفترض في نفسه الجودة في تلك المقومات الثلاث فعليه أن يبني لنفسه سلاح حماية و سيطرة و فرض نفوذ :
(عصا "سلاح" ، أو جزرة "مال" ، أو نصباية عاطفية "نفوذ ديني أو كاريزمي") ،،
فالحق لا ينتصر لمجرد أنه الحق !
لو كانت هذه الفكرة الطفولية (الكيوت) صحيحة لإكتفى البشر بما بلغه "آدم" عن ربه و لتوارثوه في إحترام و تبجيل لأنه الحق الواضح ، دون الحاجة إلى رسل جدد للدعوة إلى الخير ، أو حروب و نزاعات لصنع أو دفع الشر !!

*************************************

* نصيحة أخيرة :

- وحده الطفل الأبله هو من يصدق أنه سيكون بقوة "تايسون" فقط لو أتقن (مهاراته الحركية) في أسابيع من تدريبات مكثفة ،
و ينسى أن ينظر (لحجم جسد) تايسون و يتخيل "عدد السنوات" التي تفرغ فيها لبناء كل تلك العضلات !

- و وحده الطفل السياسي هو من يتصور أن (الديموقراطية هي الحل) بعد يتصور - بعين ضعف إدراكه - أن "الدول العظمى" تطبقها ،
و ينسى (القرون الديكتاتورية) التي عاشتها تلك الدول أثناء مشوار تكوين "شكلها الإجتماعي و السياسي النهائي" و "بناء قدراتها العلمية و الصناعية و العسكرية" !


- لذا رجاءاً لا تصدق أن الديموقراطية رائعة فقط لأنهم يقسمون لك على ذلك ثم يسخرون أمامك من المخالف لها !
فقط إسألهم عن أسبابهم في تبني الديموقراطية ، ثم ناقشهم فيها بعمق ، ستكتشف حينها الضحالة الطفولية في الفكر ، و الغفلة عن أساسيات فطرة الإنسان و أوليات طباعه و إحتياجاته !
رجاءاً إستعمل حواسك الخاصة و عقلك أنت في قياس مدى فاعلية الديموقراطية و لا تشتريها لمجرد أن لها إعلانات كثيرة في التيليفزيون !


*************************************

* ملحوظة :

أي تساؤل (إستفهامي) مهما كانت بساطته مرحب به و إن شاء الله أرد عليه ،
كذلك كل (إستنكار) أو (نقد) موضوعيين هما على نفس قدر الترحاب ،
أما إن قررت أن ترد بكلمات ليست في نفس مستوى تعقيد هذا الطرح فرجاءاً لا تكتبها حفظاً لماء الوجه !
وجهك أنت طبعاً !!


*************************************

مقالات أخرى للكاتب تتعلق بنفس الموضوع :

لمحات من مقارنة الديموقراطية بحكم الفرد


(وهم "قداسة الديموقراطية"، و البديل المقترح، و نظرية "الكسوف الفكري"، و أثر "الرأسمالية" على الفكر الإنساني، و ضلالات أخرى !)


الجدل البيزنطي سابقاً المصري حالياً لا يحله سوى "الحكم الفردي" ،، فلا يوجد ما يبرر كل هذا "التنطيط" الشخصي أو الأيديولوجي


من سلسلتي في تفسير فساد الديموقراطية


سلسلة مقالات حول الرأسمالديموقراطية و البديل المقترح و الأطروحات الدستورية الموافقة للشريعة

هل تطبق أمريكا الديموقراطية لماذا تحارب أمريكا من أجل نشر الديموقراطية؟ الإجابة: بل تحارب من أجل إفقاد الدول القدرة على المناورة

سلسلة مقالات التحليل السياسي للتدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ 2005 و حتى اليوم


( نظام حكم جديد "دولة العلم ، بلا مخالفة للشرع" كبديل للديموقراطية الفاشلة أو الشمولية الفاسدة )






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق