السبت، 31 أغسطس 2013

الفكاكة مهما تضخمت فلن يمكنها أن تشرعن التخاذل عن دفع الباطل و إحقاق الحقوق عند من بقي عنده بصيرة أو عقل




كتبت في 29 يونيو 2013 (ليلة النزول إلى 30 يوليو)


*هتنزل ثورة #المخابرات ؟
هتسمح إن #الفلول تركبك؟
عايز #العسكر ينجدك بعد ما هتفت بسقوط حكمهم؟
أسئلة تطرحها العقلية المصرية الفكيكة !

_________________________

* و الفكاكة هي "تصنع الذكاء و الحكمة من غير أهلها" ،
و هي أهم بلاوي العرب عامة و المصريين خاصة ، و هي ما تمنعهم عن التطور الحقيقي لأن كل افكارهم معقدة بلا أي معنى و لا منتج حقيقي ،
فالعربي و المصري خصوصاً يتهرب من "بذل الجهد" و "يشرعن لتكاسله" و يحطم "جهد الآخرين" بتلك الطريقة الفكيكة :

- أن يطرح فكرة سلبية (فكرة ناقدة مشككة و ليس فكرة إيجابية بناءة) ،
- ثم يصنع "أطـراً" لهذه الفكرة من تصدير لأخلاقيات ، و إستيراد لمبادىء دينية ، و حلي لفظية ، و مهارات بلاغية دون أن يكون داخل الإطار شيء أصلاً !
- ثم يهتم بكل ما هو "حول" الإطار من التوقعات ، و التحليلات ، و الماورائيات ، و النوايا ، و المسببات ، و التبعات ، و المكاسب المتحققة للخصوم ، و أي هري يظهر على أنه حصافة و قدرة على التفكير المنهجي العميق !!

- في الأصل هذه قدرة جيدة ،، لكن بشرط ،،
الشرط أن يكون داخل الإطار شيء حقيقي و ليس فراغ تبني فوقه قصوراً من قش الأفكار المعقدة !

_________________________

* و إجابتي على الأسئلة الفكيكة هي أسئلة أخرى في غاية البساطة :

1- لو ذهبت تقيم مائدة رحمن لإطعام المساكين و وجدت في طريقك مائدة أخرى عليها إسم "فيفي عبده" أو "أحمد عز" هل سترجع عن نيتك و تترك إقامة المائدة ؟!

2- هل لو وجدت إيران ترسل وحدات تخريبية داخل بلادك ، ثم عرفت أن هناك عداءاً بين إيران و إسرائيل فهذا يوجب عليك التحالف مع إيران ، أو على الأقل إيقاف دفاعك عن نفسك ضدها ؟!

3- إذا رأيت لصاً خطف حقيبة إمرأة أمامك فطاردته ،
ثم وجدت شرطياً يمسك به هل تضرب الشرطي لأن الشرطة فاسدة و قتلت المتظاهرين ؟!

4- هل وجود فلول قيادات الحزن الوطني وسط الثوار أمر يمكن منعه ؟!
ماذا لو إنتظروا كل فرصة قررتها أنت للنزول لينزلوا معك ماذا أنت فاعل ؟ هل تلزم بيتك طول العمر ؟!

5- هل نجاحك في القضاء على ظلم ، و حمق ، و سوء إدارة #الإخوان فإنه - بداهة - القادم يجب أن يكون من قيادات النظام السابق ؟!
لماذا يسود الإحساس الدوني و فكر الإستضعاف ؟!

6- هل لو صح تخيلكم و ركب الفلول الموجة الجديدة فهل سيكونون أغلبية تمكنهم من الإنفراد ؟!
و حتى لو تمكنوا لماذا تفترض أننا لن نستطيع دحرهم من جديد ؟!
هل تعتقد أن شوكتهم ستكون أقوى من الإخوان تجار النضال و الدين و الشرعية ؟!
أم أنك قررت أن الثورة "طلعة واحدة" و ستكتفي بالمشاهدة بعدها ؟!

7- ثم لماذا تصدرون تلك القناعات الفارغة على أنها حقائق أكيدة التوقع ؟!
هل تستطيعون الجزم بالغيب ؟!
الفكاكات الإستيراتيجية الليمونية السابقة رفضت خيار المقاطعة بحجة أنها ستأتي بشفيق الذي سيقتل الثوار ،
و أكدت أن إنتخاب مرسي هو مجرد طريقة لنصرة الثورة و للتمكين لإمكانية الإعتراض عليه !!
فهل نفعتكم تلك الفكاكات الآن أو ثبتت صحتها بعد الدماء في عهد مرسي و تكفيره للمعارضة ؟!

_________________________

* أمنية حياتي أن ينفذ العرب وصيتا رب العالمين و رسوله صلى الله عليه و سلم :

- { فَقَاتِلْ في سبيل اللَّـهِ لا تُكَلَّفُ إلا نَفْسَكَ}
- و (رحم الله إمرء عرف قدر نفسه) !!

_________________________

- إبدأ تفكيرك من عند نفسك لا من عند إستيراتيجيات أمريكا في مواجهة الصين ،، و خطط الفوضى الخلاقة ،، و صراع الهلال السني و الشيعي !!

هذه قدرة يملكها من يملكها لكن الله سائلك عن دورك و فهمك و محيط تأثيرك ،
فأعد إجابة لسؤاله تعالى لك عما فعلت في وقائع محددة أدركتها بسمعك و بصرك - لا بفكاكتك - لنصرة المظلوم ، و إحقاق الحقوق ، و دفع المنكر !!

_________________________

- إثبت على الحق ولو كنت وحدك ،،
فدفع الظلم واجب وليس إختيار أو رخصة !

- ومناداة الفاسق بالحق بجوارك لاتوجب توقفك عن الصدع بالحق ،،
ولا توجب عليك مالا تطيق من محاربة الظالم الأصلي و تقويم ذلك الفاسق في نفس الوقت !!

_________________________

- لست إلهاً تحاسب الناس ، و تعلم الغيب ، و تقدر تعقيدات المستقبل ،
أنت عبد ضعيف كل مسؤوليتك أن تقرر بعقلك - بناءاً على ما أفهمك إياه خالقك - أين الحق فتنصره بأقصى ما تستطيع ،،

لا تتألوا على الله ،،
لا تعيشوا أدواراً ليست لكم ،،
و إعملوا ليوم فيه تسألون عن نواياكم و أعمالكم ،،
لا ليوم تتفاخرون فيه على الناس برجاحة عقولكم أو عمق تفكيركم !!




كتبت في  29 يونيو 2013

نعم هو وقت صعب،
المشاعر فيه على الطرفين فياضة و لذا فالحمق فيه قريب إلى العقل و اليد،
و لك عندي نصيحة واحدة :

- لا تجعل تفكيرك "نسبياً" بأن تحاول تقييم فكرتك بأن تقارنها بأفكار الآخرين ،،

- لكن إجعل تفكيرك "قياسياً" تقيس فيه واقعك الحقيقي من وقائع و ظروف ،
ثم "قِــس" ما تفكر فيه على مقاييس مرجعيتك الثابتة ،،

فقط بالطريقة الأخيرة تكون إلى الحق أقرب ،
أما بالطريقة الأولى فربما تنخدع كثيراً ،

تنخدع بلباقة متحدث بالباطل ،
أو بفيضان مشاعر طيب يتحدث بلا منطق ،
أو برؤية قاصرة من شخص ربما تنقصه خبرة أو معرفة أو شجاعة ،
أو بتحزب و تحلق أعداد كبيرة من أنصاف العقول و محبي الراحة و ما أكثرهما ،



توكل على الله و إستعن به ،،
فكر  ،،
راجع من تثق في علمه و ضميره ،،
ثم إستفت قلبك ،،
فبصيرة الفطرة السوية كافية لرؤية الحق في زمن الفتن.

___________________________

سلسلة مقالات حول خيارات التجديد ما بعد الثورة و مرحلة ما بعد الإخوان :البديل:طريقة تشكيله،شكله المقترح و تحدياته :










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق