الجمعة، 21 يونيو 2013

عن أكذوبة شرعنة الإنتقام الأحمق كرد على إهانات السفهاء لشخص رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام






* في السيرة : سمعنا عن غزوة قامت لأن إمرأة رفع جزء من ثوبها خلسة ،، لكن هل سمعتم عن غزوة كان سببها أن قوماً سبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
هل سمعتم بأن رسول الله أمر بقتل أو حتى عقوبة أحد من المنافقين الذين سمعهم الناس و أوحى الله إليه أنهم يسبونه بل و يتآمرون على قتله في مجالسهم ؟
هل تعرفون قصة اليهودي الذي دخل يمسك بتلابيب رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجده و بين أصحابه و يتهمه بأكل ماله فعمد عمر بن الخطاب إلى سيفه و طلب الإذن من الرسول أن يسمح له بقتله إنتقاماً من فعلته ؟
هل أقر رسول الله عمر على ذلك ؟ أم قال له : مره بحسن الطلب و مرني بحسن الأداء ؟

في الشرع : هل سمعتم عن حد مخصوص (للسباب) ؟ هل فيه قصاص ؟
في كل السباب الأمر مرده إلى رؤية القاضي للشخوص و الظروف و أثر السباب - طبعاً بإستثناء قذف المحصنات لما له من تبعات إجتماعية مهولة تتجاوز مجرد الإهانة - فيحكم القاضي في أمر السباب بما يراه مناسباً من أول العفو لإضطرار الجاني ، مروراً بالغرامة وصولاً إلى التعزير .

* يا سادة : الفكر يقاوم بالحجة حتى يرفض الآخر المنطق فحينها فقط يقاوم بالعقوبة ،، أما السباب فهو زبد الكلام لا يلقي له العاقل بالاً - ما لم يضره - حتى لا يعطي للسفيه عليه نقطة قوة ، فهو لن يستطيع منع سبابه و لا السفيه سيرتدع من تلقاء ضمير أو عقل !!

* و السباب بضاعة المفلس ، و لا يخشاه إلا الضعيف الذي يشك في نفسه او يخشى أن يشك فيه الناس لأن أمر تميزه ليس ظاهراً قاطعاً في نفي ما يسبه به الآخرون.

* من الحياة تعلمنا أن من يقابل الإساءة برجاء المسيء أن يمنع أذاه فهو إما أحمق أو ديوث أو شديد الضعف ،،
أو أنه عاقل قوي لكنه يريد أن يقيم الحجة على من أساء إليه حتى إذا قمعه لم يكن عليه في ذلك ملامة ،،

فبالله أخبروني أي صنف من الأربعة هو من سيطلب من أمام سفارة أمريكا أن تمنع أمريكا عندها مادة من أساسيات دستورها تنص على حرية التعبير ، أو من أمام سفارة إيران أن يكفوا عن رمي الصحابة بالباطل و هو جزء من عقيدتهم الضالة ؟!

* الواقع علمنا أنه من إمتلك القوة فقط هو من يحق له الطلب ، أما الضعيف فلا يملك إلا الرجاء ،

و العاقل يعرف أن تحقيق الأماني يكون بصنع الوسائل و ليس بكثرة التمني ،
و يفهم النبيل أن الصمت عن الحاجة - و لو أفضى إلى موت - لهو أهون من رجاء الخصم !!




________________________________



نحن في عصر السيولة:القادم أسوأ،وكل أملي في أن يكون"بعد القادم"هو بداية وضع عربة الوطن على الطريق الصحيح!!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق