السبت، 15 يونيو 2013

تأملات في واقع و خيارات و أحسن نتائج ممكنة من حركة تمرد








رغم إعتراضي على توقيت و صيغة إستمارة تمرد ،،
إلا أنه سبق السف العزل ، و الحركة نجحت في تحريك المياه الراكدة ، و جذب الجماهير ، و بعث الأمل في النفوس ، و إرهاب النظام ، و حشد كبير ليوم 30 يونيو ،،

و فيما يلي ما أراه واجباً علي تقديمه لمساعدة أتمنى أن تكون مفيدة في تعظيم أثر الفكرة و الحشد .

______________________________________

* مرسي فاقد للشرعية القانونية للأسباب التالية :

1- "دستورياً" رئيس غير شرعي لأنه ألغى الاعلان الدستوري الذي أقسم على الولاء له (إعلان العسكر بعد إستفتاء مارس+ الاعلانات المكملة) ،
وقانوناً "المصنوع لا يغير الصانع و لا يلغيه و لا ينشأ مثله" ،،
أي أن "منصب الرئيس" صنعه "الإعلان الدستوري" ،
لذا لا يحق له إالغاء أو تعديل أو تشريع إعلانات دستورية دون الرجوع إلى استفتاء الإرادة الشعبية التي يفترض أنها مصدر السلطات .

2- إعتمد في ترشحه على توكيلات من نواب برلمانيين تم الحكم بعدم دستورية عضويتهم و إلغائها ،
و بالتالي فتوكيلاتهم "باطلة" لأنها مبنية على عضوية باطلة .

3- لم يقدم في أوراق ترشيحه صحيفة حالة جنائية كونه حتى اللحظة "قانونياً" هارب من السجن .

لكل ما سبق لو كان فى " المحكمة الدستورية أو الإدارية " خير ينتظر لحكمت المحكمتين أو إحداهما "بخلو" منصب الرئيس ، و كذلك "بطلان " منتجاته الدستورية و ما ترتب عليها .


______________________________________


* الإنتخابات =

قانون منظم :
سيبنى على "الدستور" و سيصيغه "مجلس الشورى" !!

+ شخص أو هيئة داعية للإنتخابات :
في حالتنا الآن لابد أن يكون مرسي !!
كان يجب أن يحدد لفظاً و تخصيصاً في إستمارة "تمرد" و هذا خلل يضعف حجيتها القانونية ،

+ هيئة مراقبة :
المحكمة الدستورية التى ستحكم  بدستور معيب ، وعقليات لا تعي فكرة الثورة ، وضمائر ثرنا عليها فى الأصل!!

+ هيئة منظمة و ممولة و مؤمنة :
حكومة قنديل !!

+ ناخبين :
و هو العنصر الوحيد الإيجابي في معادلة تمرد و الذي يفترض أن اختياره متوقع بأنه سيرفض الإخوان .

* لنتذكر لماذا قلنا " لا " على التعديلات الدستورية فى مارس 2011 ، وقاطعنا أو كرهنا إنتخابات الرئاسة فى 2012 ؟
كان الموقفان بسبب وحيد هو :
"عدم وجود دستور يوضح صلاحيات وواجبات منصب الرئيس" ،،
فكيف ندعو اليوم لإنتخابات رئاسية فى ظل "دستور معيب" يكرس لتأليه منصب الرئيس ، ونرفضه جميعاً لأسباب كثيرة مهمة ربما أكثر من مجرد عوار باب نظام الحكم !!

______________________________________

* متطلبات(إيجابيات و سلبيات التنفيذ) لكل مطلب مقترح :

- إنتخابات رئاسية مبكرة  = (قرار من مرسى بالدعوة للانتخاب + يبقى الدستور كمرجعية للإنتخابات المطلوبة + يبقى الشورى كمشرع لقوانين تلك الإنتخابات ، تبقى الحكومة منظمة و مراقبة للعملية الإنتخابية + كل أنصار مرسي بكل أنواعهم سيتحولون أوتوماتيكياً إلى أعداء للرئيس الجديد ، أمر لن يحدث مع مجلس إنتقالي لأنه سيشتري ولاء كل الفصائل بتمثيلهم عدا الإخوان) ،،

- الدعوة لإسقاط الدستور (غير ممكنة  إلا إذا أجبر الرئيس على التنحي "إسقاط النظام" ) ،،

- حل الشورى = (قرار من مرسي بدعوة الشعب إلى الإستفتاء على ذلك الحل) ،،

- تغيير الحكومة بحكومة بلا إخوان (هي صلاحية مرسي حسب الدستور ، لكنه مطلب سيفتح باباً لتلاعبات ومفاوضات مضللة ، رغم ذلك ربما يكون وجوده خطة إنسحاب جيدة لأنه هدف مهم و سهل التحقيق يعطي متنفساً لمرسي و يحفظ ماء وجه المعارضة ولو بانتصار شكلى ليوم 30 يونيو في حالة ضعف الحشد أو الإعتصام) ،،

- و أخيراً إسقاط كامل لشرعية النظام "السياسي" ، و إعلان مجلس إنتقالي إئتلافي "ثوري ، إنقاذ ، إسلامجي ،  عسكري" = (هذا الحل يحتاج إلى ملايين من المتظاهرين ، يعتصمون لأيام ، ويحاصرون ويوقفون العمل بمبانى رمزية وسيادية وحيوية "الإتحادية ، وزارة الدفاع ، المطار ، السفارة الأمريكية" ، و القوة المتوقعة للحشود لا يمكن أن تكون كافية لخلع "السلطة العسكرية" أيضاً لذا فمطلب إسقاط النظام السياسي سيكون موجهاً إلى "قيادة الجيش" و منها - عملياً - سينتظر الإستجابة أو الرفض)


* لذلك أرى أن تكون مطالب 30 يونيو هي المطالب الأربعة الأولى (إنتخابات مبكرة ، حل الشورى ، تغيير الحكومة ، تعليق العمل بالدستور لحين تعديله و إصدار إعلان دستوري يصيغه 10 خبراء دستوريين أكاديميين غير منتمين لأحزاب و لم يسبق لهم الإشتراك في دساتير المرحلة الإنتقالية)
أجابة أي من هذه المطالب هو طريق لتحقيق تغرة سياسية يمكن بها كسر الهيمنة الحالية ، و يمكن إستخدام المكسب المتحقق و الثغرة المفتوحة لتحقيق باقي المطالب الأربعة بخطة أو بأخرى ،،

- و ليكن المطلب الخامس (إسقاط النظام السياسي و إعلان مجلس إنتقالي) هو المطلب التهديدي الذي سيهدد المتظاهرون بطلبه حال عدم الإستجابة إلى مطالبهم خلال 24 ساعة .

______________________________________

* المطلوب لتحقيق أفضل أداء ليوم 30 يونيو :

1- خلق توافق حول مبادئ ثابتة (مطالب ، أوخطة حوار مع النظام) بين كل الكيانات المؤثرة ، وتعيين كل كيان لفرد تواصل واحد بشأن كل ما يخص التحرك يوم 30 يونيو.

2- تشكيل وفد مختص بالتفاوض ، و الإتفاق مع من يقترحون كأعضاء لمجلس إنتقالي حتى يكون القرار سريعاً إذا تطور الأمر ووصلنا لهذا النجاح و قررنا تصدير ذلك المطلب .

3- حرب نفسية ممنهجة علمياً وشديدة الكثافة على الطرفين : الحلفاء والاعداء ،،
بإستخدام كل أدوات التحفيز والرعب وأهمها توحيد العبارات ، و الصور ، و لغة الخطاب على كل اللوحات الإعلانية و المنشورات الورقية و الصفحات الثورية ،
وأن يتم الإتفاق مع الحلفاء ألا يتحدث أحد في أي تفاصيل سياسية سوى عن يوم 30 يونيو ، و الدعوة إليه ، و ما ينتظر منه ، و كيف أن الداعين إليه لديهم خطط جاهزة ستنفذ و أخرى بديلة و ثالثة مفاجئة !

4- خطة تحرك جيدة تحسب حساب وجود عدة طرق في حال سد الشارع الأصلي ببلوكات ، و كذلك توفر طرق إنسحاب و إمداد في حال المواجهات ،
و تتوجه من ثلاث إتجاهات على الأقل لحصار كامل للاتحادية بحشود تصل حتى وزارة الدفاع بالعباسية من خلال ملىء شارع الخليفة المأمون ،
وتجمع آخر لإيقاف مطار القاهرة ،
وتجمع أخير يخزن في مصر الجديدة أو مدينة نصر و يوجه للتحرك خلف تجمعات الإخوان أو الأمن المركزي لوضعهم بين فكي الكماشة لو قرروا التوجه للإتحادية .

5- لافتة ورقية على الأقل في يد كل متظاهر كحال المظاهرات الحقيقية و ليس مسيرات التمشية و التريض الأخيرة !
و شكل جديد للافتات بحيث تسير كل مجموعة أو كل حي سكني أو كل إئتلاف تحت لافتة كبيرة تعرف به و تعبر عن رأيه ، وعليها شعار (تمرد) بحجم أكبر ، و يا حبذا لو كان أهالى الشهداء فى الصدارة و ويحملون اللافتات الرئيسية.

6- خطة سيطرة و توجيه :

أ يونيفورم (صديري فسفوري مطبوع عليه شعار تمرد بشكل صعب التقليد ، و يحفظ التصميم سرياً و لا يوزع إلا صباح يوم 30) ،

ب- سرية التحركات للحشود ، و لا يعرف قادة المسيرات مسبقاً إلا نقطة الإنطلاق ، أما الطريق فيتم تحديده بعد التحرك ،

ج- جهاز لاسلكي مع كل مجموعة (يمكن شراؤه بحوالي 300 جنيه) ، وعربة بميكروفون للتوجيه و التحميس و الحفاظ على خط تحرك موحد للمسيرة ،

د- طرق إخلاء ومسالك هرب وسط الحشود و عند الإعتصام تسمح بمرور سيارة إسعاف ،

ه- الأشخاص الموكل إليها السيطرة و التوجيه و تبليغ الأخبار للحشود يجب أن تكون شخصيات ودودة صارمة مقنعة ،

و- محاولة توفير مصادر مياه ، و طعام ، و إمكانيات إعتصام (ممدوح حمزة و سمعة ستايل :) ) ،

ي- تصوير و توثيق مركزي لكل الأحداث لإستخدامها إعلامياً أو قضائياً فيما بعد .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق