الجمعة، 3 مايو 2013

دعني أقدم لك حلاً لمشاكل الوطن بلا ملامح و لا طريقة تنفيذ و لا برنامج و لا نتائج متوقعة: أيقض ضميرك،إلتزم بالأخلاق،و إعمل للمصلحة العامة !






* كثيرون عندما تسألهم عن حل الإشكالية الحالية أو حتى عن رؤيتهم لكيفية الإصلاح في أي وقت تكون إجابتهم :

(الأمر كله متعلق بالضمير و الإجتهاد ،، الحل هو أن يبذل كل فرد في موقعه أقصى طاقته ، و لينكر ذاته ، و ليعلي المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، و ليلتزم بأخلاقيات جيدة في عمله و معاملاته) !

* طبعاً ما يطرحه هؤلاء الطيبون ليس حلاً بالمرة ،،
هو "حلم شخصي" مسطح ، و ليس "آلية" للوصول إلى الهدف المنشود ،،

- ما يطرحه هؤلاء الطيبون هو "قيم إنسانية سامية" هي في حد ذاتها رسالة كل الأديان و إهتمام كل من يريد الإصلاح ،،

لكن القيم الإنسانية تصبح "قيماً مجردة" و غير قابلة للتطبيق ما لم توضع في "إطار تنفيذي" في شكل "قوانين" و "سياسات"،، أي بمعنى أشمل توضع في إطار نظام حكم مقنن ،،

- و لهذا السبب ظهر ت الأيديولوجيات السياسية لوضع "أطر تنفيذية" لما يراه صناعها أنه "قيم إنسانية سامية" ،،

- صحيح أن قليل من الأيديولوجيات السياسية وضع خصيصاً لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية لواضعيه ،
رغم ذلك فالسياسة في الأصل هي منظومة لتنفيذ "الفــــكر" و تحقيق "المـــصالح" ،
لكن "الإضافات" الفردية التي تحركها الطموحات الغير مستحقة على مر الزمان ، و إقتران السلطة "بإمكانية الفساد" هما ما جعلا السياسة بهذه القذارة التي نراها عليها اليوم في صورتها النهائية!
صورة قذرة للسياسة ، شائعة بدرجة أقرب إلى أن تكون هي الصورة الأصلية لفكرة "سياسة الشعوب و العلاقات الدولية" ،،

و لهذا السبب يؤمن الناس اليوم بأن القذارة جزء أصيل من السياسة لا تستقيم بدونه ، و ليست إضافة سيئة يمكن الإستغناء عنها لصنع ممارسة أنجح !!

اللهم إستعملنا و لا تستبدلنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق