الثلاثاء، 14 مايو 2013

دوافع التحرك الوطني المطلوب لحظياً بين الدين و الأخلاق و المصالح و التخليد في ذكرى التاريخ






* لك في الحياة - إن لم تكن شريراً بطبيعتك - خياران يمكن التدرج بينهما :

- إما أن "تصلح" ما إستطعت،
- و إما أن تكتفي بأن تكون "صالحاً" دون جهد إيجابي في الإصلاح من حولك ،،

* الآن يا أخي "الغير شرير" أريد أن أسألك حتى أعرف سبب تقاعسك عن الإشتباك في عملية الإصلاح :

ما هو رادعك الذي من أجله تترك متعة راحة الكسل لتتوجه بإرادتك إلى عناء جهد العمل ؟؟

- هل محركك معاملة الله ؟

إذا إعلم أنك يوم القيامة - بلا مهرب - مسؤول عن أربع و عليك من اليوم و كل يوم تحضير إجابة لتلك الأسئلة :

عن وقتك فيما قضيته ؟
و عن جهدك فيما بذلته ؟
و عن علمك و خبراتك توصيلهما للآخرين و توظيفهما في الخير ؟
و عن مالك فيما أنفقته و من أين حصلته و كيف رعيته؟

- هل أنت مؤمن بالأخلاق و التحضر البشري دون إرتباط بالأديان ؟

إذا إعلم أن من مكارم الأخلاق أن تبذل مما عندك من جهد و وقت و علم و مال تطوعاً لإصلاح أخلاق و حياة الآخرين من حولك ،

و إعلم أن الحضارة فكر و مادة ، و كلاهما منتج تراكمي يتوقف لو توقفت و توقف غيرك عن الإضافة إليه.

- هل يحركك في الحياة حماية مصالحك ؟

حسنا ،، فلتعرف أن إحجامك عن البذل في سبيل الإصلاح اليوم لهو كفيل بأن يظل وطنك في حالة فوران لن تسبطيع فيها تعظيم ممتكاتك بشكل مرضي ،

و حتى لو إستطعت فوجودك في وطن معدوم الإستقرار الأمني - بسبب حمق سياسي - لن يمكنك من تأمين مكتسباتك تلك ،
بل لن يمكنك حتى من مجرد تأمين حياتك ذاتها !

- هل تعمل من أجل أن يذكر الناس لك في حياتك و يذكر التاريخ بعد مماتك أنك كنت شخصاً جيداً ؟

إذا فإعلم أن التاريخ قريبا سيكتب عنك أحد سطرين فعليك أن تختار أحدهما ثم تعمل له :

(لقد كان رجلاً جيد العقل و الضمير و الجهد ، و قدم لمسيرة الإصلاح الوطنية خدمات جليلة أثرت في رسم مسار أفضل في وقت مرت فيه البلاد بأزمة طاحنة) ،،

(لقد كان رجلاً واسع المعرفة و إمكانيات التواصل و التأثير ، لكن طبيعة شخصيته الضعيفة بسبب كونه إبناً لبيئة برجوازية كسولة في وسط مجتمع زراعي خانع هي ما منعته عن الإضطلاع بدور يذكر في محنة عصيبة مرت بها بلاده) !

* الله يرى عملك ،
و الإنسانية ترجوك أن تعينها في أزمتها ،
و مصالحك على المحك ،
و التاريخ قد غمس ريشته في محبرته و متأهب للكتابة ،

فأستحلفكم بكل ماتؤمنون به أن تعملوا أقصى جهدكم في هذه المرحلة الفاصلة ،،
ليس فقط في مستقبل الوطن ، بل لا أبالغ لو وصفتها ببداية تشكيل لمفردات نظام عالمي جديد.

* و كما قال القائد كمبورة حاشد الأتباع و تاجر الأسطورة :

أدركوا اللحظة الفارقة :)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق