الخميس، 16 مايو 2013

العرب يعشيون من إرث الأجداد و عرق الأعداء،و يتنفسون الكذب،وعملة أفكارهم المزايدة،وعنوانهم:بناية الخواء 67 شارع الكِبر جنوب مدينة الجهلاء







* المزايدة عنصر أصيل في تعاملات شعوب خاوية المحتوى الإنساني،،
فمن كان "ممتلئاً" بعلم أو حكمة أو إيمان فلن يضطر إلى المزايدة سوى في موقفين :
- موقف محاكمته ،
- أو إضطراره لدفع ضرر سفهاء عن المجتمع بكشف زيفهم.

- لذا فأبناء العرب و هم من تركوا العلوم لأهالي أقاصي شرق و غرب الأرض ، و تركوا الحكمة المستمدة من حضاراتهم الأعرق و دينهم الخاتم أصبحوا "ألسنة" تتكلم من أجساد خاوية من علم نافع ، أو حكمة رشيدة ، أو حتى خُلق فطري سليم.

- أبناء العرب بسبب هذا الخواء عملة حواراتهم هي المزايدة ،،
العربي المعاصر أصلاً لا يعرف طريقة للعلو و السمو سوى "الوقوف على أنقاض الآخرين" !

أنقاض أمم فنت فيدعي زوراً أن له من فضلهم شيء بحكم أنه الوريث الوحيد !
أو أنقاض من يحطمهم هو في خياله بمزايداته و هم منه يضحكون لمعرفتهم أنه مجرد "ظاهرة صوتية" !
أو أنقاض ضعفاء من بني جلدته قدر هو عليهم فحطمهم بالباطل ليقف كغراب كئيب قبيح ينعق على رأس الخرابة التي صنعها غباؤه و كبره !!

__________________


* اليوم تجلس مع بعض قومك لتجادلهم علك تصلح من الخراب الذي أحدثه هذا العصر و زبانيته في عقولهم شيئاً ، فتجد من يوافقك على تحطيم أصنام الآخرين لكنه سيحاربك عندما يصل معولك إلى صنمه الخاص !

- فإذا أوضحت له بعض المعلومات التي هي غير متاحة للعامة في أثناء تأصيلك لفكرتك رماك لحظياً بتهمة أنك "دسيسة من الأمن" !!
- و إذا إنتقدت الديموقراطية لأنها تحبس حريات الناس الحقيقية و تستبدلها بحريات مزيفة طار في وجهك سهم ملحق به إتهام بأنك "ديكتاتور مغرور" تشرعن هوى نفسك !!
- و إذا إستخدمت فهماً علمياً إنسانياً للدين رماك الجهلاء بالدين بأنك "إخوان مستتر" ، و رماك أصحاب الفهم البدوي للإسلام بأنك "متشيع قرآني زنديق" تبث السم في العسل !!
- و إذا أوضحت للحالمين بعض الأمور الواجبة الكريهة- لكنها مشرعنة - و التي يضطر من في الحكم أن يفعلها وصفوك بأنك "عبد أمن دولة" ، ثم بعدها بشهور يترجى نفس متهميك أمن الدولة بأن يعتقل منافسيهم السياسيين المتشددين لأنهم يدعون إلى إستباحة دماء المواطنين من أجل أهدافهم السياسية !!
- و إذا إنتقدت ثورة يناير من ناحية ترتيب التكتيكات كمحاولة لصنع ثورة جديدة تتلافى تلك الأخطاء لنحصل على منتج أفضل جاءتك الجمل الساذجة "إنت كنت فين لما كانوا بيقنصونا في التمانتاشر يوم؟" !!
- و إذا إنتقدت حركة تمرد محاولاً تعظيم الإستفادة منها و تجنب تكرار نفس فشل توقيعات الوطنية للتغيير لأنها لم توفر البديل قبل طلب الرحيل تُصب عليك القلشات "طيب بلاش تمضي إنت يا أخويا و بناقص ،، طب ورينا سيادتك عملت إيه ،، كان فيه زيك كده ناس قبل يناير 2011 و مع ذلك نجحت الثورة" !!
فإذا واصلت الحوار بعد هذه القلشات يكون التكتيك التالي هو صب اللعنات عليك لأنك كل ما سبق : "دسيسة أمن ، ديكتاتور مغرور ، إخوان مستتر ، عبد عسكر و أمن دولة ، منقوص الأهلية لأنك لم تشهد بدراً (التمانتاشر يوم) " !!

__________________


* من فضلك قبل أن تملأ الفضاء نقداً و تحليلاً لشخص غيرك و أفعاله رجاءاً قل لي من أنت و ماذا تستطيع أو تقترح أجود من ذلك ؟!

* و من فضلك قبل أن تجعل النيل جبراً و صحراء مصر صحيفة لعرائض نقدك للواقع الرديء رجاءاً قل لي ما هو السبب الذي تراه كمبرر لإستحقاقك لما هو أفضل ؟!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق