الاثنين، 1 أبريل 2013

نصيحة لمن يشعر أنه "أفضل" من حوله، ولمن دفن مستقبل أولاده في أوحال تخلف "الإغتراب" في بلاد "بدائية" !







* كونك "أذكى" الموجودين في مجتمع ما فهذا أمر يجب أن يخيفك أكثر مما يفرحك ،،
فأنت لن يمكنك أبداً التاكد هل أنت"ذكي" بالفعل ،، أم أنك "عادي" لكن ذكاؤك هو محصلة مقارنة كائن بشري بمجموعة من "الدواب" !!

- و الخوف الواجب هنا هو خوف من مرضين :
مرض "الكبر" ، و مرض "الجمود فالضمور الفكري" ،،

فأنت حين وجودك في مثل ذلك المجتمع سترى نفسك بالضرورة المنطقية أفضل من الجميع ،،
و أنت لذلك سترى أيضاً بالضرورة المنطقية أنه لا حاجة لك إلى تطوير نفسك ،

- أنت لن تعرف قدرك "الحقيقي" إلا بمقارنته ببيئة طبيعية من البشر ،،
و إذا إستمرت إقامتك في تلك البيئة "الدونية" فدوماً سترى أن ما أنت عليه كاف فلن تسعى لتحسينه ،،
فيصيبك لكل هذا الوضع المتراكب المرضين السالف ذكرهما.


* نفس الأمر الذي إنطبق هنا على الذكاء ينطبق تقريباً على كل العوامل البشرية ،،
يجب عليك دوماً أن تستشعر الخطر إذا وجدت نفسك في مكان ما "أتقى" أو "أغنى" أو "أصح" أو "أرحم" أو "أنشط" من حولك ،،


* و في كل تلك الأحوال يجب أن تهجر ذلك المجتمع و لو مؤقتاً لتجرب نفسك في مجتمع آخر ،،
فتتأكد هل كان ذلك التميز الشديد لجودة فيك أم لرداءة في مجتمعك السابق ،،
و بناءاً على الإختبار الذي وضعت فيه نفسك هذا لتقييمها ستضع نفسك موضعها ،،

- فإما ستكتشف أنك كنت مخدوعاً بجودتك "النسبية" في المجتمع الأول ،،
و عليه وجب ألا تعود إليه إلا على فترات متقطعة و فقط في أشد الضرورات ،
فذلك مجتمع مريض مُمْرض لا خير يرجى لنفسك و أولادك من العيش فيه ،،

- و إما ستكتشف أنك بالفعل ذو جودة إنسانية عالية ،، 
فحينها وجب عليك :
. أولاً  : أن تعرف ما الأسباب التي أدت بك إلى هذه الجودة و تتدارسها ،
. ثانياً : أن تعمل "على الدوام" على رفع جودة نفسك بتعظيم تلك الأسباب كماً و نوعاً ،
. ثالثاً : أن تعود إلى ذلك المجتمع الذي منح لك فرص حياة جعلتك بهذه الجودة ،
و تعمل على الإصلاح في أرض الله و رد الجميل لمن عشت في وسطهم حتى صرت كما صرت بأن تشيع فيمن حولك تلك الأسباب و تعمل قدر إستطاعتك على إكسابها للجميع .


* رغم أن ما كتبته أعتقد أنه قابل للتطبيق في كل مكان ،،
لكني أخص بالنصح به من ترك بلاده و عاش في بلاد وفيرة المال حقيرة العوامل الإنسانية ،
و ربى هناك أولاده ،

"فعلفهم" كأحسن ما تكون العلفة ،،
حتى أصبحوا ثيراناً صغيرة مستعدة لكل أمراض العصر في المستقبل القريب من سمنة يتبعها إرتفاع الضغط و السكري و خشونة المفاصل ،

و "دفنهم" في قعر مرضي "الكبر" و "الجمود الفكري" لأنه خالطهم بكائنات لا تشبه البشر إلا في المشي على قدمين و إنعدام وجود ذيل ،

و إن كان العامل الأخير لم اتأكد منه لأنني لم أفحص بعيني المكان المفترض أن أجده فيه !!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق