السبت، 9 مارس 2013

الطمع و الثقة العمياء سلاحي السيطرة على مر التاريخ و هما سبب نجاح ضلال جماعة الإخوان في السيطرة على أفرادها






* "الطــمــع"

هو "الرغبة فيما ليس لك بحق" ،
و هو أصل خطيئتي البشر الأولى و الثانية ،،

- فطمع آدم في الخلد أوقعه في إتيان فعل نهاه الله عنه نهياً مباشراً ،
أكل آدم من الشجرة المحرمة فحرم من العيش في الجنة !!

- و طمع قابيل في الجنس الآخر بغير حق ،
فدفعه طمعه لقتل أخيه !
فعاش بعده في هم و غم و لم يسعد بما طمع فيه !!


* و اليوم يستخدم شياطين مكتب الإفساد "الطمع" كأحد غمامتين لتعطيل عقول و تعمية أبصار خواص الإخوان ،،

- فهؤلاء الخواص أصبحوا إخواناً من أجل نصرة دين الله في الأساس ،

- ثم أفهمهم قادة الإخوان حسبما أملاه عليهم "البنا" أن نصرة دين الله طريقها الأوحد هو "التمكين" لأصحاب الدعوة الإخوانية في الحكم ،
حتى أصبح "الطمع" في "التمكين" غاية حياة ،
و كيف لا و هو السبيل إلى الغاية الأسمى (تطبيق شرع الله بخلافة راشدة) ،
و كذلك هو السبيل إلى تحقيق المطمع الشخصي بحصاد "ثمن كفاح" العقود السابقة بسنوات من الأمن و الرغد و التسلط على مجتمع يراه الإخوان مجتمع جاهلي خسيس لم يكافح مثلهم ،
و بالتالي هو مستحق لأن يعامل معاملة السفهاء أو حتى الأعداء ،
فالكذب عليه حلال ، و التصرف في أملاكه و مستقبله لا يحتاج إلى إذن أو حتى تقنين ، فالإخوان يرون تلك السلطة غنيمة نضال عقود ،
و المرء لا يساءل كيف ينفق مغنمه !!


* و قادة الإخوان ربوهم خلال كل الفترة السابقة بإستخدام "الغمامة" الثانية :
"الثقة المطلقة في القيادات"
فالقيادات تعلم ما لا يعلمون ، و عقولهم كفاءة لفهم ما لا يفهمه عوام الإخوان أو حتى خواصهم !!

- و "غمامة الثقة المطلقة لشخص ما بلا مراجعة" كانت على مر التاريخ أسهل و أضمن طرق تعمية العقول ،
غمامة إستعملها كل طواغيت حكام و كهان العالم من أول "الفرعون" الإله و حتى "هتلر" الملهم مروراً "بالبهاء بن مرزا" !!
غمامة لو زرعت من الصغر فهي كافية لتعمية عقل عالم فذ ، أو طمس بصيرة رجل خير و صلاح ،

لذا لا تستغربوا أن تجدوا بين داعمي الإخوان اليوم هذين الصنفين !!


* و "غمامة الطمع" لدى بني البشر قدرة قاهرة على تعمية الأبصار عن الأخطار و تعمية الضمائر عن إستنكار ما تدركه الأبصار من كبائر الآثام ،

- فالطمع في "الجائزة الغير مستحقة عن جهد" يعمي بصر المغامر عن المخاطر الواضحة !!

- و الطمع في "الربح غير المستحق عن إنتاج" يعمي أخلاق حتى الشريف من المستثمرين فيقبل دفع الرشوة و تعيين الجميلات لضمان ذلك الربح !!

- و الطمع في "الأمان الغير مستحق عن تضحية" أعمى ضمائر من إدعوا نصرة دين الله عن فجر الحاكم و إعتداءاته على حرمات الدين و النفس و العرض ، بل زادوا عن مجرد التعامي عن حراسة حدود الله أن صاروا هم أنفسهم حائط صد لمصلحة الطواغيت بما إفتروا في دين الله من ضلالات تحريم الخروج على الحاكم الظالم !!


* و الإخوان اليوم أجتمعت عليهم الغمامتان ،

- لذا فأنا أعامل عوامهم و خواصهم اليوم معاملة من رفع عنهم القلم لذهاب العقل ، فأنا أعلم أنهم مخمور عقولهم بالثقة المطلقة في مردة من شياطين الإنس !!

- و أعذرهم كما أعذر الكفيف ، فحقاً لقد أذهب الطمع أبصارهم !!

- فلا أمل لي في أن يعودوا عن ضلالهم ،
- و لا أستعجب من سفاهاتهم ،
- و الحل عندي ليس محاججتهم و لا حتى عقابهم ، 
بل الضرب على أيديهم بما يكفي لدفع أذاهم و لو كان في ذلك حتى قتلهم ، ثم الحجر على من بقي منهم كضمانة لمنع ذلك الأذى مستقبلاً !!


* لو ما زلت لا تستسيغ فكرتي في إقرار كمال حمقهم من فضلك :

تذكر المفارقة التي لا يخطؤها عقل في غبائهم - بإحسان الظن - و نفاقهم - بإساءته - في قوم قالوا أنهم بذلوا مالهم و وقتهم و أمنهم بل و حياتهم من أجل نصرة الإسلام ، و اليوم مازالوا يدعون أنهم على نفس الدرب رغم أنهم على واقفون على أبواب الكفر بإباحة كبائر الحرام المتفق عليها من إستباحة الربا و قتل النفس بغير الحق !!

*****

* اللهم مكن للحق ، و لا تمكن السفهاء منا ، و لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق