الاثنين، 28 يناير 2013

الشرطة تعيش اليوم فرصة عمرها فإما رجوع لحضن الوطن أو محاربة و طرد من المجتمع






الـــشــرطة :

الأحداث الحالية فرصة نادرة و أخيرة لهم للتصالح مع وطن زراعي شرقي متسامح عن كل الخطايا السابقة ،
أو إعلان لطردهم الكامل من رحمة المجتمع و التعامل معهم تماماً كما تعامل الألمان مع "جستابو" هتلر !!

أتمنى من كل شرطي سيقرأ هذه الكلمات أن يدقق فيها ليحاول فهمها ،
فإن إقتنع فليعمل ما يراه صحيحاً لبناء وجهة نظر جمعية مع زملاءه داخل جهاز الشرطة :

المعركة أبداً لم تكن معركتكم ، إستغلكم مبارك في مقابل حفنة إمتيازات ، ثم تخلى عنكم ،
وضعكم في وجه الشعب فكرهكم الشعب بينما حافظ هو على صورة الأب الراعي في قلوب البسطاء !!

الكل قبل الثورة كانت له أخطاؤه ، و قد كانت لكم أنتم من الخطايا النصيب الأكبر ،
و الكل بعد الثورة حاول تلافي أخطاءه إن لم يكن على سبيل الإصلاح فعلى الأقل من باب تعلم الدرس و البحث عن المصلحة،

- أنا ادعوكم اليوم أن تعوا الدرس ،
الحاكم لا يستطيع حمايتكم من الشعب حتى و لو فرض الطوارىء و حتى لو سلحكم بالإف 16 !!
لا أحد يمكنه إيقاف شعب ثائر و لكم في سوريا عبرة !!
لا تقدموا أرواحكم فداءً لمتآمر أو لص أو أحمق على أحسن الظنون ،،

- تذكروا أن منكم مجرمين تورطت أيديهم في دم "حـرام" قبل الثورة و أثناءها فلا تتحيزوا لهم ضد الشعب ،
بل قدموهم قرباناً لله و للعدالة و لرضا الشعب ،،

- تذكروا أن مهمتكم "الشريفة" هي حماية أمن المواطن ، أمن نفسه و بيته و عرضه و ماله و مصالح حياته ،
ففي ذلك فلتحاربوا ، و لترفضوا أن تحاربوا معارك غيركم خصوصاً لو كانت معارك ظالمة بل و خاسرة !!

- دافعوا عن بيوت الناس ، و بيوت الله ، و البنوك التي بها مال الناس ، و المنشئات التي بها مصالحهم ، و السجون التي بها من روعوا المجتمع ،،
و لا تقدموا أرواحكم في سبيل حماية قصر ظالم ، و لا مؤسسة حكم فاسدة تضر الوطن قرر ملاكها "المواطنون" أن يحرقوها ليتخصوا من الشر الخارج منها !!

- لا تقمعوا مظاهرة و لا تتصدوا لها ، فهي لم تخرج ضدكم لكن الحاكم يتلاعب بالثوار و بكم ليشغل كل منكم بالآخر فيخرج هو منتصراً في كل الأحوال ،
بل نظموا تلك المظاهرات ، أحيطوا طريقها بكردون لحماية البيوت و السيارات ، بل و لحماية المتظاهرين أنفسهم أو إسعافهم أثناء المظاهرة ،
أقسم أنكم لو فعلتم ذلك لمرة واحدة سينسى لكم شعبنا الطيب كل فظائعكم السابقة ،
و حينها ستكونون قمتم بواجبكم الحقيقي فأرضيتم ضمائركم و شعبكم و عصيتم الحاكم الظالم الذي لن يمكنه حينها عقابكم طالما رضي عنكم الشعب !!

أخــــــيراً :

تذكروا رسالتكم إن كنتم أصحاب ضمير ،، و تذكروا مصالحكم إن كنتم أصحاب عقول ،،

رسالتكم هي تأمين المظاهرة و تأمين ما حولها من أضرارها المتوقعة ،
و ليست رسالتكم هي قمع المظاهرة أو إيقافها ، هكذا علمكم العادلي فرجاءً راجعوا دور الأمن في مظاهرات الدول المتحضرة لتعرفوا مهمتكم الرئيسية ،،

و مصلحتكم هي أن يرضى عنكم المجتمع الذي لن يتحمل قمعاً بعد اليوم ، و أن تستمروا في وظيفتكم بنفس قدر الإحترام الذي تتمنوه ،
و تلك المصلحة قد تكون مستحيلة تماماً إن كررتم نفس الخطأ الذي وقعتم فيه في الثورة الأولى ،
لكن هذا اليوم سهل جداً بموقف وطني موحد لضباط الأمن المركزي يمتنعون فيه عن قمع المظاهرة ،
بل يؤدون دورهم الوظيفي و الأخلاقي في حمايتها و تركها توصل رسالتها .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق