الاثنين، 28 يناير 2013

تحريف معاني التفاوض و الحوار و إبتذال السياسة و الدين و الثورة و اللغة و الوطنية كملامح من أدناس صنائع الإخوان





* كثيرون من الطيبين و سذج الحياة لا يتنبهون لمبدأ تفاوض الإخوان مع من يروهم أضعف منهم ،
فكل مفاوضة في الدنيا معناها أن أقبل أن أتنازل لك بعض الشيء لتتنازل لي بعض الشىء فنلتقي في نقطة تمثل لكل منا مكسباً و لكيلنا معاً نقطة رضا ،
لكن تفاوض الإخوان مع الأقوى منهم "الجيش و الشرطة و أمريكا" لا يكون تفاوضاً إنما طاعة كاملة و تقديم فروض ولاء ،
و تفاوضهم مع الأضعف هو في الحقيقة لا شيء سوى  "طلب تنازل من الآخــر بلا أي مقابل" !!

* راجع المرات الأربع التي دعا فيها الإخوان الأطراف السياسية للتفاوض و قل لي ماذا عرض الإخوان ؟!
الإجابة : لا شــيء !!

- في المرة الأولى قبل الرئاسة : عرضوا أطناناً من الوعود الحالمة ، فصدقها سذج الليمون و ضرب بها مرسي عرض الحائط و لم ينفذ و لو واحداً منها حتى اليوم !!

- في المرة الثانية بعد الرئاسة : إلتقى بأبرز منافسيه في الإنتخابات و شاورهم في أمور و سمع منهم ، ثم إلتقط الصور التذكارية و أصدر مصيبته الدستورية التي لم يناقش فيها أحدهم !!

- في المرة الثالثة : أقر الدستور ثم دعاهم للتفاوض !! بالطبع لم يجبه سوى بعض المطبلاتية و من إرتضوا دور "المـحلل" السياسي مثل "قرنية" حزب الوسط !!

- في المرة الرابعة الأخيرة : يدعو الأطراف للتحاور بعد أن نعتهم بانهم "مفلسون و مخربون" ، ثم أقـر قانون إنتخابات مجلس النواب "المفصل على الجماعة" ، ثم أعلن الطوارىء !!

* من الواضح تماماً أن الرجل يعتقد أنه يتعامل مع شعب أحمق !!
فياترى هل رهانه هو الأقوى ،، أم ينتصر رهاننا الآمل في صحوة مجتمعية تنفض هذا السرطان الإخواني قبل أن يتمكن من أوصال الوطن ؟!


* و تفاوض الإخوان يسمونه زوراً "حــواراً" مع أن الحوار هو حالة جدلية ليست بالضرورة مفضية إلى إتفاقات !!
الحوار يكون بين أصحاب وجهتي نظر ، أما التفاوض فيكون بين طرفي نزاع ،،
الحوار هو حوارك مع إبنك و والدك و من يخالفك العقيدة ، أما التفاوض فيكون مع شريك مخالف أو جار مشاكس أو عدو محارب !!

* هذا الفصيل الباغي لوث كل معاني الحياة :

- لوث السياسة بأن أقحم فيها كل قاذورات ممكنة فوق قاذروراتها الأصلية !!

- لوث الدين بأن جعله مطية لهواه ، و أدخل فيه ما ليس منه ، و دلس على الناس بإسم الشريعة بينما هو يستحل الربا و الخمر و المراقص !!

- لوث اللغة فكرهنا في ألفاظ لها في بلاغتنا بريق ، فأصبح الناس يتندرون بلفظ "أبـلج" ، و يضحكون من مصطلحي "الأهل و العشيرة" !!

- لوث كلمة الثورة من إبتذال تكرارها في غير موضعها ، فيذكر في كل لحظة أن إنتصاره إنتصار للثورة ، و أن الجيش هو من حمى الثورة ، و أن الإخوان هم حماة الثورة و من دونهم فلول !!

- لوث معنى الوطنية بنفس ذات الإبتذال ، فبينما هو يبيع الوطن و يبيع إستقلال قراره السياسي ليمكن لجماعته ، يتهم خصومه بأنهم يعلون مصالحهم الخاصة فوق مصالح الوطن !!


* تباً للنفاق ،، تباً لمحطمي أسمى معاني الشعوب !!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق