الاثنين، 19 نوفمبر 2012

البروسيسور و الهارد ديسك و الرامات و الإسلام !!







* عقل الإنسان الصانع لإرادته و أفعاله تماماً كالكمبيوتر :

- فقدرة العقل على التحليل و الإستنتاج و التمييز تمثل (البروسيسور) ،،
- و قدرة تخزين المعلومات و العلوم و الخبرات تمثل (الهارد ديسك) ،،
- و قدرة إستيعاب عناصر الواقع اللحظي و منها الإستماع إلى الآخر تمثل (الرام ميموري) ،،
- و الإخلاقيات (الإنسانية و الدينية) تمثل (الأنتي فايرس) الذي لا غنى عنه لأي كمبيوتر مهما كانت قوته ،،
- و الأيديولوجية أو الفلسفة المحركة للشخص في حياته - إن وجدت - تمثل (الأوبيراتينج سيستم).

* لذلك :

- فبما أن ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات هو العقل ، إذا فالإنسان يقيم بقدر عقله ،،
- فإعلم قيمة أي عقل تتحدد (بقدرته على الفهم) تماماً كما تتحدد قيمة أي كمبيوتر بقوة (البروسيسور) ،،
- و إعلم أنه مهما كانت سعة و إمتلاء (هارد ديسكك) فهو في النهاية أرخص مكونات العقل و متاح للجميع اليوم ملأه في شهور من الكتب و الإنترنت ،،
- و إعمل على تعظيم  قدرتك على الإستماع و الملاحظة هي الطريق لتشغيل (بروسيسورك) بأقصى طاقاته كما تفعل (الرامة) الجيدة التي تشغل عدة برامج في آن واحد ،،
- و إبحث لنفسك عن (دين) يكون لعقلك (كالأنتي فايرس) ، فصدقني أقوى الكمبيوترات تعد البيئة الأخصب للفايروسات لأن الفايروس هو عنصر تحكم و لا يحتاج إلا جسداً قوياً يحكمه ،،
- و إختر لنفسك أيديولوجية حياة (أوبيراتينج سيستم)  لتعظم الفائدة من إمكانيات (كمبيوتر) عقلك ، و لتكن أيديولوجية محكمة ، مرنة ، قابلة للإضافة و لا تحتاج أن (تفرمت) عقلك كلما أردت تغييرها !!


* عزيزي : أنا أدعوك إلى الإسلام ، أدعوك أن تعتنقه إن كنت خارجه ، و أدعوك إلى إعادة فهمه و التمسك بكل عناصره إن كنت داخله :

- فإن كان (البروسيسور) إلى حد كبير نعمة (جينية) ، و إن كان كل من (الهارد ديسك) و (الرام) إلى حد كبير يمكن تنميتهما بالتمرين ،، فإن الإسلام يعطيك العاملين الأخيرين في (إسطوانة واحدة كنسخة حقيقية و ليست تجريبية ) !!
- يعطيك - ككل الأديان لكن بشكل أكثر قابلية للتطبيق الواقعي - منظومة (أنتي فايرس) أخلاقية و روحية ،،
- يعطيك - زيادة عن كل الأديان - (أوبيراتينج سيستم) بشريعة متكاملة و منظومة فلسفية راقية ، قارنه بأي أيديولوجية أخرى و سترى بوضوح لا يقبل الشك كم الإحكام و التكامل فيه ،،
- طبعاً من حقك أن تتخلى عن إنسانيتك و تستخدم كمبيوترك بدون (أوبيراتينج سيستم) محترم ، و تعيش - ككل الحيوانات - (بالدوس) (البيلت إن) في مخك بالفطرة !!
- الجميل في هذا (الأنتي فايرس أوبيراتينج سيستم باكدج) الإسلامي أنه ليس غبياً أصماً بطيئاً مثل (النورتون) مع (الويندوز) ، إنه مرن و منيع و قابل للتشكيل و التطوير مثل (لينوكس) يمكنك أن تجعل منه (منصة إنطلاق) لعشرات أنظمة التشغيل !!


* و الثمن زهيد بالنسبة لهاتان السلعتان الأصليتان المدمجتان :

فبينما يجتهد والداك لصناعة (البروسيسور) من إختيار جيد للزوج و الزوجة و إجتهاد في توفير بيئة حمل و تنشئة صحية و إهتمام بتغذيتك و حمايتك ،،
و بينما تجتهد أنت لعشرات الآلاف من الساعات لملأ (هارد ديسكك) و تعليه (راماتك) بالتعليم و التثقيف و التدريب و محاضرات التنمية البشرية ،،

- فالإسلام يطلب منك فقط - كأي شخص متحضر يؤمن بحقوق الملكية الفكرية -  أن تعترف بصحة الرسالة و ألوهية منزلها و صدق مبلغها و ألا تحور فيها بغير ما اتاحه لك الصانع ،
- أن تكون على خلق حسن مع غيرك ،  و ألا تؤذ بدنك ،
- و أن تخصص جزء من ستين جزء من وقت يومك في صلاة لمنزل الرسالة ( تضبط إيقاع يومك مع سطوع الشمس و تلزمك بالنظافة الشخصية) (24 دقيقة لكل 24 ساعة) ،
- و أن تدفع في خير مجتمعك جزء من أربعين جزء من فائض مالك (2.5 % مما يفيض من مالك بعد نفقاتك )،
- و أن تصوم (لتهذب شهواتك) عن متع حلال من طعام و شراب و معاشرة لمدة تمثل جزءاً من أربع و عشرين جزءاً من وقت عمرك ( 360 ساعة لكل 355 يوم ) ، و يسقط عنك ذلك إن لم تكن تستطيع ،
- و أن تحج (كتعارف مع أبناء عقيدتك و عرفان للمنعم بها عليكم) و لو ليوم و ليلة في عمرك كله لبقعة من أرض الله المقدسة ، فقط إن إكتملت لديك القدرة المادية و الوقتية .


* قل لي ما رأيك في تلك السلعة الشديدة الجودة ، و التي تدفع ثمناً لها أعمال هي نفسها تعود عليك و على من حولك بالفائدة دون أن ينال صانعها منك شيئاً تقريباً ؟!



***********************
مقال آخر 
:
(الإسلام دين و شريعة ، "مدنية" الغرب المزعومة ، خطأ و خطيئة "تكنوقراط" العرب و إقتراحين للتطبيق الدستوري للشريعة)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق