الاثنين، 3 سبتمبر 2012

حتى لا ننسى ،، و حتى لا نلتهي من جديد في رئيس أو تكتيكات و إشكاليات مرحلية و نغفل عن لب فكرة "الإخوان"





كان الناس قد سكتوا عنهم إنتظاراً لخير ربما هو قادم على يد مرسي ،، لكن الأخ العريان و البرنس أبيا إلا أن يثيرا الناس من جديد بتكتيكاتهم المكشوفة لإثارة الفرقة بين الناس و من ثم التحزب من جديد إستعداداً لمباراة جديدة من الخسة و الجهالة في الإنتخابات البرلمانية القادمة !!

- كثيرون يعدون جماعة الإخوان المسلمين كأيديولوجية ما ،، الكثير يحسبها على تيار الإسلام السياسي - إن صح ذلك المسمى أساساً - ،،
البعض يتخيلها فكراً مستقلاً فيه بعض التفريط الشرعي مع كثير من الإهتمام السياسي ،،

- ما أراه هو أن الإخوان ما هم إلا تنظيم ،، أشخاص تجمعهم فكرة واحدة "التمكين تحت مبرر الإسلام" دون إرتباط حقيقي بأوامر و سلوكيات ذلك الإسلام لكن "بمنظومة إدارية" بشرية الصنع شديدة التماسك و السيطرة ،، عوامل تماسكها الأهم هي تراضي الطرفين القائد و المنقاد على مبدأ "اللامبدأ" في سبيل المصلحة ،، فيصنع القائد ما يراه دون الإحتياج لتبرير صنيعه بمسوغ شرعي ،، و يوافق المنقاد على كل ذلك لأنه لا يهتم بالمبدأ قدر إهتمامه بالمنتج النهائي "المصلحة" ،، و يجمل كلاهما فعلته الرديئة بأصباغ الدهاء و طول النفس تارة ،، أو الثقة و طاعة ولي الأمر تارة أخرى !!

- إذا فهم أفراد تسوسهم منظومة إدارية ،، و أستاء كثيراً عندما أسمع من أحدهم كلمة "فكر الإخوان" !!
فإخوان اليوم بالذات لا فكر لهم إنما لهم طريقة ،، و الفكر منظومة متكاملة و مرجعية ثابتة لكن الطريقة هي أسلوب إرتجالي لإدارة الأمور فرادى بالهوى و الرؤية الشخصية دون التقيد بتعقيدات مرجعية ملزمة ،،
و لا يوجد اليوم أصلاً ما يسمى فكر الإخوان ،، كتابات البنا و قطب كانت إجتهادات مجتمعية و فقهية على الترتيب ،،
أما التنظيم فهو كيان قائم على فكرة الدعوة و التمكين ،،
و كلمات البنا و فتاوى قطب لا تثار اليوم على محمل الفهم و الدرس و الإعتناق ،،
و لكن على محمل التحميس الفارغ المعنى كأناشيد الجيش اللامنطقية مثلاً ،، أو للتحسر على ما فات بما يزيد من الرغبة في القتال بلا مبدأ في سبيل جني ثمرة مستحقة من جهاد عقود !

- و لقد أصابهم ما يصيب أي مجموعة تنظيمية مغلقة ،،
خبت الفكرة و بقي التنظيم و الأشخاص ،، فأصبحت القدسية للكيان و حفظه ،،
و تحولت الفكرة الأصلية إلى شيء يمكن التفاوض حوله في سبيل البقاء ،،
و تحول القادة الى سدنة و كاتمي أسرار منزهون عن باقي الأتباع ،،
الأتباع الذين زرع فيهم أن خروجهم من طاعة السدنة هو خَلْفٌ لعدهم مع الله !!!

- السخيف أننا نتحدث عن سدنة ليسوا بنفس مستوى عقول الماسون أو حراس الهيكل ،،
إنما نتحدث عن متنطعين أنصاف عقول من عجينة طين ريف الدلتا ، حيث تزدهر طباع العبودية و السخرية من العقول حتى الأفق !!

- الحقيقة لا أرى فيهم ميزة سوى قوة التنظيم ،، أمر يراه ضيقو العقول كافياً للتحلق حولهم و الإستقواء بهم ،، و أعتقد أن هذه العينة من ضيقي العقول لو كانوا في إيطاليا و قامت ثورة هناك لإنتخبوا المافيا لقيادة البلاد فهي الأكثر تنظيماً هناك !!
و رداءة المدخلات في هذا التنظيم "الأفراد" جعلته كمصنع للحرير شديد الجودة في التصنيع لكنك ألقمت ماكيناته "خيش" بدلاً من شرانق دودة القز !!
لقد أنتجت فكرة التنظيم تلك مسخاً قوياً يجب التخلص منه للمصلحة العامة لفكرة الدولة الإسلامية العظمى ذاتها !! فأي دولة عظمى ستبنى بسواعد لا عقول في الجماجم فوق أعناقها  ؟!
دوماً أشبههم بأن يشتري صاحب ريال مدريد كل أفراد فريق و جهاز فني كهرباء طلخا !!
ماذا سينتجون ؟! سينتجون نفس مستوى كهرباء طلخا لكن بشكل أنيق مترف المظهر !!

تباً لهم ،، و الله أقسم أني أكرههم في الله بما نافقوا و فتنوا الناس في دين الله و بما خربوا علينا معائشنا و جهودنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق