السبت، 23 يونيو 2012

عهد حماية الثورة من الإنطفاء أو التشرذم



 * لنتذكر : ما من بشر بيننا يحوز كل الحق ، أو يقترف كل الباطل ،،

-  ألتزم بإذن الله بدعم الثورة على الباطل دعماً مطلقاً ،، و اني سأظل ما إستطعت دافعاً للزور و الظلم حتى عن خصومي ،،

-  لن أكون يوماً ساخراً من ميادين التحرير ما حييت طالما إلتزم من فيها نوايا و ممارسات الثورة على الباطل ،،

-  و لن أكون يوماً كنباوياً أجتهد في إيجاد حجة عن القعود عن نصرة الحق أو دفع الباطل ،، لن أكسر مجاديف أي مجرب في بحر الحرية ،، و لن أكون يوماً منظراً على مصطبة ترعة العبودية !!

 - أتعهد ببذل جهدي في إنتاج و تحسين و عرض أدوات الثورة على كل باطل من فكر و فعل ،، و لن أطرد من جواري أي مناد بحريته عن حق حتى و لو كانوا أمناء شرطة مبارك يبحثون عن حقوقهم !!

 * لا أنكر أبداً (من باب المناصحة و الجهر بالحق و درء النفاق) بغضي و ملامتي لقيادات الإخوان منهجاً و سلوكاً و ممارسات ،، فدوماً ما دلت على سفه أو صلف أو خديعة ،،

-  لن أنسى لهم خذلانهم لنا مرة تلو أخرى عندما إستصرخناهم للدفاع عنا و عن مكتسبات ثورتنا عندما كنا نقمع في الميدان ،،

- لن انسى لهم مزاحمة الثوار مرات عدة ، و تخوينهم ، و سرقة ثورة شباب شاركوا هم فيها و لم يدعوا إليها ، ثم إنقلبوا على مبادئها و قوضوها بفرض توجهاتهم الإصلاحية السلحفائية الإصلاح !!

-  لن انسى كبرهم و صلفهم في البرلمان ، و فرض أجنداتهم أو رؤاهم الخاصة ،، و تقزيمهم المتعمد و الرخيص لكل شركاء الثورة حتى وصل الأمر لمحاولة تكوين ميليشيا تمنع الناس الوصول للبرلمان ، بل و حتى محاولة سن قانون يجرم التظاهر و الإعتصام !

-  لن انسى كل ذلك حتى يعتذروا عنه و يقدموا عنه الفداء و نقبله ،، لكني لن أطلب قصاصاً في هذه اللحظة ،، فالفارس النبيل لا يطلب حقاً من منكوب أو طريح فراش !

-  لكن نبل الفارس أبداً لا يستدعي التقافز للنفر خلف كل داع لمعركة ،، ففطنة المحارب توجب عليه حساب كل عناصر معركته قبل خوضها ،،

-  دعوناهم فتجاهلونا ،إ ستصرخناهم فتكبروا علينا و أهانونا ، قتلنا و أصبنا فلم يقتصوا لنا و قبَّلوا المجرم في مجلس كانوا فيه عليه مقتدرين !

-  و ليس معنى عدم تواجدي في الميدان أو الدعوة له هي أنني أنكر على من فيه ما يصنعون ،، لكني أقول انها (حتى الآن) ليست معركتي ،، فإن تغيرت المعطيات فحتماً سيتغير التصرف ،،

-  و حتى يحدث ذلك التغير فليكن ذلك التغيب لنا استراحة المحارب ، ليؤدي الآخرون أدوارهم التي طالما تخلفوا عنها او أفسدوها ،،

-  لسنا مثلهم ، و لن نفعل فعلهم : دعوا الثوار إلى الميدان فإستجاب لهم البعض و إنتظر آخرون ،، لكنهم إن إعتُدي عليهم لنزلنا لندفع عنهم ،، أما غير ذلك فلا حق لهم عندنا ،،

-  لن نفعل كمن قال عنا "إيه وداهم هناك" ،، و لن نفعل كما فعل حزب النور من التنكر لمن أعطوه أصواتهم في البرلمان و الدعوة لمحاكمة متظاهري العباسية محاكمة عسكرية !!

-  و حتى لو كانوا تركوا نصرتنا فهذا لا يحرمهم من حق النصرة إذا إستحقوها !!
نعم لا يحرمهم تقصيرهم من إستحقاق حق الأخ على أخيه ،،
و هذا ليس من فورة مشاعري لكنه من شريعة ديني و سماحته ،،
ديني اللذي أباهي به عن منطق و حجة و إيمان ، و ليس عن وراثة أو عصبية أو حرية ضلال !!

*  إخواني الثوار : إن كان الإخوان خذلوكم فأدعوكم ألا تطلبوا القصاص لذلك الآن ،،

-  أدعوكم ألا تكونوا سكيناً في يد عدوكم المشترك يذبحهم بها ،،

-  إن الطاغية و أزلامه اليوم يراقبون ردود أفعالكم ليقرروا عليها تكتيكاتهم و حسابات قوتهم و قوة خصمهم ،،

-  فإن قررتم أن لا تكونوا سيفاً يتلاعب به الإخوان ،، فلا تكونوا سكيناً على رقابهم في أيدي العسكري ،،

-  وفر عتابك اليوم على الإخوان و أظهر عداوتك و بأسك كله للعدو الأصلي ،،

-  فحتى لو قررت عن قناعة ألا تشارك على الأرض ،، فإردع الطاغوت بزرع الخوف في قلبه بأنك محارب محتمل ضده ،
و لست طاقة طائشة يمكنه أن يحركها هو لمصلحته بغير منها إرادة أو وعي .  

-  لستَ إلهاً يحاسب على النوايا حتى لو كنت متأكداًً من حدوثها ،، إنما أنت بشر يحاسب الناس على ما ظهر لك منهم فقط ،،

-  و الثورة ليست مجموعة من الحفلات الخاصة حتى ينفرد بها فصيل او يتحرج آخر من المشاركة ،،

-  لا تقولوا اليوم أن إعتصام التحرير هو إعتصام الإخوان ،،
فتقعوا فيما وقع فيه الإعلام السخيف و انصاف و حمقى الثوريين من وصف إعتصام العباسية بأنه إعتصام (ولاد أبو إسماعيل) !!



* { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون{"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق