الأحد، 17 يونيو 2012

مقالة الوداع يا أهل مصر : الحق (لا ينصر بالباطل) ،، ( و العنصرية هي الحل ) !!


* الـمـقدمـة :


- لطالما قلت أننا سنكون ثاني شعب بعد بيزنطة  يموت بفكاكته ،، لم يكن الهدف من تلك الكلمة هو التندر ،،
بل كان تنبيهاً لما يعنيه عنوان و محتوى هذا المقال الطويل ( لا يُنصر الحق بالباطل ) .

- إن تجاوز الأفكار الأولية إلى افكار أكثر تعقيداً له يستدعي أمران :
يستدعي عقلاً أكثر تعقيداً ، و لذا فتعقيد الأفكار من عقول بدائية مهلكة محققة ( الفكاكة ) ،،
و يستدعي أيضاً أن لا تناقض تلك الأفكار المعقدة البديهيات الأولية المستقرة ،، فلا يمكن مثلاً أن تتجاوز الغريزة البدائية في حب البقاء لتطلب من الناس فكرة معقدة بأن يقتلوا أنفسهم لأن المجاعة قادمة ، و إن لم يقتل بعضنا نفسه فسنموت جميعاً !!

- نفس الأمر كما ينطبق في الأفكار ينطبق في الأخلاق ،، ( فلا ينصر الحق بالباطل ) ،، و لا يمكن أن أشهد زوراً لإثبات تهمة على من تأكدت من جرمه ، او لنفيها عمن تأكدت من برائته !!

- و نفس المنطق ينطبق من جديد في الشريعة التي هي في الأساس خلطة من الفكر و الخلق بصياغة إلهية - ،، فلا يمكن تعطيل فرض مجتمعي مثل القصاص لدفع مفسدة مثل الخوف من بطش أنصار من سيطوله القصاص ،، أو لجلب منفعة مثل الطمع في حلف مع نفس تلك المجموعة !!

- أسوق فيما يلي تشخيصي لأخطاء بعض فئات من المجتمع كلها نتجت عن تجاوز البديهيات بغير إستحقاق لذلك ، أو نتجت عن تجاهل مبدأ أن ( الحق لا ينصر بالباطل )

- إن لعبة المجرمين الحاليين هي خدعة نفسية قذرة تقوم على تحييد كل إختياراتك الصعبة التحقيق بإختيارين أحدهما سهل كريه ، و الآخر يمثل اعتى شياطين مخاوفك !! تلك الحالة النفسية تجعلك قابلاً للقفز على المبادىء و المسلمات دون تردد حتى و لو وخزك ضميرك !

يحيد عن الجميع كل حلول الإصلاح الصعب من خطط طويلة أو حتى صدام واجب ، يحيدها مرة بالتعتيم و مرة بالتخويف و أخرى بجوقة المنافقين في برامج ( الهري ) الحوارية ،،

بعد أن يحيد تلك الحلول الطبيعية ليترك لك حلين أحدهما لا يمكنك إختياره ، فتكون أمام نفسك صاحب إختيار ( و لو شكلياً ) فتكون من جديد شكلياً شريك في القرار و بالتالي شريك في المسؤولية حتى و لو كنت تعلم أنك وضعت في وضع إجبار لا إختيار !!

يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك الثوار بين إختيار مرسي ، أو شفيق !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك الشعب بين التشبث به ، أو الفوضى الأمنية و الإقتصادية !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك الإعلام بين الإنصياع لإملاءاته ، أو الغلق و المصادرة بل و الضرب أحياناً !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك ضباط الجيش بين طاعة أوامره ، أو بين خيانة شرف العسكرية و التفريط في الأمانة !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك الأقباط بين العسكر ، أو الدولة الدينية الإسلامية !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك شباب الإخوان بين السير في مخططه اللذي أقنع به قياداتهم ، أو النكوص في البيعة !!
يحيد كل حلول النضال الطبيعية ليترك شباب السلفيين بين مهادنته و تجاهل الثوار ، أو معصية الخروج على فتوى (العلماء) اللذين أقنعهم أنه يخاف الله !!



- أخاطب في هذا المقال فئات أحسب الخير فيها أكثر ،، و أتجاهل فئات أعلم علم اليقين أنها جبلت على الشر ،، سيطال قلمي الجميع بما فيهم نفسي ،،
عشر فئات كاملة من مجتمعنا المصري ،، فأسألكم الصبر لإتمام القراءة ،، و أسألكم الرد على الأفكار نفسها و أن لا تمارسوا على نفس ( الفكاكة ) المصرية بالقفز فوق الفكرة للنيل من الشخص ، فقط لأن الفكاكة دلتكم على نواياه التآمرية النرجسية الصهيوأمريكية القطرإيرانية العلمانية الكافرة المقيتة التي هي أسوأ من كل شرور صندوق بندورا ، و حتى أسوأ من قناة الجزيرة نفسها - مع الإعتذار لأحمد خالد توفيق - :)


*****************

* أولاً : الـعـوام :

- يقابلك أحدهم و على وجه إبتسامة الشامت أو وجوم و جدية المعاتب ليسألك : " وإيه الحل دلوقتي" ؟؟!

يسألك و كانه سيتلقف منك الحل ليبذل حياته في تنفيذه ،، و ليس ليفنده لك و يظهر لك عدم جدواه ( بفكاكته ) المخلوطة بالمعلومات الخاطئة ( عن عمد ) !!

يسألك و كأنه فعل كل ما في وسعه للتنفيذ عندما إقترحت عليه حلولاً في عشرات المرات السابقة ،، و كانه لم يرمك في كل المرات السابقة بما تسنى له من إتهامك بالرومانسية ، أو كره الدين ، أو حتى السخرية السفيهة و السباب الغير مبرر !!

لو أردت ان تتعرف إذا كان محدثك من هذه النوعية فإطرح عليه و أنت ترسم على وجهك علامات الإهتمام و إنتظار إجابته أسئلة بخصوص البرادعي أو التمويل الأجنبي لجماعة ستة إبريل ،، سينبرى صاحبنا أوتوماتيكياً لإطلاعك على معلوماته الحاسمة و يغلفها بشكوك عن إمكانية تأثير ذلك على المجتمع المصري !!

يمكنك أيضاً قياس درجة ( فكاكته ) بما سيسترسل فيه من ذكر دور قطر في اللعبة ، و تأثير توجيهات إيران إلى الإخوان ، اللذين بدورهم يجهزون السلاح للمواجهة القادمة ، خطة المخابرات المصرية في قطع دابر الجواسيس الأمريكان في المنظمات الأهلية ، و تأثير الخوف من الدولة الدينية على البورصة !!

كل تلك الفكاكات يمكن أن تكون حقيقية بالمناسبة ،، أنا شخصياً من المؤمنين تماماً بنظرية المؤامرة العالمية ،، لكن المصيبة أن طارح تلك الأفكار لا يمتلك أبداً عليها أي دليل أو حتى قرينة !! هو يصدرها لك على أنها حقيقة دامغة ، ثم يبني عليها قناعات ثابتة ، ليطور على كل ذلك مواقف و توجهات ليست أقل سفاهة من عملية الغباء المتراكب السابقة !!

- الــحـل :

1- كل ميسر لما خلق له ، فلا تزاحم في كل سباق لست له فتخسر و تعطل من يستطيع الوصول ،، و من قال لا أعلم فقد أفتى ،،
و إن قررت انك لن تكون عوناً ، فأقل الضرر ألا تكون حجر عثرة .

2- إحترامك لنفسك يوجب عليك أن تحترم صاحب العقل و الحجة نفس قدر إحترامك لصاحب العصا او لمانح المال .

3- إعلم أنه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ،، لو إستحضرت الخوف من الله ، و إستحضرت الملكين اللذين يكتبان أعمالك لكان خوفك من الكذب و التجني و السخرية و نشر الفتن أكثر من خوفك من الكذب في محضر رسمي !! و تذكر أنه ( لا يُنصر الحق بالباطل ) فلن يكون لك ما اردت من إستقرار أمن و عيش فقط بنشر الأكاذيب و السفهات و النيل من عقول و ذمم الآخرين .

4- الفتنة هي إختلاط الحق بالباطل فلا يمكن التفريق بينهما ،، و هي أمر نسبي يرتبط بشدة لبس الأمر ، و كذلك يرتبط بقوة عقل الناظر إليه ،، فلو أحسست بذلك اللبس فإسأل أهل الذكر في نفس الأمر ،، فإن لم يتضح لك رغم الجهد و التكرار ، فإعلم أن إعتزالك للأمر واجب ، فالفتن قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن " القاعد فيها خير من القائم, والقائم فيها خير من اَلسَّاعِي. قالوا: فما تأمرنا يا رسول اَللَّه قَال: كونوا أحلاسَ بيوتكم" أي إلزموا بيوتكم .

5- أرجوك تخلص من ( كــتــاب الأنــاشــيد المصرية ) تلك التسمية التي سرقتها أنا من (إسعاد يونس) في إحدى مقالاتها ، لأضع لها التعريف التالي :

هو أعظم الكتب الوضعية في التاريخ ،، و هو معجزة في حد ذاته ،،
هو كتاب يحوي ردا سطحياً ، غبياً ، لا مرجعية له على " كـل" موقف في الحياة ،،
كتاب يحفظه كل مصري على مدى سنوات طفولته ، حتى إذا نضج تخيل انه كتالوج الحياة !!
كتاب يعتمد عليه كل كتاب المسلسلات العربية - التي هي هابطة بطبيعة الحال - فيسمعها كل مصري من جديد ،، فتتأكد لديه قدسية تلك النصوص التي تلقاها في طفولته لأنه سمعها ايضا في أكثر وسائل المعرفة قرباً و مصداقية ( التيليفزيون ) !!
نصوص من عينة : ( ولاد الناس ما يروحوش إقسام ،، إحنا ما نقبلش العوض على نفسنا ،، إغزوا الشيطان إن أبغض الحلال ) !!

المعجزة الحقيقة لهذا الكتاب أنه غير مكتوب أبداً ،، انه يعيش في قلوب الكائنات التي تقطن وادي النيل و الدلتا ،،
تصل قدسية هذا الكتاب "الأســود" في قلوب العوام إلى مراتب أعلى من الكتب المنزلة بدليل أن أي تعارض بينها و بينه يحسم في ثواني لصالح ( عيب ،، عمرنا ما سمعنا الكلام ده ،، الناس كلها على كده ،، ان الله غفور رحيم ) !!


*****************

* ثانياً : النـخـبـة :

- في ظل الجهل و التجهيل تنتج نخب زائفة تطغى على النخب الحقيقية ،، نخب تستمد تفوقها من شهادة تعليمية من نظام تعليمي فاسد بشكل متعمد ، او من وسيلة إعلام صنعت لنشر ذلك الفساد ، أو من وظيفة عينه فيها أحد كبار المفسدين ذاتهم !!

- حتى النخب المصرية الحقيقة هي وليدة المجتمع المصري بتعليمه و إعلامه و كتاب اناشيده !!
تعليم جيهان و سوزان و فتحي سرور و حسين كمال الدين ،، إعلام سامي شرف و صلاح نصر و العادلي و الشريف و الفقي !!

نخب هي صنيعة الأسرة المصرية الزراعية الفكر التي تفننت في الجيلين السابقين في صناعة إنسان عديم اللون و الطعم و الرائحة ،،
كائن ( طري ) يتشكل تماماً على شكل الإناء اللذي يحشر فيه !!
فلا يجد في معانً مثل النبل و الصلابة و مقاومة الظلم و الثبات على المبدأ أي مبرر منطقي و هو من ربته تلك الأسرة - التي تم إرهابها بعصا الأمن و تضليلها بالمسلسلات على أن النقاش ( لماضة ) ، و أن الصلابة في طلب الحق ( قلة رباية ) ، و أن ترك ذلك الحق ( رضا ) ، و المشي داخل الحيط هو ( حنكة و تحمل للمسؤلية ) !!

 
- حتى من لم يتمكن كل ذلك من نخوته ،، فتراه يكتفي فقط بواجب الكتابة و التوجيه ،، فينصح الشباب بالإعتصام أو التصعيد بينما هو في بيته ، أو يزورهم ليشد أزرهم في المواجهات دون أن يفذف حجراً هو الآخر !!

لا أدرى من أين خرجوا بهذه القناعة ،، ان دور الفكر و التوجيه مهم ،، لكن من قال أنه يجُب عنهم دور الجهد البدني ؟! هل نتخيل شاعراً كحسان بن ثابت او عالماً كإبن سينا أو فيلسوفاً كإبن رشد كانوا لا يتركون قراطيسهم حينما يسمعون (حي على الجهاد) ليكونوا جنوداً في الصف ؟!
أين كان مفكروا الثورة وقت المواجهات و الإعتصامات ؟! تخيل لو كانوا جميعاً وسط الشباب طول الوقت مستغلين عمق رؤيتهم و قبولهم عند الشباب في نشر الإجماع على مطلب ثوري ، أو إقتراحه ، أو حتى قيادة الشباب في المواجهات المباشرة من باب التحميس ؟؟!!

- أنا أدعي معرفة منبت هذه الفكرة ،، إنها فكرة الإنسان ( الطري ) اللذي تم عمداً حرمانه من الرياضة في المدرسة فإنتفت لديه كل قدرة على العمل في فريق ،، و أصبح لا يضاهي تمسكه بفرديته سوى حجم كرشه !!

و يتطور تصنيع الفرد ( الطري ) بحرمانه من ممارسة الفكر و السياسة في الجامعة ،، لتكتمل المنظومة بعد تخرجه بربطه في ساقية الحياة التي أضيفت إلى نتطلباتها عشرات أضعاف ما كان يجب على والده توفيره و هو في نفس موضعه ،،
فتنتفي لديه كل مثيرات التفكير السياسي في مقابل تضخم رغبات التوفير الأسري !!

منبت الفكرة حتى و لو لم يكن ( طراوته ) هو شخصياً فهو توقعه ( لطراوة ) الآخرين مما يسوقه دوماً إلى طرح حلول ( طرية ) لتناسب المجتمع السلحفائي بطيء الحركة عاشق الإستقرار !!

- الــحـل :

1- إنفضوا عنكم كسل التعرف إلى الآخر و دراسة أفكاره ،، عشنا عقوداً كل في حوصلته لا يعرف عن الآخر سوى شكله ،، فإن لم تكونوا أنتم البادئون لإندماج الخارجين من حواصلهم فمن سيكون ، قودوا حملة التقارب و التعايش بدلاُ من معارك سفهاء الطوائف التي تشكل المجتمع حالياً .

2- إنفضوا عنكم كبر التراجع عن فكرتكم لصالح فكرة جديدة للطرف الآخر ،، تلك سمة المسن و ليست صفة الشباب ،،
أنا على قناعة تامة أنه لو جلس فصيل ( الديموقراطية كفر ) مع فصيل ( الديموقراطية هي الحل ) ملقين وراء ظهورهم كل المواقف المسبقة ، و القناعات اللامنطقية ، و الكبر الشخصي لوصلوا في أيام قليلة لصياغة لنظام حكم أجود من الديموقراطية و من النظام ( الخفي ) اللذي لم يعلنه أحد طلاب الشريعة إلى اليوم !!


3- الإعتراف بفشل الفكرة اول طريق خلق الجديدة ،، إذا رأيت أن كل منتجات الديموقراطية في مجتمع ما لمرات متتالية سيئة ،، فلا تكابر بأن تعزوا الأمر إلى كل شيء عدا الديموقراطية و كأنها وحي منزل ،، الشماعة دوماً جاهزة لتعليق الفشل على الجهل ، او الإستقطاب الديني ، أو التآمر ، أو سوء التوقيت ، أو القوانين السيئة ، أو حتى حرارة الجو  ،، و كأننا نبحث عن نظام لحكم جنّة لا عيب فيها .

الأولى كان البحث عن فكرة جديدة بدلاً من التشبث بالقديمة و إصطناع مبررات للفشل ،، لو لم تقدموا للعوام و للحكام أفكاراً مبتكرة فما هي قيمتكم ؟!

4- معركة اليوم هي معركة الحسم لهدم ظلم ، و ليست بعد معركة بناء ،، فلا تجعلوا معركتكم هي التمكين للسفهاء فيخرقوا سفينة المجتمع ، و لا تجعلوها أيضاً معركة تنوير المجتمع ،،
إنما هي معركة إنتقاء للجاهز من أبناء هذا الوطن لحسم الموقف الحالي ذو الخطورة الطارئة ،،
ثم صنع إطار فكري و سياسي و إجتماعي يستوعب النهضة ،،
ثم في النهاية بدء معركة التنوير ، ليركب قطار المجتمع على قضبان أفكار صنعتموها بدلا من أن تسخر قوة محركه في ما بين الإنقلاب في ( ترع ) المؤامرات ، أو التصادم في حوائط عجز الوسائل و الإمكانيات !

من فضلكم لا تقلبوا ترتيب الأولويات ،، لقد أربكت عقول العوام تلك الديموقراطية و ادواتها ، و أولها إعلام ( الطبالين ) الحالي ، فأنتجت منتجاً سلبياً و جعلتهم مطية للظالم ،،

فتباً للديموقراطية ،، و تباً لمن دعى لها و هو جاهل بها ،، و تباً لمن تشبث بها و هو قادر على صنع أفضل منها ،، و سحقاً لمن تأكد من فسادها و سبها لكنه إرتضى التربح من نتائجها !!

( لا يُنصر الحق بالباطل )

للمزيد حول الخواص و العوام و أصنافهم في بلدنا مصر المهروسة يمكن الإطلاع على المقال التالي :
("خواص العوام" و "عوام الخواص" هم صوت الأمة و مرآتها حالياً و لا عزاء "للنخبة" !! )


*****************

* ثالثاً : شباب الإخوان :

- حملتم على الناس حتى كرهكم بعضهم ، و كره البعض الآخر دين ربه لجهله و ممارساتكم ، و كره آخرون أنفسهم مما سببتموه له من ضيق من جدالكم الموجه فقط للإقناع و لا يمكنكم أبداً الإقتناع !

- قاتلتم من أجل فكرة ، أو من أجل أشخاص ، أو من أجل إلتزام مؤسسي للجماعة فأذكركم أن من سبقوكم لم يغن عنهم من الله أن { قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا } ،، ستحاسب على عملك و عقلك ،، فلا كهنوت في الإسلام و لا إتباع أعمى في حضارة اليوم .

- أذكرك أن أركان البيعة العشرة تأتي فيها ( الطاعة ) في المرتبة السادسة بينما يأتي ( الفهم ) في الأولى ،، فهل فهمت ما أمروك به فأطعته ؟؟!! بل هل فهموه هم أم ما زلت لا ترى أنهم أوردونا موارد التهلكة بتسلطهم ، و صلفهم في النزول على رأي الغير ، و كتمانهم لأمور كان الأولى طرحها على الناس إدعاءاً لفهم أعمق هم ليسوا أهله ؟!

أذكرك بأن قسم بيعتك يحوي ( إلا في معصية الله ) ،،
ألم تستشعر معصية لله في ترك أخيك ( و لو كان ظالماً ) يُسفك دمه و يُستباح عرضه ؟!
ألم تستشعر المعصية في رمي الناس بالباطل في إتهامات حرق مصر ؟!
ألم تستشعر المعصية في إستخدام القرآن في التشويش على الناس و قض مضاجعهم ؟!
ألم تستشعر المعصية في رشوة الناس لشراء أصواتهم و لو بالصدقة ؟! أليس في ذلك مَنٌ و أذى ؟!
ألم تستشعر المعصية في مصافحة هيلاري و في إغداق المودة على الأمريكان قاتلي الأطفال في غزة بتخريب قرارات مجلس الأمن ؟!

( لا يُنصر الحق بالباطل )


- إعلموا أن تلك القيادات تمتطي جهودكم لشرعنة هواها ،،

- إسألوا ( الشيخ عبد البر ) عن حكم البيعة لرجلين في امة واحدة ليبين لكم فسادها أو يلبس عليكم الباطل بإلتفافات سفسطائية !
لقد كانت البيعة للمرشد جائزة في ظل سلطان جائر يحكم أمة إنتشر فيها الفسق ، و كانت تلك البيعة نصرة لولي امر شرعي ، و منعة من الإنخراط في الفسق ،،
لكن اليوم لا مكان لها و قد إقتدرتم على طلب الولاية ( الرئاسة ) لرجل تحسبونه كفؤاً و على صلاح ، فطلب البيعة له و هناك بيعة قائمة لغيره لهي ضلال مبين ،، فالبيعة لرجل من دون و لي الأمر الشرعي لتكوين جماعة تنفصل عن جماعة المسلمين لهو بدعة و تحزب بغيض ليس من ديننا في شىء !! واجهوهم بذلك و إنظروا ماذا يقولون تتضح لكم أجزاء من منظومة ضلال الهوى !

- إسألوا ( الشيخ عبد البر ) عن واجب ولي الأمر في دفع الفتن ، و كيف ان ذلك يختلف عن الإجبار على الطاعات ، بما يستدعي ان يفرض الحجاب على جميع النساء في الأماكن العامة ، و إسألوا بعدها السيد ( مرسي ) كيف جاهر بغير ذلك مراراً ،، أعن ( جهل ) بواجباته كولي أمر للمسلمين ؟! أم يعلم و أخفاه عن ( نفاق ) في صدره ؟! أم إجتهد ( فأفتى ) و هو غير أهل لذلك ؟!

- إسألوا ( الشيخ عبد البر ) عن المليارات الأربعة التي أنفقتها الأمة في إنتخابات باطلة و المليارات الأخرى التي أنفقتها الجماعة من تبرعاتكم ،،
إسألوه ما وجه إنفاقها ؟ أهي صدقة أم زكاة ؟ و في أي المصارف أنفقت ؟ هل إعتبرها في تأليف القلوب ؟! ام في تحرير الرقاب ؟! أم في تجهيز غازٍ في سبيل الله ؟!
هل تعلمون أن ما يقارب المليارات العشرة ألقي في القمامة على شكل أوراق أنتج برلماناً تم حله بجرة قلم ؟!
هل تعلمون ان المليار الواحد يوفر مئة ألف فرصة عمل في المشاريع كثيفة العمالة ؟!
أي ان تلك المليارات العشرة كانت كفيلة بحفظ كرامة مليون مصري ؟؟!!
هل تعلمون ان تلك المليارات العشرة كان يمكنها تزويج كل شباب مصر ؟؟!!
هل تعلمون ان تلك المليارات العشرة كانت كفيلة بتجهيز جيش من المتطوعين يكفي لتحرير سوريا من طغيان بشار الأسد ؟؟!!

- الــحـل :

1- لا تأخذنكم العزة بالإثم ، و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى ،،

- لا يشغلنكم التنظيم عن الشريعة ، فهو الوسيلة و هي الهدف ،، و لا تجعلوا حرج التراجع أولى من السعي للوصول إلى الحق ،،

- إنفضوا أيديكم عن ضلالهم ، و إبدأو أنتم مع قرنائكم جماعة جديدة جامعة لكل المسلمين ، و إبدأوا خطى دولة شبابية جديدة لكل المصريين.

2- إنظروا خاتمة المقال !!


*****************

* رابعاً : قيادات الإخوان


- أنتم أكثر من يحتاج أن يعيَ أنه : ( لا يُنصر الحق بالباطل ) ،، و أن الكذب لا يباح إلا في ثلاثة مواضع ، ليس منها بالتأكيد على امة تطلب ولايتها ، و لا أتباع بايعوك !!

- أتمنى أن تدركوا أن الفرض لا يترك لنافلة ،، و أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المنافع ) ، و أن حتى هذه القاعدة لا تستخدم إلا عند الإختيار بين أمور كلها مباح ،،
أما تجاهل فروض مثل نصرة أخيك ، أو الجهاد في سبيل الله في أرض يقتل فيها الرجل و الطفل حتى يقول بإله غير الله ، في سبيل مصلحة أقل شاناً " قـد " تتحقق في المستقبل لهو ضرب من ضعف المنطق و خسة الخلق ، قبل ان يكون شرعنة للهوى !!

- أتمنى أن تفهموا المعنى العمق لـ ( لينوا في أيدي إخوانكم ) ،،
و ان تعلموا أن الكذب أصل المعاصي ،،
و أن الكبر أصل الضلال ،،
و أننا نهينا عن الكبر و الخيلاء حتى و لو عن إستحقاق ،،
و نهينا عن المراء و لو كنا على حق !!


- أتمنى أن تقفوا و لو للحظة فتتاملوا النتيجة الكلية لصنائعكم ،، و توقفوا للحظة ماكينة ( التبرير ) التي تحملونها ،، و تستبدلوها بأداة التقييم فتزنوا أعمالكم ،، ماذا قدمتم لهذه الأمة من خير : دعوة و نهضة ؟؟!!

- أتمنى ان تعلموا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته من بعده لم يكونوا يصنعوا سياساتهم في الظلام ،،
فالبيعة ( الإنتخابات في فهمكم العجيب ) كانت علنية و ليست سرية في ورقة مطوية ،،
و كانت نتائج المفاوضات و إتخاذ القرارات تطرح امام الناس في المسجد دون إخفاء حاضٍ على الفساد و الإستبداد ،،
و لم يكن يجتمع سراً بخصم أو عدو و يخفي عن جماعة المسلمين نيته و رؤيته مدعياً إحتكار الفهم و حنكة التصرف !!

- لقد حدتم عن الشرع فما بقي من أفعالكم إلا الهوى ،، ففيم تشدقكم بتطبيق الشريعة ؟! ألا فكفوا عنها فلستم أهلها و إن الكيل طفح من إمتطائكم لما دونه حياتنا و ما عاد الغيور على دينه يحتمل !

- أتمنى ان تفهموا معني النبل و العزة في شريعتنا ،، فتتركوا نصوص إحقاق الحقوق ، و نصرة المظلوم ، و الجهاد في سبيل الله ، و سير الغزوات التي كانت تخرج نصرة لفرد مسلم أو حتى لحليف كافر ،، فقط لتتشبثوا في موقف واحد يلوكه كل محدثيكم عن واقعة تفصيلية في صلح الحديبية ، لا يمكن ان يستدل بها فقهياً بالقياس على حالنا اليوم إلا ذو عقل خرب أو نية مغرضة !!

- أتمنى أن تتاملوا لتتذكروا المعنى في { و إدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة } ،، أمر إلهي مباشر في شأن الدعوة ،، لا إجتهاد معه ليتحول أن : " تجبر " في سبيل ربك " اللذي تراه على عوج " بالخداع و التدليس و النفاق و إستجداء العطف و النصرة !!

- للمرة الثانية : ( لا يُنصر الحق بالباطل ) لقد إرتضيتم ان تخوضوا في اوحال سياسة يعترف صانعوها بانها قذرة ،، و كنتم مستطيعين خلق سياسات جديدة بما إدعوتموه من فهم و سعي لتطبيق شرع الله ،،
لكنكم إستمرأتم الباطل ، و تغافلتم عن انه حتى و لو لم تستطيعوا توطيد الحق ، فالقعود عنه أولى من إتيان الباطل !


- الــحـل :


لا ارى لما انتم فيه حلاً سوى التوبة ، ثم تقييم نفسك و وضعها موضعها ، و النزول من على رؤوس الأشهاد لتكون جندياً في الصف !


*****************

* خامساً : شباب السلفيين :

فى نظري أنتم الأقرب إلى الحق ،، أنتم الأقل انصياعاً للهوى والأبعد عن الميوعة ،، أنتم من ارتضى أن يدفع الثمن كاملاً للإلتزام بشرع الله فى مجتمع الامساك فيه على الدين كالقبض على الجمر ، والفسق فيه ليس فقط محبذاً ، لكنه مأمن من ملاحقة السلطان الجائر !!  

لكن بينكم و بين الناس حاجز منيع ،، و بينكم و بين الحق شعرة رفيعة لن تدركوها حتى تقدروا لعقولكم قدرها و تخلعوا عن كواهلكم نير الإلتزام بفكرة إتباع عقول آخرين لا ميزة لهم عليكم في طريقة الفهم ، لكنهم حازوا فقط في عقولهم محفوظات موجودة في الكتب ، فإخرجوها كما هي دون فهم و زينوها بالزخرف اللفظي و مفاتن الخطابة !!

- الــحـل :

1-     انفضوا الكهنوت فهو ليس من ديننا فى شيْ ،، راجعوا أمر الإنصياع بالكلية لمن إرتضوتموهم ( كعلماء ) ،، فلقد رزقنا الله فيه هذه الأيام من البراهين الساطعة على أنهم ليسوا كما تخيلتم من الإلمام بشئون الحياة ، بل بان ( للمحايد ) حتى عوار فكر كثيرهم الفقهي ، اللذي بني على التقليد و التهويل بغير فهم و لا حكمة  .

2-    انفضوا العصبية فإنها منتنة ،، راجعوا أنفسكم في رفض ( العصاة ) بالكلية ،، فرب عاص له عقل أو يد ينفع بهما الله شرعه و عباده خير من ألف عابد ضعيف العقل أو الهمة !!

لا تتحزبوا في دين الله ،، فكل من قال ( لا إله إلا الله محمد رسول الله بحقها ) فهو لك أخ ، لا يختلف في ذلك الحق من ظهرت عليه علامات الإلتزام الشكلي ( من وجهة نظرك أنت ) ، ممن إرتضي لنفسه هيئة غير ذلك .

و تذكروا دوماً ان الكل يؤخذ منه و يرد عليه ( بالحق ) إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم.

( لا يُنصر الحق بالباطل )

3- أعيدوا حساباتكم ، قوّموا الطريق والطريقة ، اكسروا الحائط بينكم وبين الناس ،،
لقد استحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إرتداء ملبس أهل البلاد لدفع التباغض و تأليف النفوس ،،
فلا تغيظوا الناس بمظهر منفر فينفروا  من الشخص و الفكرة .

طوبى لك أختى يا من قررت كبح شهوة المرأة في التزين و تحملت قسوة الحر و لفح نيران المجتمع و إرتديتي النقاب ،،
لكن دعيني أسألك : لم تتشحين بالسواد ؟ أين ذكر وجوب أو حتى إستحباب ذلك ؟ ما المانع ان يكون نقابك و إسدالك أبيضاً أو أزرقاً ؟
إكسري ذلك الحاجز بينك و بين الطفل اللذي يفزعه ذلك المنظر ، و بينك و بين الناس اللذين لا يرونك تلبسين ملبس الإلتزام و إنما يرون ملبس جزيرة العرب !!

طوبى لك أخي يا من قررت إطلاق لحيتك إستجابة ( لسنة ) رسول الله ، و دفعت في سبيل ذلك الأثمان مع كلاب السلطان ، و في وظيفتك ،،
لكن بالله عليك أذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله جميل يحب الجمال ) ،، فإن كنت ممن لحاهم تتخذ هيئة منفرة فلتقومها و تهذبها ،، ففي ديننا سعة ، و في الأمر خلاف بين الفقهاء يميل بعضهم إلى وجوب الأخذ بعد القبضة ،، ثانيةً : حطم الحاجز بينك و بين الناس.

3-   راجعوا أنفسكم بالإنتساب إلى السلف ، حتى لا تتحزبوا و تتفرقوا شيعاً عن لحمة جمهور أهل الإسلام .
فيم التسمي ( اللذي بالضرورة يعني الإنتماء و التمايز عن الغير ) بالسلف و هم المصدر الرابع الغير محدد للتشريع بعد كتاب الله و السنة و فعل الصحابة التابعين ؟؟!!
أي سلف ؟ أليس من السلف الخوارج و الرافضة ؟! إذاً فإتباع السلف محدد بإتباعهم بصحيح الأصول ( القرآن و السنة ) و ليس أمراً مطلقاً ،، فلم التباهي بالتسمي بالمحدد دون المطلق ؟؟!!
ما هي محددات ( السلف الصالح ) ؟ أليس من بين ظهرانينا اليوم من يحسب كسلف صالح ؟ أم أنهم عاشوا في عصر محدد ؟! فما هو ذلك العصر ؟!
لماذا نضطر إلى فهم نصوص ديننا بفهم السلف ؟! أليس لنا عقول ؟! أم أن عقولهم أفضل ؟! أم أن هناك نصاً ملزماً في ديننا بإتباع الأوليين دون تجديد ؟!

- من صنعوا ذلك المسمى المفرق للأمة قُطع عليهم طريق العودة من تلك البدعة بكبر السن و طول الممارسة ،، أما أنتم فما زلتم في حل من أي حرج عند الرجوع ، فإرجعوا أثابكم الله !

4- أنظروا خاتمة المقال !!

*****************

* سادساً : سلفيو البرلمان :

- من أوليات شريعتنا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم ،، و لكل ذكر أهله ،،
أفسدتم بأن أفتيتم فيما ليس لكم به علم ،، و زاحمتم إخوانكم في قطف ثمرة غرسوها و كنتم لهم حين غرسها ناهرون ، فلا هم حصلوا جهدهم ، و لا أنتم أكلتم !!

- وفقتم إلى الحق في شأن سفه الديموقراطية ، ثم تركتموه و أتيتموها راغبين !!

أي سفه ذلك ؟! بل عن أي شريعة تتحدثون ؟! أفي شريعتنا إلتفاف و إستباحة لما قطعنا بأنه حرام دون ان يكون في ذلك عذر عظيم يهدد الحياة ؟ أو تستحل هذه الرخصة في الشأن العام أم تنسحب فقط على قرار العبد و في أمور تتعلق بمعاملته مع ربه ، و ليس في معاملته مع الناس ؟!

- مالكم تغيظون الناس كلما إستطعتم ؟ ألم تكتفوا بإغاظتهم بهيئاتكم العجيبة من إرتداء ملابس قوم آخرين ( و ليس منها ملابس كانت على عهد النبوة ) فتغيظون الناس ، و تستحقوا لمزاتهم بأنكم أقرب إلى أمير الدرعية منه إلى بني وطنكم ؟!

- مالكم تزيدون على الإغاظة إغاظة بترك كل ما صرحتم به من سنن الملبس و المظهر ، فتلبسون البدل ،، إلا اللحية المعفاة حتى الصدر ، و كأنكم تفعلون ذلك نكاية في الناس ، أو كأن إطلاق اللحية قد أضفتموه إلى أركان الإسلام ؟!

- ما بال تلك الإبتسامة العجيبة الخاوية المعنى كأنها طبعت على وجوهكم ؟!
لقد أثبتت الأيام أنها ليست إبتسامة الثقة في الفهم فلم تظهر على احدكم أمارةً لتلك الفطنة في كل ما قدمتم للناس !!
و لم تكن بالتأكيد الإبتسامة التي أمرنا بها كصدقة في وجه إخواننا ،، فالمؤمن كيِّس فَطِن ،، و لم يكن البسام رسولنا صلى الله عليه و سلم سيبتسم عندما تلم بأحد مصيبة ! و كان وجهه يتمعر غضباً عندما تنتهك حرمات الله !

فكيف تتخيل نفسك و أنت تقول باسماً كأبله : " و هي إيه اللي وداها هناك" ؟!!

- ألا تعلم أننا منهيون عن إغاظة حتى قلوب البعير ؟ فما بالك بإغاظة قلب أخ لك في دين الله أو جار لك في الوطن ؟!!

- هلا أخبرتم الناس ما هو شرع الله اللذي تتشدقون به بدلاً من حرق الأخضر و اليابس في معارك يجيش لها الملايين من البشر تبنى على فكر و فكرة خاوية هي نتاج عقولكم ؟!
هلا كتبتم رؤيتكم لتطبيق الشريعة على مناحي الحياة ؟ أم أنكم تنتظرون أن يوافق الناس فتستوردوا لهم قالباً جاهزاً مدموغاً بختم سارق الحرمين الشريفين ؟!

- هلا أفهمتم الناس حلاوة شرع الله و دفعتم عنهم بالحق و المنطق مخاوف زرعها في قلوبهم جهلاء أو مغرضون ؟!
لكن من أين لكم بذلك ،، فاقد الشيء لا يعطيه ،، كيف ستوصلوا إلى عقول الناس منطقاً يقنعهم و أنتم ما حفظتم إلا ما نقلتم ، و إرتضيتم تغييب عقولكم بإلتزام - لا أعلم من بادعه بفهم السلف !! و كأنكم تعلنون أننا قد عطلنا عقولنا طوعاً !!

- هلا خرجتم على الناس فإعتذرتم عن رمي الناس بالباطل كما رميتم الثوار بتعاطي المخدرات و الرشاوى ،،
- هلا إعتذرتم عن تقبيل وزير الداخلية المجرم ، و بكري المنافق ،،
- بينما تكالبتم كالفيلة العمياء على شاب أهوج نعت لصاً قاتلاً بأنه حمار !!
- و على من جائكم بما حسبه دليلاً على التجني على شعبكم بسلاح يدفع ثمنه ، و صرختم فيه " إن جاءكم فاسق بنبأ " و كأن من يأتي بما تكرهون فاسق بينما من يأتي بما يوافق هواكم لا يجب التبين من مصداقيته ؟؟!!
- و نسيم أننا ملزمون بالنزول على كلمة الحق حتى و لو خرجت من فم شيطان !!

- الــحـل :

1- ( لا يُنصر الحق بالباطل ) فعودوا عما إقترفتم ، و إعتذروا لمن ظلمتم ، و إعزموا أن تكون خطيئة يستخرج منها العظة و تليها التوبة ،، و ليست بداية طريق الهوى و البعد عن الحق .

2- عودوا إلى ما كنتم عليه في مساجدكم ،، فمن كان ذو علم مُجازاً فليكمل رسالته ، و يعلم الناس شأن دينهم فقد أصبحوا اليوم يدركون من ادلة و أحكام فقه الولاية و حد الردة ، أكثر مما يعلموه عن فقه الطهارة و أنصبة الزكاة !!
و ليعتزل منك من كان غير أهل لوعظ الناس أو إفتائهم ،، فما ذلك بالأمر الهين ،، وإن أحدنا ليستحيي أن يفتي في علم دنيوي لا يلم به ،، فكيف بشرع الله اللذي يشكل عقيدة الناس و يسير حياتهم ؟!!

3- إنظروا خاتمة المقال !!



*****************

* سابعاً : انصار حازم ، و مريدي البرادعي ، و عشاق حمدين :

- النصرة للولاية لخلع الظلم لا تكون إلا لمن قَبِلها ،، و لا تكون إلا لمن إستحقها ،،
فإذا تفلت الرجل من المسؤولية ، فنصرته ( إستجداء ) مهين ،،
و إذا لم يستحقها فيكون التحزب له ( تعصب ) سفيه .

-  هكذا تصنع الطواغيت ،، و هكذا يهلك الأتباع ،،
- فالحضارات تبدأ بإعلاء الفكرة ،، و تنتهي بتقديس حاملها .

- لو كان فخراً و عزة أن تكونوا ( حازمون ) أو ( برادعاوية ) لكان سبقكم بها الصحابة الكرام و لكانوا إنقسموا إلى (بكريين ) و ( عمريين ) ،، 
لم يفعلهاالأولون فقوت شوكتهم ،، 
ثم فعلها من تلوا فإنقسموا  إلى ( علويين ) و ( أمويين ) فبدأت عصور الفتن و البدع و البعد عن شرع الله !!
( لا يُنصر الحق بالباطل )

- الــحـل :
1- من ترككم فلتتركوه ،
و من بان لكم عدم إكتمال كفائته فإشكروه على جهده و انفضوا من حوله حتى يضع نفسه موضعه ،،
و إبحثوا عن كفؤ لحمل الأمانة فأعينوه عليها.

2- أنظروا خاتمة المقال !!


*****************

* ثامناً : الـثـورجـيـة :

- أنتم الأقرب إلى قلبي ، لذلك سألومكم أكثر من غيركم ،،
أنتم من صنعتم هذه الثورة بالدم و الجهد و المال و حرمتم أنفسكم رفاهية الإسترخاء لأكثر من عام و نصف ،، أنتم من تحرمون الظلمة النوم ،، أنتم صانعوا المكتسبات و أنتم أيضاً من لا يحصل على شيء أبداً سوى الرصاص !!

- تملكون النية الراسخة و الجهد الوفير ،، لكنكم تصممون على إثبات براعة مبارك في زراعة ألغامه و منها قتل روح الفريق في أجيال كاملة ،،

- الــحـل :

1- تعلم الإنصات فالتفكير ثم التصرف ،، لا تكن رحلة بحثك عن الحرية هي بحث عن حرية مطلقة ، بل الحرية المحددة بالمسؤولية ، التي بدورها مبنية على الفكرة ،،
فإن لم تمتلك الفكرة ، فإسع لم يملكها و إطلبها منه ،، فإذا جاءك من يعرض فكرته فلا تنفر و لا تصيح مثل الديك الرومي في وجه كل حامل فكرة ،، إذا جاءك من يقول ( إسلامية ) فإسمع له ، ثم فكر ، ثم إذا فهمت فإقبل أو إرفض ، فإن لم تفهم فحاول من جديد ،، و كذلك إفعل مع كل من جاء ليعرض عليك فكراً أو فكرة ،،

2- لا تكن حياتك كلها هتاف ، فتضيع الفكرة و تذهب الهيبة و يضيع الجهد ،، إنما الهتاف لتوصيل رسالة أو تحفيز الهمم ،، فإن كانت رسالتك قد وصلت فالهتاف ( زيطة ) تفقد مطلبك جديته ، و إن كانت الهمم محفزة فالهتاف يهلك جهدك و يستنفذ طاقة غضبك !!

3- ( إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم ) ،، الإتحاد قوة ،، و عشرة أشخاص خلف فكرة عادية أكثر تأثيراً من شخصين خلف فكرة عبقرية ،، لينوا في أيدي إخوانكم و لا تلعب دوماً دور ( الشريك المخالف ) لتستمتع بحرية لحظية قد تهدم سعيك للحرية الكبرى التي دفعت لها أغلى الأثمان ،،
( لا يُنصر الحق بالباطل ) .

4- بالنسبة لعجائب الزمن عشاق فكرتي ( سلمية ،، و رفع الوعي السياسي ) فلا تعليق !!

لا ، لا أستطيع هناك تعليق خرج يصرخ من حلقي رغم محاولتي كتمه !!
يا صديقي نداؤك ( سلمية ) في وجه من يعتدي عليك هو محض جبن و ديثة و إنعدام تمييز ،، و هي لا ثزيد عدوك سوى سخرية منك و إطمئناناً لعدم خطورتك ،، و انك إنتقلت من الخانة الرديئة أصلاً بكونك رد فعل ، إلى الخانة المضحكة كخصم كوميدي قمعك نزهة و تسلية من ضغوط العمل !!

و رفع الوعي السياسي في ثورة هو تماماً كأداء رقصة بديعة لكن في مأتم !!

ليس هذا وقت تبديد جهدك المطلوب على الخطوط الأمامية في رفع وعي مجموعات انسانية هي كرأس المال تماماً : جبانة و تتبع المنتصر ،،

إذهب ، و خض معركتك ، و إنتصر ، و تأكد أنهم سيتبعوك أوتوماتيكياً دون أي مجهود !!

5 - أنظروا خاتمة المقال !!

*****************

* تاسعاً : الإعلام ( القنوات و الصحف المصرية الحكومية و الخاصة ) :

تباً لكم !!
لا خير فيكم إلا فيما ندر و كان في حكم الإستثناء لقاعدة سفهكم و ضلالكم !!
ألبستم على الناس أمورهم لأنكم ما تسعون إلا للإثارة و الإعلان ،،
طبعاً هذا مع إحسان النية و عدم رميكم بما تستحقون من تهم الدس و التدليس لمصلحة من يدفع لكم رواتبكم الخرافية الغير مستحقة !!

- الــحـل :

 ( لا يُنصر الحق بالباطل ) ،، و أنتم ( خط إنتاج الباطل وإكسسواراته !! ) ،، لذا أرجوكم أن تعودوا من جديد إلى ( إعلام الرقاصين ) و غطوا لنا أخبار الممثلين و حاوروهم في برامجكم ،،

و إبتعدوا عن ( إعلام الطبالين ) اللذي تمارسونه حالياً و الزيطة التي تخلقونها خلف كل ما و من يستحق و لا يستحق !!

*****************

* عاشراً : ضباط الجيش :

- ( لا يُنصر الحق بالباطل ) أحذركم من  الإنشقاق او عصيان الأوامر المستديمة ،، ففي ذلك تكملة لخراب جيوش العرب التي تكتمل اليوم بعد عقود من مسلسل التخريب التدريبي و التسليحي و النوعي و المعنوي . تخيلوا لو تحلل الجيش المصري كجيوش اليمن او سوريا او ليبيا ، فما يمنع إسرائيل أن تحتل كل شمال أفريقيا في معركة أقرب إلى النزهة ، و في وقت لا يتعدى مجرد وقت عبور آلياتها للمناطق المطلوب السيطرة عليها !!

- كما أحذركم من التحول إلى ( شرطة الفاسد ) ،، هذا طريق مجرد دخوله مهلكة ،، لأنه لا رجعة فيه ،، و التكملة فيه تسفك دماءاً تضيع لتوطيد حكم فاسد ،،
و ما حولنا يشهد ،، فما بدء جيشي القذافي و الأسد قمع الناس إلا بدعوة حسبوها الحق و هي قمع المفسدين ،، و اليوم ينتهي مطاف كل جندي منهم إما إلى الكبر و الغي حتى قتل الأطفال و الحوامل ، أو الإنشقاق لقتل زملاء الأمس !!

( لا يُنصر الحق بالباطل ) لا تسلكوا ذلك الطريق و لو بأي نية كانت ،، فمجرد أول خطوة فيه هي إعلان إما لقتل أخيك المظلوم أو زميلك الظالم و كلاهما شر أنت في غنى عنه .

- عزيزي ضابط القوات المسلحة : تعلمنا التعامل لقتل العدو أو حفظ حياته عند الإستسلام ،، و لم نتدرب للسيطرة على العدو مع الحفاظ على حياته ،، فلو واجهت مصرياً - و لو كان مجرماً -  فماذا أنت فاعل ؟؟ هل تقتله ؟! أم تعامله بغير إحترافية فتعرض نفسك أو جنودك للقتل ؟!

ماذا لو لم يكن ذلك المصري مجرماً ؟ بل كان مجرد عدو للحاكم الفاسد و طلب منك قتله أو قمعه أو حتى ضبطه ،، هل ستفكر قبل تنفيذ الأمر و تهدم أهم قواعد العسكرية ؟! أم ستنفذ أمراً خارجاً على الشرعية فتعطي لمن تهاجم حق أن يقتلك دفاعاً عن نفسه ؟!

- لو كانت حياتنا اليوم مشهد من فيلم يخطف فيه مجرم رهينة بخنجر ، فالشعب هو الرهينة ، و انت الخنجر ! هل ترتضي لنفسك هذا الدور ؟!
تخيل لو كان هذا الفيلم فيلم خيال علمي و سيتحول الخنجر من جماد إلى كيان له إرادة حرة و نزيهية - مثل الإنتخابات :) فماذا كان ذلك الخنجر ليفعل في ذلك الموقف ؟! سأترك الأمر لخيالك !

- انت ترى بنفسك كيف يُستعبد بنو وطنك من الجنود لأداء مهام لا علاقة لها بحرب أو إستعداد لها ،، ترى لصوصاً ( تسمسر ) على حساب وطنك في كل منتج حتى رمال الصحراء ،،

- ترى نفس اللصوص يقبضون بدل ولاء ( و كأنهم مرتزقة و ليسوا أبناء الوطن ) و يريدون أن يشركوك في فتات نهيبتهم بما يغدقون عليك اليوم من أموال حرموك منها لعقود حتى ضاعت مكانتك في المجتمع بينما يحصل ضابط الشرطة ( عديم المنفعة و الجهد ) على كل ميزة ممكنة ،،

- و اليوم يعفي اللصوص اللذين يحكمونك و يحكموننا تلك الشرطة من كل مهامها ،، و يصدروك أنت لأداء تلك المهمة ، بينما يقبض الشرطي أجرها أضعافاً مضاعفة و هو يلعب البلاي ستايشن !! هو يلعب و يقبض لتشقى انت و تخاطر بحياتك و بحب الناس لك !!

- الــحـل :


1- تعلمنا طاعة الأوامر في كل شيىء إلا حياتك شرفك مالك مهماتك ،،
أحب أن أقول لك أن ذلك أيضاً ينسحب على من أقسمت على حمايتهم قبل أن ينسحب عليك ،، فحياتهم و شرفهم و أموالهم و أملاكهم هي خط أحمر لا طاعة فيه لأمر ،،

- تخيل أنه حتى أنت يا من أقسمت على بذل حياتك تخير في أمر العمليات ذات التدمير و الموت المحقق - مثل العمليات الإستشهادية - فلا تكون بأمر و إنما بالعرض و التطوع ،، فما بالك بمن يأمرك بإفناء حياة مدني أقسمت أنت على بذل روحك فداؤه ؟؟!!

- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، و إراقة دم إمرىء مسلم بغير حق أعظم عند الله من هدم الكعبة ،، من فضلك قارن بين هدم الكعبة و بين أقصى مخاوفك !!

- تعلمنا أن الطاعة للقائد تسبقها طاعة الأوامر العسكرية المستديمة ،، فإن تجاوز القائد حدود الأوامر المستديمة حق لك الإمتناع و التظلم ، فهل في أوامرك العسكرية ما يستدعي إشراكك في عمليات شرطية ، او في أي عمليات خارج نطاق العمليات الحربية و التدريب و الإغاثة ؟؟!!

- أقسمت يوم تخرجت من كليتك على حفظ النظام الجمهوري و كان ذلك سابقاً على القسم على الولاء لأي شخص أو منصب ،، فهل ترى أي حفاظ على مؤسسات أو دستور النظام الجمهوري ،، أم أن الديكتاتورية المقنعة تتحول تدريجياً إلى ديكتاتورية شاملة و صريحة ؟؟!!

2 - أنظروا خاتمة المقال !!

*****************

* الــخــاتـمـة :

هذه هي الخاتمة التي أشرت إليها في كل فقرة تقريباً ،، و في عنوان المقال


1- الحق لا يُنصر بالباطل .

2- إياك و السير في طريق رسمه لك عدوك ،، و إياك و مهادنة المجرم مهما كان الثمن ، طالما لم يتب و يكفر عن جرمه .

3- لا يوجد شيء بلا ثمن ،، و على قدر البضاعة يكون الثمن ، و إعلم أن البضاعة الرخيصة بشكل مريب هي بالتأكيد مغشوشة او مسروقة ، فلا تضحي بنفسك أو مبادئك لمكسب ستدفع ثمنه أضعاف ما وفرت .

4- العنصرية هي الحل ،، فالعيب أصلاً في وضعنا هذا في ( جودة ) الإنسان نفسه ،، لذا وجب الإنتقاء

أدعو اليوم لعنصرية جديدة ،، ليست عنصرية دين و لا جنس و لا لون ،، عنصرية تراكبية جديدة تماماً !!

( عنصرية السن ،، عنصرية العلم ،، عنصرية الديموجرافيا ) !!

- أدعوكم جميعاً إلى إقصاء كل من تجاوز الأربعين ،، ليس لداء فيه و لا نقيصة ،، و لكن لأنه بالضرورة لن يفهم لا معطيات و لا طموحات و لا وسائل و لا قيم جيل الشباب ،، هذا الجيل ليس إمتداداً طبيعياً لتطور الأجيال ، لكنه قفزة لا يمكن للسابقين اللحاق بها كنتيجة لقفزة في علوم الإنسانية و قدرتها على التواصل .

و لكم في من وضعتموهم على الرؤوس من مرشحي الرئاسة خير مثال ،، فها هو الدكتور أبو الفتوح أحد صناع الثورة من على سلم نقابة الصحفيين ، و ها هو حمدين قائد كثير من مظاهراتها تم إستغلال قيم جيلهم لكسر فكرة الثورة ذاتها التي تأمر و لا تنتظر الفتات !!

زج بهم إلى إنتخابات الرئاسة فأكملوا ديكور الإنقلاب العسكري ،، و كان من في عمر أبنائهم قد حذروهم من ذلك ، لكن طبع ذلك الجيل حتى المناضلين منه كان التعايش و المقاومة المتدرجة ، و زاد السن على ذلك ثقلاً في المناورة و ليونة في المواجهة و خوفاً من العواقب !!


- أدعوكم اليوم إلى إقصاء غير المتعلمين عن الحوار ،، و غير المستنيرين عن دوائر صنع القرار ،، و غير المفكرين عن تحديد المسار ،،

و إلى كل من سيتبرع بفتح ( كتاب الأناشيد المصرية ) ليمصمص شفاهه على نرجسية مطلبي أقول :

هل ستوافق أيها المتواضع أن يكون الأسطى زلطة رئيساً لبلادك ؟!
هل توافق أن يكتب حرفي متوسط التعليم دستورها ؟!
هل توافق أن تمثلك في البرلمان بائعة جائلة مسنة لم تقرأ يوماً ؟!
كفانا نفاقاً و لنواجه مشاكلنا بدلاً من تزييفها إلى مزايدات مملة أو رومانسية مُخلة !!

- أدعوكم إلى إنتقاء من ينتمون لفكر الحضر ،، صدقوني ما نحن فيه اليوم نتيجة لفكر الريف مخلوطاً بمنتجات بشرية نابعة من العشوائيات ،، طبعاً لا حاجة لي أن أصف تاثير فكر البداوة خصوصاً على الفكر الديني في فصيل من مجتمعنا !!

فلتجمع كل فئة منها من تحقق لهم النجاح في الإنتقاء العنصري الثلاثي ،، و ليحاوروا أشباههم من الناجحين في الفئات الأخرى ،، انا واثق عن تجربة خاصة و تجارب عامة أن :
(أسهل الفئات حواراً و أكثرها إتفاقاً رغم إختلاف الأيديولوجيات هم الشباب المتحضر المتعلم تحت سن الأربعين )

- أعلم عنف الطرح و عدم إستساغة الفكرة ،، لكن من قال يوماً أن الحقائق حلوة المذاق ،، و من قال إن طريق الحضارة أو تغيير الفكر محفوف بالورود ؟!

- سيقول أحدهم أين ما تنصح به الناس فما بالك لا تطبقه ؟ ألم تكرر أنه ( لا يُنصر الحق بالباطل ) ، أو ليست العنصرية باطلاً ؟؟
الحقيقة أن العنصرية التحزبية اللامنطقية الحاضة على العزل او الإيذاء هي أحد أهم أعمدة الباطل عبر الزمان ،،
أما ما أدعوا إليه الآن هو ( عنصرية التصنيف و التوظيف ) هي وضع لكل فرد في موضعه حسب جهده و قدراته و ليس حسب نفوذه و رغباته ،،
هي ذات فكرة صناعة الإنسان القاسية في روسيا الشيوعية ،
و نفس ذات طريقة الإنتقاء و التعيين بكبرى الشركات الرأسمالية معتمدة على قياسات ( إكلينيكية و سيكوميترية ) طالما تغنت الثقافات الغربية بعدم مطابقتها لأخلاقيات و قوانين العمل !!


* إذا كنت إستشعرت المرارة في صعوبة الحلول ،، فإعلم انها مرارة حقيقة رداءة حالنا ،،
كل ما صنعته أنا أنني أخرجت لك السائل العفن اللذي يملأ قنينة معتمة كتب عليها عصير الحياة لتكتشف حقيقة ما نتجرع منذ عقود !!
كنا نتجرعه مستغربين مرارته ( عن جهل أو عن إستعباط ) و ظننا أو سولنا لأنفسنا أن العيب قد يكون في القنينة أو في المائدة أو حتى في أفواهنا التي عطبت بها حاسة التذوق ،، و لم نرهق أنفسنا كثيراً حول إحتمالية أن الأصل فاسد !!

- أما إذا تقافزت مثل الحمر المستنفرة مغاضباً من عدم وجود حل سريع سهل فتباً لك !!
نعم تباً لك ، فمثلك من منتظري المغانم بلا ثمن هم من كانوا مطية اللصوص ليوصلونا إلى ما وصلنا إليه ،، فقد أقنعوك صغيراً أن طريقك إلى إمتلاك دراجة هو أن تبحث عن ( الجادون في باكو شمعدان ) و اليوم يقنعوك أن كل الجهد المطلوب للإستقرار هو إلقاء ورقة في صندوق إنتخابات رئاسة أو برلمان !!

*****************

* كل ما ذكرته في هذا المقال منشأه واجب المناصحة ،، لكني لا أنكر أنه مختلط بغباء شخصي !!
 نعم غبائي ،، إني أعترف ،، إنه ذلك النوع من الغباء اللذي ينتج عندما تتغلب الأماني الرومانسية على التحليل و الإستدلال المنطقي ،،

- عندما أطلب من شعب كامل ان يغير ما عاش عليه هو و آباؤه و أجداده من قبله ، فقط لأنني أرى أن ذلك هو الصواب !!

- غباء الأمنية الرومانسية التي تجعل أصحاب الفكر المختلف يعتقدون انهم سيكونون أنجح في توصيل أفكارهم من المنزلين اللذين أيدهم الله بالمعجزات و ثابروا لعشرات السنين ، و حتى بعد ذلك لم تجذب أفكارهم كل او حتى جُـل المجتمع !!

- الغباء اللذي يجعل أصحاب الفكر الجديد يعتقدون انهم قادرون على نشر أفكارهم دون عصاً تُرَهِّب ، أو جزرة تُرَغِّب !!

- الحق لا ينتصر فقط لأنه الحق ،، لكن لابد للحق من قوة تحميه !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق