السبت، 30 يونيو 2012

كتم المعرفة مع التلويح بها من جديد : ( لا ينصر الحق بالباطل )





28 يونيو 2012

عانينا جميعاً من رمي الناس بالباطل ،،
اليوم أطرح أمراً آخر : كتم المعرفة مع التلويح بها .

- سمعت يوماً رجل أحسبه على خير عقلاً و قلباً يقول أنه يعلم عن حزب كذا و جماعة كذا ما يدل على عدم صدق نواياهم ، و لم يذكر ما يعلمه حتى اليوم !
- سمعت مرشحاً محتملاً لرئاسة الجمهورية محسوب على التيار الإسلامي يقول أنه يمتلك أيضاً ما يتطابق مع ذلك ،، و أيضاً لم يصرح !
- سمعت آخرين يقولون نعلم عن البرادعي ما لا تعلمون ،، و بناءاً على ما علمنا يستحيل ان يصبح الرجل مقبولاً كرئيس او حتى رئيس وزراء ،، من جديد : لا معلومة !
- سمعت الإخوان المسلمين أيام ترشح (البعبع) عمر سليمان يقولون انهم يملكون مستندات تدينه ، و تهم موثقة له و لغيره ،، ظهر منها مستند تصدير الغاز ، ثم تبعوا السابقين الى الإخفاء أيضاً !
- سمعت ضابط شرطة يصدر نفسه على انه ثائر يقول أن لديه مستندات تخص تورط العادلي في تفجير القديسين ، لكنه لن يكشفها الآن ! لماذا ؟ و من أعطاك حق الإحتفاظ بها ؟

* فلتعلموا جميعاً أن ( الـــحـــق لا يُــنــصــر بالــبــاطــل )
مهما كانت نيتك في نصرة الحق او نصرة دينك !!

- من يكتم الشهادة فإنه آثم قلبه ،،
فهناك عرض شخص يلوكه الناس و انت تكتم ما عندك لدفع التهمة عنه ،،
أو هناك من يخدع الناس ليتولى امرهم ببيعة منقوصة لأنها مبنية على جهل بباطل يكتمه هو و تعينه انت على ذلك الكتمان !!

- إعلم حينها أنك أنت الشيطان الأخرس ،، انت الساكت عن الحق ،،

- لا تتخيل أنك حكيم لأنك ستختار الوقت المناسب لإظهار ما تعلم ،،
فيا أيها المتحذلق لا موائمة في كتم الشهادة ،،
بل هي أمانة تؤدى فور طلبها ، أو تتبرع بها من تلقاء نفسك فور الحاجة إليها لدفع ضرر ،،

* و الأصل في السياسة الإسلامية هي العلانية ،، في البيعة ،، في التفاوض ،، في الشورى ،،

- و لا يُـخفى إلا أمر خطة الحرب ،،
- و نستعين على قضاء حواجنا بالكتمان فيما لا يخالف شرع الله فقط ،، و لا نخفيه على شركائنا في نفس الحاجة ، و إلا تحولنا من فطناء إلى أفاقين !!
- و لا يباح الكذب إلا على العدو ،، ليس العدو المحتمل ، و لا الذي بينك و بينه عهد ،، فقط العدو الذي بينك و بينه حرب (معلنة) و تستبيح فيها دمه !  

* لا يأخذنك الضلال لتتخيل أنك بذلك (تــستــر) على أخ لك لعل الله يهديه ،،
فالستر لا يكون إلا على المعاصي بين العبد و ربه ،،

- تستر على من رأيته يشرب الخمر في داره لعل الله يهديه ،،
لكنك لا تستر صانعها الذي يبيعها للناس بل تنصحه ،، فإن لم يرجع تفضحه ليرتدع و يكف أذاه ،،

- تستر على من سرق الناس ثم تاب و أعاد حق الناس و بقي ما بينه و بين ربه ،،
أما من استباح مال الناس و أنت بذلك عالم و ساكت فأنت شريكه في الجرم ، و تبوء بذنب القعود عن تغيير المنكر .

* يا من أخترت أن تكتم الحق و انت تعلمه ،، قد أوضحت لك خطأ مبدأك ،،
فلتحاججني لتنقض حجتي ،، أو إعلم :

- إما أن كذبك قد فُضح ،،
فكف عن إدعاء الزور حتى لا تفتن الناس في زمن هم في أشد الإحتياج لمن يرشدهم فيه إلى الطريق الصحيح ،،

- أو أنك بلا فضيلة و كاتم للحق ،،
فكما قررت غلق فمك بنفسك ، أرجوك أن تبتلع لسانك للأبد و لا تلوح بمعلومة تظهر طرفها فتسمح للآخرين بتخيلها ، فيبنون بالظنون ضلالات فوق ضلالك بكتم العلم و الشهادة ليعلو صرح الباطل و الجهالة !!

تباً للجهالة ،،
تبا للنفاق ،،
تبا للمبتدع الغبي !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق