الثلاثاء، 6 مارس 2012

إنت ،، أيوه إنت ،، إنت مرجعيتك إيه ؟؟ و لا إنت جاي معانا "كـده" ؟:)






ما الفرق بين العيب عرفاً و المجرم قانوناً و المحرم شرعاً ؟؟

هل العار المجتمعي في تزويج إبنتك لمن يدنوها علما و مالاً مجرم قانوناً أو محرم شرعاً ؟؟

هل تهربك من دفع مخالفات المرور الإنتقامية المجرم قانوناً يحسب عيباً أو حراماً ؟؟

هل زحفك لنصرة إخوانك في كل أرض الله المفروض شرعاً يعتد به القانون و عرف المجتمع ؟ أم على العكس قد يزجران فاعله ؟؟ (قضايا العائدون من أفغانستان و ألبانيا و غزة ، و زجر المجتمع لكل من يدعوا للجهاد خارج الوطن) !!

انت ،، سأتقمص دور شيخ غزوة الصناديق و أسألك : "أنت ،،، نعم أنت ،،، ما هي مرجعيتك" ؟؟

هل سألت نفسك هذا السؤال ؟؟
أم أنك تعتبر أن طبائع ما تعودت عليه و أحاط بك من أفكار و قوانين و أعراف هو عين الصواب و مقياس الحق ؟؟
هل تقول مثلما قال كل قوم لنبيهم "إنما نتبع ما وجدنا عليه آبائنا" ؟؟


كثيرون سينتقدونني و منطلقهم أن طاعة ولي الأمر توردها الحضارة الحديثة و من قبلها الشريعة كضمانة للإستقرار المجتمعات ،،

أرد عليهم أن أولي الأمر على مر أعمارنا لم يكونوا ولاة أمر شرعيين لا قانونياً (حضارياً) ، و لا دينياً (حسب تعريفات الشريعة) ،،

و عليه فأرى أن طاعته غير ملزمة ،، إلا فيما يحفظ حق الغير ،، و هذا أمر- سواءاً وافق ما أمر به و لي الأمر أو خالفه - سأخضعه في كل تصرف لتقييمي الشخصي ،، و أقبل أن يحاسبني عليه الله.
فلن أعفى من عقاب "الربـا" لمجرد أن ولي أمري لم أباحه و دعمه ،،
و لن أؤزر على تهربي من دفع "جمارك سيارة" و أنا أعلم أن ما سأدفعه يقيناً ذاهب إلى جيب وزير لص ،، أو مالكي إحتكارات معارض و مصانع السيارات !!


يرد المدنيون بأن ولي الأمر شرعي لأنه منتخب ،،
فأرد بابتسامة الشفقة من السذاجة !!

و يرد أرباب المشايخ بأن ولي الأمر شرعي لأنه يحكمنا ببيعة (إنتخابات) ، و بشرع الله ( كما تقول المادة الثانية من الدستور) ،،

فأقول مضيفاً لنفس الإبتسامة :
أن المادة الثانية ما وضعت الا ليقول امثالكم مثلما قلتم ،، فما يوما حكمنا بشرع الله لا سراً و لا علانيةً ،،
و ما ضمن قاضٍ يوماً في حيثيات حكمه نصاً شرعياً في أمر معاملة تجارية أو سياسية ،،
و عشنا أربعين عاما يقول دستورنا أننا "دولة اشتراكية" و نحن نعيش اقتصاد السوق الحر !!

فما قيمة تلك المادة ؟؟ بل فما حجية ذلك الدستور ؟؟

العرب أعجب شعوب العالم ،، 
العنوان : "الإرتجال و اللامرجعية" ،، 
المحتوى : "جبن شرعنة كل هوى ، و سفه  إحتقار كل علم"

فقط ترمينا أمواج العواطف ،، و تدفعنا رياح الصوت الأعلى الى أي بـرٍ نحط عليه من قبيل القدر ،، 
فندعي أن ذلك البر هو شاطىء جزيرة أفكارنا الراسخة الذي طالما بحثنا عنه ،،
و نعيش مكلمات مطولة إحتفالاً بنجاحنا في الوصول إلى الوجهة المنشودة ،،
فقط لتنكر لها من جديد و نركب سفن الجهل لنعيد الكرة كما هي دون حتى تجديد إبداعي في فنون الإنقياد !!!
تذكروا الإشتراكيديكتاتورية ،، ثم الرأسمالديموقراطية ،،

ثم يوما ما سنتحول إلى الإشتراكية المهجنة بعد أن يفعل ذلك أقطاب الرأسمالديموقراطية بعقود ،،
فقط لنهلك و نتحسر لغباوتنا لإهدار إستخدام "كتالوج البشرية" اللذي نملكه من أول المتاهة (الشريعة) !!!



لا يكن أحدكم إمعة يقول: إذا أحسن الناس أحسنت، وإذا أساؤوا أسأت. ولكن وطِّنوا أنفسكم فإن أحسن الناس أحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا. 


تباً لمن كان إلـهه هواه !!


هناك تعليقان (2):

  1. اولا اوحيك على اثارة هذا الموضوع الجرىء ورغم اننى خريجة كلية حقوق ولكنى لن اضاهيك فصاحة ولكنى ياسيدى لطالما انتقدنى اهلى واصدقائى لاثارة هذا الموضوع ومواضيع مشابهة وكنت انعت بأنى منحلة لهذة الافكار رغم التزامى بتعاليم دينى ولاكنى لم افعل شىء لمجرد رجل دين قالة ولكن يجب ان يطمئن قلبى وعقلى لافعلة وحتى معلمينى واساذتى لم اطيعهم لمجرد الطاعة ولطالما وعوقبت منهم حت اننى رسبت فى الجامعة اكثر من مرة لافكارى وكنت اذهب فقط ايام الامتحانات عقابا من امى لعتناقى السياسة ولكنى الان مع اولادى بنينا وبناتا اجعلهم يطلقون العنان لافكارهم وارائهم حتى ان ابنتى قالت لى هذة السنة وهى تستعد لدخول امتحان اللغة العربية لصف السادس لوجاء لها فى موضوع التعبير عن انجازات الجيش وحمايتة للثورة انها سوف تكتب يسقط يسقط حكم العسكر فهل سأغضب لانها سوف ترسب ؟ فقلت لها اكتبى ما تؤمنين بة ومهما حدث سوف اكون سعيدة لانك فعلت الصواب.للمرة الثانية تحياتى لصدقك وجرائتك(SARAH QUEEN) .

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك ،،

      مقياس بدائي أنصحك بتجربته أحيانا ،، كلما تتصادمي بقيم المجتمع و ترينها سفيهة و يدافعك الآخرون بدون حجة من قانون او شرع فإعلمي انك على حق ،،

      و لا تتواني و لا تترددي عن تعليم ذلك لإبنتك ،، فذلك الجيل هو الأمل ،، لا ربحنا لو لم يكونوا أهلا للحرية و التحضر

      حذف