الأحد، 4 مارس 2012

وفروا جهدكوا و ما تحلموش بالمستحيل،،سيناريوهي انتخابات الرئاسة





لكل الحالمين برئيس ، فإصلاح ، فنهضة ،،

للنادمين على انسحاب البرادعي ،،

و للمحتارين بين "ثورية و فقه" حازم ، و "مدنية" أبو الفتوح ،،

و حتى للفلول الطيبين العشمانين في "حناكة" موسى ، أو "رقي و حرفية" شفيق ،،

أحب أقول للجميع أن الحداية ما بتحدفش كتاكيت ،،
و ان مفيش حلاوة من غير نار ،،

أي عاقل يعلم أن وجود رئيس "طبيعي" من خارج النظام  "السابق الحالي" ، يعني بالضرورة حساب أفراد ذلك النظام  على الفساد السابق ، و الدماء التى لم تتوقف منذ 28 يناير 2011 ،،

مسؤولون لم يعاقب أحدهم ،، بل لم يعزل حتى من منصبه واحد منهم ( بإستثناء المستجمين في بورتو طرة لحين نهاية المسرحية)

عارفين ليه بقول نهاية المسرحية ؟؟ 

- فاكرين لما العادلي قال "أنا مش هشيلها لوحدي ،، و هقول على أسرار غرفة جهنم" ؟؟ 
تفتكروا سكت ليه ؟؟
في أي مبرر غير ثمن لذلك السكوت ؟؟ وأي ثمن يقبل به مثل العادلي أقل من حريته ؟؟

- فاكرين لما المشير قال "مش ممكن ننفذ أمر إطلاق النار" ؟؟ 
و بعدين ساعة الجد شهد في المحكمة إنه ما جالوش أوامر ضرب نار ؟؟

ببساطة كانت الصفقة لم تتم بعد ،، لم يتم التوافق مع إخطبوطات أمن الدولة و أركان دولة مبارك البوليسية ، حتى تم تركيعهم بمسلسل "إقتحامات مقار أمن الدولة" بأيدي المواطنين الغاضبين بإشراف قوات الجيش ،، 
فقط ليثبتوا أنهم الطرف المتحكم الآن.


- مسرحية لأن كل ممتلكات عائلة مبارك كما هي لم يصادر ما منها بالداخل و لا يسترد ما بالخارج ،، مع ان الطبيعي أن يتم ذلك في حال صدق النوايا ،،
أو حتى أن يستولي عليها صاحب السلطة الحالية كما فعل الضباط الأحرار بمقتنيات العائلة المالكة في إنقلاب يوليو. 


** عشان كل اللي فات ده انا مفترض أحد سيناريوهين :

الأول : و هو الأقرب ،، أن يتوافق الإخوان و سيتبعهم أوتوماتيكياً السلفيين لأنهم يعتبرونهم مرجعية سياسية "بما لا يخالف شرع الله -  مع العسكر على رئيس فلولي "علني أو مستتر" و يمرروا سيناريو لـ "بقاء آمن"،،
و يستقيل بعض نواب المعارضة و أولهم الثوريون المخدوعون ،،
و تزور الانتخابات الرئاسية سواءاً في مرحلة ما قبل أو ما بعد الصندوق ( الدعاية المستقطبة و التصويت بالأمر ،، أو المادة 28 و تحصين قرارات لجنة الإشراف على الانتخابات)....

 سيشعل ذلك موجة مد ثوري  مماثلة  لمحمد محمود ،،

- لكن من الممكن أن تنتشر و تتوسع و تتحول إلى صورة مبسطة من المواجهات التى حدثت في ليبيا ،،
- أو تمر مرور اللئام كما مرت إنتفاضة محمد محمود و غيرها ،، تحت خنوع الشعب المصري المزارع الجميل :(

......

السيناريو الثاني :  إعتراض الاخوان على تمرير أحد المطلوبين (رئيس فلولي أو حصانة دستورية)  ،، و يستأسدوا بالبرلمان ،،

فيحل المجلس البرلمان و تبدأ موجه جديدة من قمع الإسلام السياسي (أو المجتمعي عموماً) ،،
يمرر بعدها العسكري ما يريد لكن بعد تغيير شكلي حتى لا يقطع طريق العودة لمن يريد أن يرتد و يوافق على ما رفضه من قبل ،،

و يتحول الخفي إلى علني و يظهر العسكري ما يبطن من نوايا ،،
و يتحول الأمر إلى إنقلاب عسكري كامل ،،
تمت بروفته بالفعل بنزول المدرعات و دوريات الشرطة العسكرية إلى كل المحاور الإستيراتيجية داخل المدن تحت ملصق "حماية الشعب".

إستئساد مضاد من العسكري مرتكناً إلى تأييد حلفائه الأقوياء:

- أمريكا : التى إفتعل عداوتها (سواءاً بإتفاق مسبق أو محاولة جس نبض) ، ثم أذعن فرجع على الحجر من تاني !!

- و إسرائيل : التى يعتبر وجوده هو الضمانة الوحيدة لبقاء كامب ديفيد ، و دفع العربون من الغاز اللذي يصلح أنبوبه للمرة الثالثة عشرة بسرعة و كفائة لا نراهما في أي مرفق حتى و لو عسكري،،

- و الخليج : اللذي تلقى معوناته في إنتظار براءة مبارك ،،


التى أجل إعلانها لشهر يونيو إنتظاراً لتحديد شكل إعلانها بناءاً على أي السيناريوهين سيتم ،، 
بحكم مع ايقاف التنفيذ في حال توافقه مع الإسلاميين ،،
أو إلغاء للمحاكمة لأسباب صحية ،، و تهريبه الى السعوديةفي حالة الإنقلاب العسكري .


و اللي مش مصدق سيناريو براءة مبارك يحاول يفتكر صورة عبد المعز المزور الأكبر ،،
و كيف خرج الأمريكان و هم تحت التحقيق ،،
و يرجع بذاكرته شوية عندما أعلن العسكري عند تعيين الجنزوري أنه يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية عدا شأني : "الدفاع و القضاء" !!! 

**

و أطمئن الجميع ان انتخابات يونيو إما ستكون مـزورة ،،
أو سيسبقها نــار و دمـاء تغير خارطة الطريق بشكل كامل ،،.
و إفتكروا كلامي ده كويس.


******************


أقولها ليس حباً في التحليلات المسبقة للأحداث ،، فأنا الكاره الأكبر لكل منجمي المباريات و الثورات اللذين لا يستحون أن يعتزلوا "التنجيم" بعد ثبوت عبطهم ،،


لكني أقولها اليوم حتى لا نساق كالقطعان إلى انتخابات تقتل كل أحلامنا ،،
انتخابات مثل سابقتيها "الإستفتاء و البرلمان" اللذين يرى كل بصير أن نتائجهما صنعت مسبقاً في مطبخ سياسي بعيد عن إرادة الناخب الحرة ،، و بعيداً عن مطالب الثورة ،،

لو مرت هذه الانتخابات مرور "المهلبية السياسية" في الانتخابات السابقة ،، فالثمن سيكون غالٍ جداً:

فإن لم يكن الثمن هو التحول بنا إلى دولة هشة معرضة للإنهيار "ليبيا"  أو صريحة التبعية "باكستان" ،،
فأقل ثمن سندفعه هو أن تكون كل تضحياتنا في العام السابق من أرواح و أموال و أمان كأن لم تكن ،، 
و نكون قد قضينا عاماً غير محسوب من أعمارنا ،،
و نكون قد إستحققنا بجدارة لعنة روح كل شهيد ،، و دعوة كل مصاب !!!




______________________________

المقالات التالية هي رؤيتي لما يمكن عمله للخروج بسيناريو مشرق بدلاً من ترك الأمور تسير سلبياً في أحد المجريين المذكورين بعاليه :

(((( إقتراح في مصلحة كل ناخب و مرشح لحسم حيرة إنتخابات الرئاسة المصرية ))))


(((( الضغوط الثورية الممكن ممارستها لتأمين الوصول الى انتخابات رئاسية عادلة ))))





( تحـــــديــث ) 16 مارس 2012
أولى بشائر السير في السيناريو الأول : أحزاب الأغلبية البرلمانية ( دينية و وفد ) تتقدم بمشروع قانون لإسقاط جميع التهم السياسية من 1981 و حتى 2011  !!!  
إيه رأي المتفائلين المنهمكين في حملات الرئاسة ؟؟؟





هناك تعليقان (2):

  1. تحليل ممتاز
    و أنا أيضا أرجح حدوث السيناريو الأول
    و لا حول و لا قوة إلا بالله

    ردحذف