إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

موضوعات الكتابة على هذه المدونة

30 يونيو (17) أخطاء لغوية (2) أخلاقيات (24) إخوان (24) البرادعي (1) التجديد و المذهب الصيامي (12) السيسي (4) الشرق الأوسط (3) الطب في بلاد الجهالة (2) المذهب الصيامي (20) المفضلة (13) الهيمنة الأمريكية (5) تجديد إسلامي (6) تجديد صيامي (20) تحليل سياسي (67) تدوين و توثيق (16) تربية (5) تصحيح إجتماعي (49) ثقافة إشتباك (45) ثقافة ثورية (45) ثقافة ثورية رد أكاذيب السياسة (2) ثقافة حوار (7) ثورة فكرية (32) جماعات إسلامجية (25) حراك 25 يناير (9) خطايا مبارك (14) خواطر (10) دفع فساد زمن الفتن (42) رابعة (1) رد أكاذيب السياسة (44) رد أكاذيب بإسم الدين (25) رد فتن التاريخ (8) سفاهات العرب (6) سفاهة الديموقراطية (14) سوريا (5) شرح الديكتاتورية (6) ضلالات الخلافة (2) ضلالة وجوب الإحترام اللفظي الزائد (1) طرق تفكير (2) عن الإخوان خطايا و طبيعة (18) عن كرهي للقراءة الطائشة (2) فكر جديد (24) فلسفة (14) فلسفة طبية (1) فهارس المدونة (9) قانون و دستور (2) قصص قصيرة (3) لقاءاتي المتلفزة (4) مصائب العولمة (4) معلومات طبية (1) مقتطفات (4) نظم حكم (5) نقد السلفية (1) نقد العلمانية (1) وجوب الديكتاتورية (2) My articles in english (6)

السبت، 16 فبراير 2013

لمن لا يعرف رئاسة مصر هي (صفقة) قدمها الإخوان و (وافقت) عليها أمريكا على أن (يراقب) الجيش تنفيذها (لحماية) المصالح الأمريكية





أمريكا (وافقت) على صفقة تقضي بأن يحكم مرسي مصر ،
(برقابة) الجيش ،
لصنع (حالة) ،
تسمح بحفظ (المصالح الأمريكية) .

مصالح أمريكا في مصر ليست إقتصادية ،، مصالحها :

- أمن العبور بقناة السويس (لضمان سهولة و إقتصادية عبور أساطيلها إلى جنوب آسيا) ،

- أمن إسرائيل (يضمنه السيطرة على تسليح الجيش ، و الوفاء لكامب ديفيد) ،

- أن تستمر مصر في خدمة القرار السياسي الأمريكي في المنطقة من خلال ركوع حكامها و من خلال السفارة التي تماثل دولة صغيرة في جاردن سيتي ،

- أن تظل مصر (رأسمالية - ديموقراطية) إسمياً كعلامة للهيمنة المريكية المقنعة تحت إسم (النظام العالمي الجديد).


لو إختلت تلك (الحالة) ،
فتأثرت تلك (المصالح) ،
فقواعد اللعبة تسمح بأن (تُسحب الموافقة) ،
و ربما يتدخل (المراقب) ،
بل و ربما يمكن أن يطبق (الشرط الجزائي) في التعاقد فيتبرأ (المدير الحقيقي للمشهد) من مرسي كما تبرأ من مبارك بعد تأكده من عدم قدرته على السيطرة !!

إستردوا وطنكم أكرمكم الله من (المدير العدو) و (المراقب الفاسد) و (الرئيس الأحمق) !!



هل فعلاً (مفيش فايدة) أم أن (الفايدة) أصلاً هي ما تفعله نفسه لأن ذلك هو ما تقدمه لآخرتك ؟!




إلى أحبائي الذين فترت هممهم أو قاربوا على اليأس أو وقعوا فيه:

هل سمعتم عن قصة الأب الذي مات ثم ترك لإبنه خريطة شديدة التعقيد لكنز ما ؟
لقد قام الإبن بتقصي الخريطة و قام برحلات طويلة و تعرض لمخاطر كبيرة و تعرف على بشر و خبرات كثيرة حتى وصل بعد سنين إلى الكنز ،،

وجد الإبن بعد كل ذلك صندوق صغير فيه ورقة مكتوب عليها :

(( الكنز في الرحلة)) !!

الحياة هي (إستثمار) للآخرة ، و ليست (في أصلها) دار الجزاء ،،
ما تفعله ،، كل ما تفعله في الحياة يفترض أنه عمل تقدمه للآخرة ،،
في كثير من الأحوال ترى في الدنيا بعض عواقب عملك ،، و في بعض الأحيان لا ترى ،، لكن هذا ليس الأصل و لا الهدف ،،
إنما هو إما (علامة) لك على ما ستلاقي في الآخرة ،
أو (إيقاف) لشرورك ،
أو (معونة) لإحسانك ،
أو (إبتلاء) لإيمانك ،
أو (إملاء) للظالم حتى يختبر الله به الناس.


في النهاية يا صديقي هناك قاعدتين عقائديتين مهمتان جداً يجب أن تضعهما دوماً نصب عينيك ،،
قاعدتان ستفيدانك - بفضل الله - في إتجاهين :

ستزيدان جودة ما تقدمه لله ، و ستدفعان عنك إي إحباط أو إكتئاب عند الوقوع في الفشل أو أحد مراحل التعثر ،،

القاعدتين هما :

- الله يحاسبك على قدر إستطاعتك (إستطاعة عقلك و جسدك و ظروفك)

- الله يحاسبك على "جودة النية" و "إحسان العمل" ،، و لا يحاسبنا أبداً على "النتائج" !!


أنا "منطقياً" لا أرى أملاً في إصلاح قريب ،،

لكن حقيقة ليس لنا حق إيقاف العمل على طريق الإصلاح ،، فهذه رسالة "إجبارية" على المؤمنين بالله .

و لأن علمنا القاصر هو الذي أدى بنا إلى ذلك التشاؤم ، فربما يكون في علم الله الكامل أموراً خافية علينا يترتب عليها فرح قريب بنصر الله و توفيقه .

إشحذوا الهمم و إستعينوا بالله و أصلحوا ما إستطعتم ،

إن لم يكن إستبشاراً بنصر قريب ،
فليكن للهدف الأسمى بأن تجد لنفسك إجابة تأمل قبولها لسؤال ربك عندما يسألك عن عمرك فيما أفنيته و عن علمك ماذا عملت به و لمن بلغته.

وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ،
اللهم إقبضنا إليك غير مفتونين و لأنفسنا غير ظالمين.




لم يبق لهذا الوطن أمل سوى بضع مئات من أصحاب الضمير المستعدين للتضحية ،،

لا يصيبني الحزن إلا عندما أصطدم بواقع أتعامى إرادياً عنه ،

واقع يجعل المنتج المعول عليه الآمال أقرب دوماً للفشل بسبب عيوب فادحة و راسخة في عقول تلك الفئة التي يحدوها الضمير الجيد و تملأها الرغبة في التضحية و العطاء !

{و لَمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور}

{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} ،،

من تواضع لله رفعه ،، و رحم الله إمرء عرف قدر نفسه ،، و لينوا في أيدي إخوانكم.





أسباب تشرذم أهل الحق و تكاتف أهل الباطل بين أثر الواقع و الفهم الخاطىء




* من عيوب أهل الخير والحق أن توحدهم صعب،
بينما تجد الأشرار والظلمة يتحالفون ويتعاضدون ربما دون إتفاق مسبق!

* لذلك سببان فيما أرى:

- الأول :

أن الحق صعب ،
فالهدم أسهل مائة مرة من البناء ،
و القهر دوما أيسر من إحقاق الحقوق ،
و السرقة أغزر تحصيلاً من الإنتاج .

- الثاني :

أن أهل الباطل طلاب دنيا ، و هي قصيرة ،
لذا تراهم أكثر تحفزاً و إستعجالاً من أهل الحق الذين - في أغلب الأحوال - تحتل أخراهم معظم الصورة في لوحة تطلعاتهم .


* ألا يا أهل الحق فلتعلموا أن طلب العلا لا يكون إلا ببذل الغالي و فعل العسير ،
و هذان لا يدركان إلا بشحذ الهمم ،

* و يا أهل الخير فلتعلموا أن الدنيا التي قد تترفعون فيها عن محاربة الباطل هي دار الإختبار التي فيها وجب عليكم النجاح لإدراك الجائزة في الآخرة ،
و ما خلقكم ربكم لأنه بحاجة إلى عباداتكم ، أو لأنه يريد أن يعذبكم بإبتلاءات الدنيا !
إنما خلقكم ليبلو بعضكم ببعض لإعمار الأرض .

* فلا تتركوا أهل الباطل ليتمكنوا من دنيا الناس ، فيكسبوا هم الدنيا و يخسر ثلاثتكم الآخرة !!

* أحبائي الأمور بمقاصدها و ليست بالمظاهر ،
فلا يصرفنكم الإعتناء بجودة المظهر عن إدراك المقصد .



مصر في شهر يونيو سيناريوهات السقوط الخمس التي ليس من بينها أي سيناريو مفيد للثورة






* مـــصـــر في شهر يـــونـــيو !!

النظام فاشل بكل مقياس ، هذا أمر لا ينكره سوى أحمق أو متعامي أو مغرض !!
أربعة  أشهر تفصلنا عن أحد سيناريوهات خمس ، كلهم لن يستفيد منهم سوى من يعلي نفسه فوق الوطن ،
أربعة أشهر تفصلنا عن إكتمال مجلس شعب أحقر من سابقه ، عن إتمام خطة البنك الدولي بتعويم الجنيه و رفع الدعم عن الوقود على الأقل ،
فهل نحن جاهزون ؟ هل أعددنا البديل السادس ؟

1- سقوط ذاتي للنظام أمنياً أو إقتصادياً و عودة "مبررة أخلاقياً" للعسكر !!

2- قفزة فلولية مرتب لها بعناية و معلن عن بعض تكتيكاتها في شهر مايو !!

3- ثورة جياع و فقدان لفكرة الوطن الموحد بعد وصول رغيف الخبر لخمسة أضعاف سعره المدعوم ، و وصول الوقود لسعره الحقيقي الذي يمثل ثلاثة أضعاف سعره الحالي !!

4- "إقتراض مباركي" على حساب الأجيال القادمة و على حساب السيادة الوطنية ، لإشباع الجياع و إستباحة الفتك بالثوار و المعارضين !!

5- إحتمال ضئيل لوصول جبهة الإنقاذ لجزء من منظومة الحكم ، و الفشل المتوقع لهذه الخلطة عديمة الرؤية و الخطة و الغير متجانسة أساساً ، و فشلها المحتوم سيصدر للداخل و الخارج و التاريخ على أنه (فشل لثورة قامت في مصر) !!


- هل يمكن أن نعي فكرة صناعة مستقبلنا بأيدينا نحن الشباب ؟؟
- هل نستطيع الإيمان بكلمتنا "فلترحلي يا دولة العواجيز" و نطبق هذا الإيمان إلى تصور بديل ممكن التطبيق ؟؟

* أنتظر أن تجيب على هذين السؤالين بينك و بين نفسك قبل أن تتحرك خطوتك الثورية القادمة !!

* صدقوني :

كما أن الجاهل لا يمكنه أن يُعلِم الآخرين ،،
فلن يحقق مطالب الثورة إلا "ثائر"،أو "من يحركه ثائر" ، أو "من يحترم فكرة الثورة" .




الجمعة، 15 فبراير 2013

وهم تحويل (القدرات الإنسانية) إلى (علوم إلزامية) يمكن إتقانها بمجرد الدراسة




* الأصل في العلوم النظرية  (الإدارة ، اللغات ، العلوم الإبداعية ) أنها مواهب إنسانية ،، و تحولت إلى علوم بمجرد (تجميع و تبويب و تطبيق) الخبرات الإنسانية المتراكمة ،،
و لذلك (فالدارس) لهذه العلوم ليس بالضرورة أن يكون أكثر فهماً لها من الآخرين ،، هو مجرد (مرجع أو تيكيست بوك) .

فإذا كان الإنسان موهوباً بأحد مهارات هذه العلوم الحديثة التأليف كان منتجه أفضل من منتج دارسها ،،
و نجد لذلك في الحياة تطبيقات كثيرة كأن يدير (عمدة) لا يقرأ و لا يكتب قرية بأفضل مما كان سيفعل أستاذ في العلوم السياسية !!

* و في رأيي هذه العلوم من الأفضل أن يدرسها الموهوب ،، فهي تصقل الموهبة و تجعل منتجها أجود و أغزر ،،
أما دراستها بدون موهبة فهي تنتج هؤلاء (الطبول الجوفاء) التي تملأ الدنيا ضجيجاً بكلام لا تقدم له تطبيقاً و لا تقيم على صحته حجة ،
من نصائح حول إلزامية الإنصياع لنصائح التنمية البشرية ، و ألمعية وسائل الحوار المجتمعي النظرية ، و نظريات الحكم المحلي اللامركزية ، و أهمية تهذيب النفوس بمشاهدة الباليه و الإستماع إلى الغناء الأوبرالي و تأمل لوحات فاروق حسني التجريدية !!!



درجات التفكير الأربع الأحمق و المنفذ و الدارس و المبدع






*في الفكر الناس على درجات أربع :

- "الأحمق" لا يطيق التفكير ، و لا يحب الوجود في مصنعه ، و يحقر المفكرين ،،
- و "المنفذ" يتجاهل التفكير ، لكنه يحب سماع الفكرة ، و لا يسعد بمخالطة صانعيها ،،
- و "الدارس" يستورد فكر غيره ، و يقدس الفكرة ، و يبجل المفكرين ،،
- و "مبدع الأفكار" يرى التفكير أولوية حياة ، رغم ذلك فالأفكار بالنسبة له بلا قداسة و ممكنة التغيير و التطوير و حتى التكهين !

******************

* المصنوع لا يعلو على الصانع ، و المستهلك يجب أن يُكْبِر من أنتج له السلعة ،،
- فلا تكن معول هدم لمصنع الحضارة الإنسانية التي يميزها عن الحيوانات الفكر ،،
- و اسع لتكون أنت الصانع لو إستطعت ،
- و اعلم أنه كلما إجتهدت إرتقيت ،،
- و أنه لو إمتلكت الإرتقاء فمن الحماقة التشبث بوضعية "المحطِم" أو "المنتظِر" أو "المستورِد" !!



أحد الخدع النفسية العديدة التي يقع فيها الثوار نتيجة الطيبة التي تصل إلى السذاجة







* من أخطاء الثوار أنهم سمحوا للآخرين بوضعهم في خانة (الدفاع عن النفس) ،

- فتارة ينبري الشباب المتعلم ثوار الشارع و الإنترنت و الآي باد في أن يثبتوا أنهم ليسوا ممولين !

- ثم يجتهد الحقوقيون في إثبات أن بسطاء معتقلي الثورة ليسوا بلطجية !

- و أخيرا يتفانى مناضلو اليوم في إثبات عفة و شرف الثائرات !

* تباً !!
ما هذا العبث و لم هذه الطفولية ؟!

ألا تعلمون أن طلب المحارب للإنصاف من عدوه مذلة ؟!
و أن طلب الفارس من فئران الجحور الإعتراف بنبله حماقة ؟!

* إبتغ مرضاة ربك فيما تفعل و ليس مرضاة الرعاع من الناس ،

* و إستمد قيمتك من جودة نيتك و حسن عملك و ليس من ثناء الناس ،
فما كان الحق يوما هو ما مال إليه هوى أناس مقهورين ، في مجتمع مجهل ، داخل وطن مفقر ، أثناء زمان فتنة !



الثلاثاء، 5 فبراير 2013

رثائي لفلذة قلبي (مــحــمد حــســين) #كريستي







أستودعك عند من لا تضيع ودائعه و أتمنى عليه أن يحتسبك عنده شهيداً و أن يمحق الظلم و الظالمين و أن يلحقنا بك في الجنة بكرمه و رحمته

- محمد حسين قرني ، مشهور بكريستي لحبه للاعب كرة القدم (كريستيانو رونالدو) و تقارب الشبه بينهما كما كان يرى أصدقاؤه .

- شاب عمره 23 عاماً كان يدرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة و يعيش في المريوطية و يعمل وظيفتين أحدهما مع والده و الأخرى مرة في إستقبال مستشفى و مرة في التسويق العقاري ، رغم أنه من أسرة ميسورة الحال !

- لم يعرفه أحد إلا و أحبه ، و لم تكن البسمة تفارق وجهه أبداً حتى وقت و لو في وقت إطلاق الرصاص علينا !

- حاله كمثل كل شباب الثورة ، يجاهد في محاربة غول في السلطة ، و يجاهد في محايلة أب و أم يكرهون الثورة لأنهم لا يفهمونها ، و يجاهد ليدرس و يعمل أثناء دراسته فوق كل ذلك !
لكنه رغم كل ذلك الجهد لم يكن يتوانى للحظة عن مساعدة صديق بل قد كان هو من يلح في عرض المساعدة ، و لم تكن تفوته مناسبة يستطيع بها رسم بسمة أو طمأنة نفس إلا و كان حاضراً بكل وقته و جهده.

- رحمة الله عليه شارك في كل فعاليات الثورة منذ موجتها الأولى قبل التنحي ، و من حينها لم يتكاسل عن أداء واجبه الثوري على الأرض أو في التوعية حتى في أيام إمتحاناته ، كان يذاكر الليل في خيمته في التحرير ، ثم يذهب للإمتحان في الصباح ، ثم يذهب إلى منزله يسلم على أهله و ينطلق إلى عمله ، ثم يعود إلى خيمة التحرير ليقسم وقته بين المذاكرة و بين إنقاذ المصابين في الصف الأول للمواجهات !

- كمعظم الشباب في سنه لم يكن يعرف عن الإخوان سوى ما رأوه منهم بعد الثورة ، كره أفعالهم لذا قرر أن يقاطع الإنتخابات ، لكنه حينها لم يكن يعلم كل حقيقتهم لذلك هنأ - كما يفعل الفارس النبيل - مرشحهم عندما نجح في الرئاسة و تمنى له التوفيق من أجل الوطن ، و حذره من أن معارضة قوية تنتظره ، و أكد أنها معارضة فقط من أجل الحق.

- بعدما رأى من خطايا الإخوان عندما حكموا تنبه لخطورة الموقف و نذر نفسه لمدافعة تلك الجرائم مرة بتوعية الناس من أفعالهم في صفحة على فيسبوك أسسها و سماها (إخوان كاذبون) و في عروض (كاذبون بإسم الدين) التي كان ينظمها ،، و مرة بإستكمال الثورة في الشارع بالتظاهر ضد ما يقترفه رئيس الإخوان من جرائم في حق الوطن .

- لم تستطع غربان الظلام أن تحتمل وجود مثل هذا الجهد الصادق و هذه النفس الطاهرة في مواجهة فجرهم و دنسهم و حماقاتهم فقرروا إغتياله ، طارده أحد كلابهم في شارع جانبي بعيد عن مركز الأحداث أمام الإتحادية ، و أطلق عليه رصاصات قاتلة و ليست ما يطلق لفض الشغب ، أطلق عليه الرصاص بنية القتل في عنقه النحيل و صدره العاري و لم يطلقها على ساقيه كما يفترض أن تفعل قوات فض الشغب ،،

قتلوه عمداً مع سبق الترصد ، قتلوه و لسنا ننتظر الإنصاف أو القصاص أو العدالة من قاتله ، لن نفعل ذلك فنغضب روحه الزكية ، لسوف نقتص له - إن شاء الله - بنصر قضيته و جعل قاتله عبرة لكل من تسول له نفسه قتل الشرفاء دفاعاً عن الباطل.

____________________________



{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}
كريستي ليس فقط أحسن لكل من عرف،لكنه لم يسىء يوماً لإنسان!
تخيل:حتى من كان يهضم حقه كان يبتسم له طلباً للسلام!

____________________________

محمد كريستي ما إنتخبش العياط،
لكنه باركله من باب التفاؤل للوطن،

دي صورة بروفايله أيام الإنتخابات


________________________________



محمد حبيبي و ذكريات الناس عنه


___________________________









* ذبحوا حبيبي ، قطعوا وريد عنقه و شريانها برصاصة فسالت دماء بدن كانت تسكنه أنقى نفس عرفتها ،
فاضت الروح النقية من الجسد النحيل ،
مات بطلاً ،، و عاش مغتاله جبان ،
مات يحارب من أجل الحق ،، و عاش قاتله يسجد لحاكم فاجر  ،
مات واقفاً في طريق ،، وعاش الظَلَمَة منكمشين خلف حراسات و أسوار ،
مات يحارب بصدر عار بلا سلاح سوى ساعده الرفيع ،، و عاش المجرم يعيث في الأرض فساداً بدروع و بنادق إشتراها من مال الناس ،،

* ظننت دموعي قد جفت بعد الطفولة لكني وجدتها اليوم غزيرة ،
و حسبت أن حزني على حبيبي سيكسرني لكن الله أفاض علي من كرمه و ربط على قلبي  ،،

* فنظرت إلى حالي فوجدتني أحب أن أحيا لا أصنع شيئاً إلا تأمل صورته طول عمري متقلباً بين إبتسامة لذكرى سعيدة و بين بكاء عند تذكر أنها لن تتكرر من جديد ،
و وجدتني أيضاً أستطيع قمع إنسانية مشاعري فأعيش كأن شيئاً لم يكن و كأن حبيباً لم يذهب ،
فخفت أن تحولني الأولى إلى أحمق بلا منفعة ، أو أن تحيلني الثانية إلى وحش ربما يؤذي بأكثر مما ينفع ،،

* فنظرت في ديني ثم فيما كان دوماً يخبرني به حبيبي بأن نيته فقط للحق و من أجل الحق ، و تذكرت كيف كنت أقوّمه و يقوّمني من أجل أن يطابق العمل النية ،
فإحتسبته عند الله شهيداً ففرحت له و به ،
و علمت أن الله أنعم علينا بشطر رحمته وهبها لنا في نعمة النسيان ،
و عرفت ما أكرمنا به الله من هَدْي في أمر فراق الأحبة ،،

* فقوّمت بديني تطرفاً ممكناً في نفسي البشرية بين إفراط في حزن مستحَق  و بين قسوة لا يعلم أذاها إلا الله ،
فقررت أن أفعل ما أتاحه لي ديني القويم فأعتزل عملي لثلاثة أيام أرثيه فيها و أقبل تعازي الأحبة ،
و بعدها أدعو له بصالح الدعاء في كل لحظة ذكرى ، و أهبه من صالح الأعمال ما يكرمني الله بالتمكن من أدائه .

* إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ،، وإنا بفراقك يا محمد لمحزونون ،،

_________________________







* اللهم يا لطيف أسبغ عليه من لطفك فأنر قبره بنور رحمتك و ثبته عند السؤال يا مقلب القلوب ،

اللهم يا رحمن يا رحيم أعظم أجره و ضاعف يا كريم حسناته بكرمك ،

اللهم يا عفو يا رؤوف ارأف به ببعض عفوك و اصفح عن زلاته و سيئاته ،

اللهم يا شهيد على كل ما يبدي خلقك و ما يخفون في صدورهم نرجوك أن تقبله شهيداً في سبيلك ،

اللهم يا منعم أنعم عليه بقبر يكون روضة من رياض الجنة ، و بمقام يكون في الدرجات العُلا منها ،

اللهم يا هادي يا رشيد ألهمنا الصواب و الرشاد ، و ثبت قلوبنا على الإيمان ، و ألحقنا به غير مفتونين يا رب العالمين ،

اللهم يا قوي يا جبار يا منتقم إستعملنا و لا تستبدلنا ، و أعنا على الجهاد في سبيلك و العمل على مرضاتك و إصلاح أرضك ،

اللهم أنت الحق و أنت العدل فاجعلنا اللهم جنوداً في سبيليهما ، و أرنا الحق حقاً و إرزقنا إتباعه ، و مكن للعدل أن يمحق الظلم و الظالمين ،

اللهم يا مُعِز أعز جندك ، و ثبتنا في الدنيا بعلامات رضاك حتى لا نُفتن ، فأقسم بك أن الهم و الظلم فاق ما يطيقه عموم البشر ،

اللهم يا وهاب يا كريم يا بَـرُّ يا مقسط يا مالك الملك يا ذو الجلال و الإكرام دعوناك كما أمرتنا ، و ننتظر بعض فضلك و كرمك في أن تجيب مسألتنا . 

اللـــهم آمـــين .



___________________________________________________




كتبت في 11 ديسمبر 2013


* لو كان الحزن على الميت على قدر الحب له لوجب من بعد فقده أن أموت كمداً ،
و لو كان الحزن على الميت على قدر الحنين إليه لوجب من بعد فقده أن أموت شوقاً ،
و لو كان الحزن على الميت على قدر الخسارة التي تقع بغيابه لوجب أن أنزوي بخسارتي حتى الموت فلا أظنها ممكنة التعويض لأني لم أقابل في حياتي من البشر من هو في جودة خصاله كي يعوضني عنه ،،


* و لكني لم أفعل ،،
ربما هو كرم رباني بغير طريقة مما ندركه من أسباب ، ربما حكم الظرف أن أنشغل بالواجب عن الإكتئاب ، ربما هداني عقلي إلى الصواب ، ربما هو كل ذلك لكني لم أفعل ، لم أمت كمداً و لا شوقاً و لا إنزويت مكتئباً ،،

- بل جعلني موته أعي فلسفة الموت ذاتها ،،
الفلسفة التي لا يعيها معظم البشر ليس لضيق عقولهم و لكن لأنهم يرفضون أصلاً إستيعابها رغم بساطتها التي يدركها حتى الحيوان فقط لأنهم يفضلون سهولة و أمان إتباع العرف السائر على وعورة و خطر تحطيم الموروثات ،


* قبل رحيله كانت طبيعتي أنني لا أجزع لموت أحدهم كما يجزع الناس ،
و لم أبك أحداً يوماً رغم رحيل كثير من الأحبة ،
و كنت أتمنى الموت لنفسي لأني بغير طموح و لأني أرى الطموح نفسه حماقة !

- أما بعد رحيله فقد ألِفت الموت !
لم أعد أهاب الموت لنفسي بل أنتظره بشغف ! و لا لغيري لأني أعتبرهم هم الفائزون !
أصبحت أستقبل أخبار الموت في الأغلب بإبتسامة رضا و لمسة من حسد للميت !


* بفقدك يا حبيبي فقدت أقرب الأحبة ،

و بموتك يا حبيبي أنا أحببت الموت !!