السبت، 7 سبتمبر 2013

الفرق الأخلاقي المهول رغم وحدة نوع الفعل بين ما فعله الثوار قديماً ويفعله #الإخوان حديثاً من صدام في الشارع




كتبت في 20  يوليو 2013


شوفوا بقى من الآخر عشان دم الغلابة ده:

* الثوار الأصلي عرفوا من يوم ما خذلهم الكائن أبو إسماعيل يوم 18 نوفمبر 2011 إن التظاهر و الإعتصام ده حاجة كده زي الشتيمة ما بتخلصش خناقة!
- و عرفوا إن المصادمات هيا اللي بتهيج السلطة و بتخليها مضطربة،
- و عرفوا إن الدم هو عملة التفاوض مع السلطة أو التأثير عليها لإجبارها على قرار ما.

* ده بالظبط اللي #الإخوان بيعملوه دلوقتي،
لكن رغم التشابه الشكلي إلا أن الفرق الأخلاقي مهول و هقولكم ليه و هتكلم هنا على إني أحد ثوار الإشتباكات:

1- إحنا كنا عارفين إن الدم هوا عملة الضغط فكنا بنروح نقدمه في الإشتباكات ،
بنشتبك و إحنا عارفين إننا رايحين نموت أو نتصاب لأن أسطورة التظاهر و الإعتصام السلمي دي بيستخدموها كقصص بينيموا بيها الأطفال بالليل !
بنقول لصحابنا اللي يموت الباقيين يدفنوه و يطالبوا بحقه كل لحظة عشان تفضل الثورة على الظلم مستمرة مش عشان أي حاجة تانية لإننا مؤمنين إنه شهيد و حاله أحسن من حالنا مليون مرة و مش مستني حق من محكمة و لا من صندوق اللواء الفنجري !

بنقدم دمنا إحنا مش دم غيرنا "مغيبين مشحونين في أوتوبيسات فاكرين إنهم بينصروا شرع الله" أو "بنات و طلبة صغيرين فاكرين إنهم بيعملوا ثورة" !

2- إحنا كنا خمس أو ست آلاف ثائر إشتباكات شاب ، و كله بايع وقته و شغله و جسمه و روحه عشان قضيته و قابل ده بمزاجه،

مش بسطاء مسنين محملين بمسؤوليات أسر كبيرة ، و يتم جرهم لمواجهات لم يخبروا بها ، و ممكن قنبلة غاز تقتلهم أو يموتوا نفسهم بإنهم يتكعبلوا في بعض و هما بيجروا !

3- إحنا كنا بنضرب في السلطة ، بناخد الداخلية أو المظلات في شارع و ندب في بعض ، و حتى العساكر كتير منا كانوا بيشفقوا عليهم لأنهم بلا إرادة خاصة ،

مش حشود غوغائية قافلة معايش أحياء كاملة ، و بتهاجم سكان الأحياء اللي رافضة مرور مسيراتهم !
إحنا عملناها مرة واحدة غصب عننا في العباسية و ما كررناهاش تاني لإن قضيتنا مع السلطة مش مع الشعب.

4- آخر حاجة و أهم حاجة : إحنا كنا بنعمل ده و في نيتنا مستقبل وطن و شعب ،
و بدليل بسيط إننا فضلنا مصلحة الوطن و وافقنا على هدنة في حربنا مع اللي قتلوا إخواتنا و خطفونا و ظلمونا ، و يمكن حتى نتنازل عن الحرب كلها لو البلد مشيت في سكة سليمة !

لكن داعمي الإخوان دول نازلين الشارع - و هم ربما لا يعلمون - من أجل صناعة وضع تفاوضي أفضل لجماعة خاصة معدومة الأخلاق و الإنتماء ، و طلباً لرجوع شخص واحد للحكم نصفهم هم شخصياً يعترف بأنه أحمق !!


* أيها الثائرون بعد الثورة :
كفاية دم و خراب و قرف !!

* أيها الداعمون - بحسن نية - لهذا الدم و الخراب و القرف :

شوفوا أشغالكم ، و اتركوا لكل صنعة أهلها ، و لا تفتوا بغير علم و فهم و خبرة ،،
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق