الأحد، 16 يونيو 2013

قصاصات من ذكريات سوريا و تأملات في مجتمع الحرب و مجتمعات الخمول




Ahmad Syiam
29 سبتمبر 2012
من ريف إدلب المحرر من أدناس ميليشيات بشار


سوريا :

الشمال الغربي و الحدود مع تركيا تم تحريره بالكامل و أصبح جزء كبير منه آمن بفضل الله من القصف المدفعي و حتى من طلعات الطيران ،، الوضع آمن لمن أراد المجيء لإغاثة مئات الآلاف من المهجرين اللذين تعيش آلاف الأسر منهم على الجبال في ظل شجرة زيتون و يشربون مياه الري بدون الحد الأدنى لمقومات الحياة و لو حتى مكان مغلق لقضاء الحاجة !!

لمن استباح لنفسه القعود عن الجهاد بالنفس لم يعد لديك حجة الآن إلا أن تكون إستبحت أيضاً القعود عن إطعام المسكين و إغاثة الملهوف !!

- الإحتياجات :

1- التبرع لإغاثة و تسكين و علاج المهجرين و المحاصرين الذين قطعت عن قراهم الإمدادات و المؤن ،، و كذلك لتمويل الكفاح ضد الطاغية ،

2- الجهود التخصصية في الإغاثة من كوادر طبية جراحية و نفسية ،، دعاة للتوعية الدينية - و هي شبه منعدمة هنا - ،، الخبرات العسكرية في التدريب و التخطيط و التسليح ،

3- الضغط الدولي على سفارات الدول الداعمة للأسد (ايران - روسيا - الصين) ، و منظمات الأمم التحدة سواءاً السياسية أو القانونية أو الإغاثية التي تتعمد بشكل غير مسبوق وقف أي معونة حقيقية للثوار و المدنيين المعتدى عليهم من مرتزقة بشار ، و كذلك على حكومة تركيا التي تفرض ضرائب باهظة على شحنات الأدوية و المعدات الإغاثية مع أنها تعبر تركيا فقط كترانزيت و لا تستخدم داخل الأراضي التركية ، فقط لتستغل الأزمة مادياً بتحصيل جمارك أو بخلق رواج للسلع التركية - الغالية جداً - عن طريق إجبار ناشطي الإغاثة على الشراء من تركيا !!

4- الضغط المحلي لإجبار الحكومة المتقاعسة عن نصرة سوريا و لو حتى بإغاثة اللاجئين أو السماح للنازحين السوريين بالدخول إلى مصر بدون جواز سفر كما تفعل تركيا .

* تذكروا أن :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ،،

و تذكروا أنه أحداً ليس ببعيد أن يكون في مثل كربهم و يتمنى أن يمد له الآخرون أيديهم بالمعونة و الدعاء ، إعملوا ما شئتم فكما تدين تدان.

______________________





Ahmad Syiam
26أكتوبر 2012
من مدينة حلب المهدمة من قصف ميليشيات بشار :


* الشعوب التي تعيش عقود طويلة من السلم تتعرض لأمراض إجتماعية كثيرة ، الحروب مثل زر الريستارت ،،
تكره أن تستخدمه لكن أحيانا يكون هو الحل الأمثل ،،
في الحروب يلتفت الناس للعقيدة و المبادىء ، للقوة البدنية و التسليحية ، يتناسون وسائل اللهو و الترف المفسد و العادات الإجتماعية السفيهة ،،
في الحروب يتمايز الأشخاص الحقيقيون عن المزيفين .

* في سوريا اليوم ليس هناك من يسقط البنطلون لنرى بوكسره ،
ليس هناك من تحاول التفنن في الميكياج ،
ليس هناك من يخطط لرحلة المصيف و لا من يدخر أو يسرق من أبوه ليشترى آي فون أو لاب توب جديد ،
ليس هناك وقت ضائع في التسكع في الشوارع .

- فقط هناك شباب عرف أنه جبان فلم يعد يزايد بل لم يعد ينطق و مكث في بيته ،

- و كهول كانوا قد ملئوا الدنيا ضجيجاً حول النضال و الآن إنكشف زيفهم فخرسوا ،

- و نساء حملوا كل أعباء الحياة عن أزواجهم ليعينوهم على الجهاد ،

- و عائلات تزوج إبنتها بدون عرس في غرفة فيها فقط مرتبة و موقد غاز بعد أن كانوا لا يقبلون تزويجها سوى بعد بذل الغالي و النفيس ،
فعلوا ذلك لأنهم إستشعروا ضآلة تلك السخافات مقارنة بالمهام الجسام التي سيحملها ذلك الزوج الجديد تجاه وطنه ،

- و شباب إكتشف في نفسه رجولة قد طمرها ركام التحضر الزائف و الولع بالدنيا ،
فخرج هؤلاء لا يطلبون سوى من يعلمهم صحيح العقيدة و جيد الأفكار و قوة البدن و إمتلاك السلاح لتغيير الوضع الردىء إلى وضع أكثر خصوبة لغرس نبتة أفضل من شجرة الطغيان الخبيثة .

* يا ليت قومي يعلمون أنه لا عزة لهم فقط لأنهم تركوا الجهاد ،،
الجهاد ليس فقط رادعاً لعدوك و لكنه قبل ذلك مصنع للنفوس.



______________________

سلسلة مقالات عن سوريا









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق