الثلاثاء، 14 مايو 2013

طوبى للغرباء و تباً لمن كان ذا عقل و ضمير لكنه إختار أن يغترف من نهر الجنون و لمن كان محققاً هواه بإسم إرضاء الله






* هل سمعت عن "الغرباء"؟

الغرباء حقاً هم الشاعرون بالغربة رغم أنهم يعيشون في أوطانهم و بين أهاليهم ،،
هي نعمة و نقمة ،، في الدنيا و في الآخرة !

* و كونك "غريب" بين أغلبية متشابهة لا يعني ذلك بالضرورة أن العيب فيك ،،
فمن يقوده "العرف" يكون عنده الغريب هو "البعيد" و "غير المألوف" ،،
أما من يسيره "العقل" و "الضمير" يكون الغريب عنده هو ما يخالف "العلم" الثابت و ما يشذ عن "المنطق" الفطري .

* فإن كنت من أصحاب العقول السليمة و الضمائر الحية فأمامك إختياران:

- لك أن تختار معاناة ألم الإغتراب و تحافظ على عقلك و لا تشرب من نهر الجنون الجارية فروعه على إمتداد بصرك ،،
فتعيش كريماً في الدنيا و تحصد أجر المجاهدين و الشهداء و الأنبياء في الآخرة بإذن الله.

- و لك أن تغترف من نهر الجنون فتشعر بالألفة مع الواقع العفن من حولك، فتعيش دابة متقافزة من فرط السعادة وسط الدواب ،،
و لكنك لن تجد إجابة مقبولة يوم يسألك العليم المقتدر : ماذا فعلت بعلمك ؟ ماذا فعلت بوقتك ؟ ماذا فعلت بصحتك ؟ ماذا فعلت بمالك ؟

* الخيار لك :
- إما سعادة منقوصة محتملة في دار الإختبار القصيرة العمر ،
- أو سعادة كاملة في دار الخلد يضمنها لك كرم و رحمة من كانت نية صبرك و جهادك هي إرضاؤه عز و جل.

و تذكر :

الحق لا ينصر بباطل ،،
و من الحماقة أن تدعي أنك تخطط لعمل هدفه النهائي مرضاة الله بينما أنت تعصاه عمداً في خطوات ذلك العمل !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق