الأحد، 28 أبريل 2013

أيها السادة كفانا عبطاً!صحيح أن التاريخ يكرر نفسه،لكنك لا تستطيع أن تتأكد أي سيناريو سيكرر إلا إذا تم بالفعل!مصر ليست لبنان،و الإخوان "إحتلال" و ليسوا "عنصر وطني"!






صحيح أن التاريخ يكرر نفسه ،،
لكنك تعلم ذلك "تالياً" و لا يمكنك توقع ذلك "مسبقاً" ،،
يمكن أن يتوقع عشرات المنظرين لسنة كاملة أننا ذاهبون إلى سيناريو "رومانيا" بعد الثورة ،
و بناءاً على ذلك يوعزوا إلى الناس أن ينتخبوا "مرسي" ،
ثم يثبت الواقع بعد ذلك "التنظير التحشيشي" و "المقلب المتين" المترتب عليه أننا غالباً متجهون إلى سيناريو "السودان" !!

أخبرني بالله عليك ما فائدة قراءة التاريخ التي أفنى فيها هؤلاء المنظرون شهوراً أو حتى سنيناً طويلة ؟


* ذكرت ذلك لأنني كثيراً ما سمعت من يخوف المجتمع من إستخدام العنف المضاد لعنف الإخوان بتصدير سيناريو "الحرب الأهلية في لبنان" ،
و أنا أختلف مع ذلك التصور بشدة فالموقف غير متشابه :

- الإخوان ليسوا "عنصرية" في مصر ، هم جماعة لا تتجاوز مئات الآلاف في وطن تعداده 90 مليون !

- و كل زخمهم الحالي ينتج عن "المحبين" و "المفتونين" من غير الإخوان ،

- و لن يثبت منهم في معركة - بين حق و باطل بعد أن يفهم الناس فتنتهم - سوى عشرات الآلاف ،

- هذا أصلاً إذا إختارت تلك الجماعة "الفئرانية ثخينة الجلد" أسلوب المقاومة المسلحة كخيار !
و هو ما لا أتوقعه أو على الأقل لا أتوقع إستدامته لفترات مؤثرة تصل إلى حرب أهلية ،
صحيح أنهم إستخدموا العنف "الموجه" من قبل في شكل تفجيرات و إغتيالات ،
لكنهم لم يستخدموا العنف "التصادمي طويل الأمد" خلال 80 عاماً رغم وجود فترات نقم فيها الناس على الحكام و كانوا أقرب إلى تقبل العنف الموسع !

* أنا أرى جماعة الإخوان داخل الجسد الوطني أشبه "بإحتلال" أو "طابور خامس" ،،
لذا أرى أن تشبيه سيناريو العنف في مصر بسيناريو لبنان في غير محله ،
و أرى أنه من الأوقع تشبيهه بمقاومة الإحتلال الإنجليزي في مصر و الهند ،
أو تشبيهه بسيناريو مطاردة الجستابو و فلول الرايخ بعد إنهيار النازية !


****************************


جزيل الشكر لصفحة رؤساء التحرير على نشر المقال





_______________________

مقالات أخرى حول سفه الإعتماد على البحث في التاريخ عن حلول للمستقبل

أيها السادة كفانا عبطاً!صحيح أن التاريخ يكرر نفسه،لكنك لا تستطيع أن تتأكد أي سيناريو سيكرر إلا إذا تم بالفعل!مصر ليست لبنان،و الإخوان "إحتلال" و ليسوا "عنصر وطني"!



التاريخ هو مجموعة قصص لوى المحدثون أعنافها ليحولوها إلى علم فأنتجوا علما فاسداً وأزالوا متعة الحكاية!








هناك تعليقان (2):