السبت، 16 مارس 2013

التحول من التسلط إلى روح الفريق بين رومانسية أمنية التحول اللحظي و كسل الإكتفاء بالنية دون وجود خطة




كتبت في 15 مارس 2013


* من منا ينكر أن العرب تنقصهم ثقافة "العمل الجماعي" ؟!
و من منا لا يأمل أن نتعلمها جميعاً ، فتغرس فينا كقيمة مجتمعية غائبة عنا من قرون ؟!

* الإشكال أن بعض الناس يعتقدون أن الإنتقال من حال إلى حال يجب أن يكون "لحظياً" ،،
و كثير أيضاً يعتقدون أن الوصول للحال المرجو من سيادة ثقافة روح الفريق يكفيه مجرد وجود "النية" لذلك ، بلا أهمية لوجود "خطة" له !!

* رأيــي الشخصي :

- إلى أن "نتعود" تلك الثقافة و نهضم مفهوم روح الفريق فلا يمكن ترك الحالة "سائلة" ،،
- يجب أن يقود "فرد" ، "كفؤ" ، "مستنير" ، و "مؤمن" بضرورة التطور إلى ثقافة العمل الجماعي ،،
- و يعمل هو على إدارة التخطيط لذلك التحول المجتمعي للوصول لتلك الثقافة .

* هذه الفترة تعتبر تماماً (كالمرحلة الإنتقالية) في السياسة ، أو (مرحلة الرضاعة) في التربية ، أو (مرحلة الأزمة) في الإدارة ، أو (مرحلة النقاهة) في الطب ،،

كل تلك المراحل فيها يتم تطبيق "مبادىء و ممارسات" لا تتطابق مع الحالات المأمولة أصلاً (الرسوخ السياسي ، النضج ، الإزدهار ، الصحة على الترتيب) ،،
لكن تلك "الممارسات و المبادىء الإنتقالية" لا غنى عنها للحفاظ "وجود" الكيان لحين الوصول إلى الهدف النهائي .

قدموا فلسفة الطبيعة و منتج العقول على الإنفعالات العاطفية و هوى الأنفس أكرمكم الله !!





هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم... أولا : أشكرك على طرح هذا الموضوع للنقاش.. ثانيا: قبل أن نلعن غياب العمل الجماعي من عقيدة الشعب المصرى دعنا أولا نتذكر متى غابت هذه القيمة عن ضمائرنا وهل كانت بالفعل متواجدة من قبل... نعم كانت موجودة ولكن على مسافات متباعدة واساليب متفرقة... ودائما ما كانت تعوزها القيادة الصارمة الحازمة... فمنذ عهد الفراعنة و حتى ثورة 23 يوليو كان لا بد من العصا الحديدية لانجاز أي عمل قد يترائى للناس اليوم أنه بمثابة المعجزة مثل بناء الأهرامات والمعابد ومثل جيوش محمد على وقطز ومثل حفر قناة السويس ومثل الالتفاف تحت لواء أحمد عرابى وسعد زغلول وكذلك الامتثال لكل مبادئ ثورة 23 يوليو الزائفة.. لا بد من قوة قاهرة متجبرة للدفع بهذا الشعب نحو فعل المعجزات والعمل الجماعى... فكما قال رسول الله -صلىالله عليه وسلم- نجن خير أجناد الأرض... أما ما حدث بعد ذلك للشعب المصرى بدافع السيطرة عليه وكبح جموحه وقهر ارادته من ظلم وتعسف واهانة واذلال ومساومة على لقمة العيش بل وعلى الأنفس و تجريد للكرامة من كل معانيها على يد الحكم الجمهورى فقد أدى الى نتائج أبعد بكثير وأكثر انحرافا مما كان يطمح اليه أولئك الحكام... فقد تحول الشعب الى حالة مزرية من البلادة والسلبية والاستسلام ... ولم يعد يملك سوى حناجر قد تخشى فى كثير من الأحيان أن تعلو بصرخات الألم والرفض حتى فى مخادعها.... وبمرور الوقت أصبحت ذه هى القيمة الجديدة المهيمنة على هذا الشعب.

    ردحذف
  2. ثالثا: كى ننتقل من فكر المزايدة والتفاخر بالآراء -حتى وان كانت سطحية تافهة- الى فكرة الالتزام والمشاركة والانصياع لأوامر قائد الفريق والتعاون البناء الذى لا مزايدة فيه أرى _وهو رأى متواضع ليس مبنى على أية دراسة- ان نتعامل مع الأمر مثلما يفعل الأطباء النفسيون مع مرضى الفوبيا او -للتبسيط- مع من اعتادوا مثلا ترك الصلاة لفترات طويلة وقد جاؤوا يطلبون العلاج... فى مثل هذه الحالات ينصح الأطباء بالتدرج والاصطبار - "و أمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" صدق الله العظيم- بمعنى أن تبدأ بصلاة واحداة يوميا لمدة أسبوع ثم صلاتين لمدة أسبوع ثم ثلاث صلوات وهكذا الى ان تتغلب على نفسك الأمارة بالسوء وتتمكن من جعل الصلاة فى ميعادها جزء أصيل من عاداتك لا تستطيع التهرب منه... كذلك الأمر مع العمل الجماعى ... لا بد من التدرج فى أخذ الناس اليه ثم فى جعلهم يلتزمون به و حتى يتوغل فى دمائهم .... وبالطبع اتفق معك فى حتمية وجود القائد الصارم الحازم المتفهم للعبور بهذا الشعب من هذه الهوة الأخلاقية...
    رابعا: أنا لست ممن يعملون بالعمل الجماعى ولكنى من أولئك الذين يكتفون بالتمنى ... وعادة ما احتفظ بأرائى فى "علبة قطيفة"

    ردحذف
    الردود
    1. طيب هرد أقول إيه ؟ ما إنتي كتبتي موضوع متكامل العناصر : رؤية تحليلية و إستنتاج و بناء قاعدة و الوصول لحل و فهم صعوبته لعدم وجود من ينفذه في موقع القيادة ، ثم أخرجت نفسك من دائرة النقد بأن أوضحتي إعترافاً نبيلاً بكونك خارج نطاق التنفيذ :)

      الماخذ الوحيد في كل ما قلتي أن حديث : خير اجناد الأرض ضعيف جداً و لا يؤخذ به :)

      حذف