الخميس، 13 ديسمبر 2012

ما بين إحباطين:إحباط إستمرار الإسلامجية في الحكم،وإحباط تولي فريق جديد "مصري الغباء والجهل" !!






* الإخوان ليسوا متجهين نحو الفاشية الدينية لسببين بسيطين:

1- الإخوان لا يعرفون عن الدين أكثر من رجل الشارع شيئاً سوى قواعد الحاكمية ، و حلم التمكين ، و سير غزوات الصحابة !!

2- و الإخوان لن يتعصبوا للدين لبعدهم عن جوهره و حتى شكله ،،
لذلك لن يستخدموا الدين "كعصا" ضد المجتمع ،، لكنهم سيجعلونه "جزرة" للبلهاء كي يختاروهم ليحكموا و يتسلطوا "سياسياً و مالياً و ليس دينياً" ،،

(بعض من اساليب قمع حماس للمظاهرات السلمية للشعب) https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=M5EzU5jS8kI

* الإخوان يقدمون أقوال البنا على آيات القرآن - طبعاً كإعتياد و ليس كإعتقاد - ،،

و يقدمون "سمت البنا" على سمت الصحابة  لذلك يتمسكون باللحية القصيرة و "الشيرز" تحت جاكت البدلة بدلاً من الجلباب و اللحية بطول قبضة اليد ، أو حتى اللبس على الموضة  !! ،،

لقد دعيت يوماً لإفتتاح فرع للحرية و العدالة و سمعت طوال الحفل 17 قولاً للإمام الشهيد و لم أسمع آية واحدة أو حديثاً ، و ضيع علينا المضيف متصنع التقوى الركعة الأولى من صلاة العشاء رغم أنه كان على المنصة الإمام الإخوانجي لجامع الأوقاف القريب الذي أعلنوا فيه عن الحفل - بالمخالفة لقاعدة عدم إستخدام المساجد - و لم ينتفض الإمام لا للمخالفة السابقة و لا لأنه فاته إمامة صلاة العشاء !!!

- إنهم فريق ضال إتبع رجلاً عادي الفهم و التدين أقل من يقال عليه حتى داعية !!


* لكن الفاشية الدينية الحقيقة ستأتي على يد "دابة كل حاكم" السلفيين ،،

- سيظل الإخوان يركبونهم حتى يوصلوهم إلى ما يريدون من تأييد ،،
إما بأصوات أفراد أتباعهم البلهاء ،

- أو بإستخدامهم لقمع و ترهيب المجتمع بإطلاق يدهم و غض الطرف عنهم ،

- أو بإستخدام صور قمعهم للمجتمع الناتجة مما سبق كفزاعة للغرب ، تماماً كما كان يصنع مبارك بالإخوان !!!


* الإخوان اليوم يسعون بكامل قوتهم للسيطرة على كل مفاصل الدولة ،،

- نجحوا في حصد السلطة التشريعية ،،
- ثم التنفيذية ،،
- و الآن معركة القضائية و نراهم ينجحون في إحلال نائب عام جديد و السيطرة على سلطة الإدعاء ، و في تصدير (قضاة من أجل مصر) مكان نادي القضاة ،،
- و بعد 3 سنوات من الآن - لو إستتب لهم الأمر - سترى أكثر من نصف خريجي الكليات الحربية و الشرطة و الأكاديميين من أبناء الإخوان !!!

- لو تركناهم سنتحول لنفس شكل الدولة في غزة أو في السودان على أحسن الأحوال !!!


* لكن أصلاً من "نحن" الذين أعنيهم في الجملة السابقة ؟! من الذي يقاوم الإخوان اليوم ؟

- ليس هناك مقاومة متنورة ،، هناك مقاومة حمقاء و هناك متنورون جبناء أو محبطون ،،
و لهذا السبب ليس لدي أمل في إصلاح هذا المجتمع في الوقت الحاضر ،، ليس فيه مقومات الإصلاح ،،

- فالحضارات تبنى على : علم غزير ، فلسفة متكاملة ، أخلاق حارسة للمجتمع ، أديان ملهمة ، موارد ضخمة ، قوة عسكرية قاهرة ،،
فماذا نمتك من كل هذا في هذا الوطن الجهول ، الخسيس الطبع بنفسية العبيد ، المفقر ، عديم الدين ، صاحب الجيش الكاريكاتوري ؟؟!!

- مع كل ذلك فنهاية "الأمل" و "التكليف" بالإصلاح تكون عند ظهور علامات الساعة الكبرى !!! ،،
فحتى لو إنتفت "منطقية" محاولات الإصلاح فسيبقى على المسلم "الأمر الشرعي" بالإصلاح ،،
لكني أذكر بأمور بسيطة تخفى على كثيرين :

الأمر بالإصلاح ليس مقصوراً على الوطن ،،
و أمرنا بالهجرة من الأرض التي لا نأمن فيها على أنفسنا أو ديننا ،،
و كل الأرض أرض الله و أنت مكلف بإعمارها و الإصلاح فيها و ليس وطنك فقط !!


* إذا كان هذا حال "مكافحي الإخوان" ،، فما هو حال الإخوان أنفسهم هل يا ترى سينجحون ؟؟!

أرى إحتمالين :

1-  "قـفـا" ميري يليه إنقلاب ناعم أو خشن أو خليط ، تصاحبه موجة تاريخية "مكررة للمرة السابعة" من قمع الإسلامجية ،،

2- إستمرار حكم الإخوان و بالتالي إستمرار حالة "العرج و الزحف" السياسي الأحمق المتخبط بمباركة جموع الشعب الزراعي المتدين إسماً فقط ،،
و عندها ،،، أراكم على مصر بشكل "غزاوي" أو "سوداني" !!



*من فضلكم حتى إذا كنتم لا تحبون قراءة التاريخ ،، فقط إقرأوا "الحاضر" في البلاد التي حولكم !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق