الأربعاء، 13 يونيو 2012

إستددلالات شرعية ومنطقية في أمر وجوب المقاطعة في حال التأكد من عدم صلاحية كل المرشحين


كتبت في 7 يونيو 2012


* المقاطعة فعلاً عمل" ســلــبي" = ( لا فعل ) ،،

- و لكن من قال إن كلمة سلبي = "ضــار" ،، أو حتى" متخاذل" ؟؟!!


*  السلبية تكون واجبة شرعاً في أكثر من موضع ،، و أمثلتها :


1- تغيير المنكر بالقلب في حال عدم المقدرة على تغييره باليد ، و الخوف من الجهر باللسان لتغيير المنكر إذا كان في ذلك أذى محقق ،،

- و ذلك بلا شك أمر سلبي (لا فعل) ،، إنه فقط شعور يؤدي لتصرف "سلبي" (لافعل) و هو إجتناب الأمر !!
- حتى تغيير المنكر باللسان ذاته لا يعد فعلاً كاملاً ، لكنه قول !! و إن وجب ذكر أن خير الجهاد مقولة حق عند حاكم ظالم .


2- ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ( النساء 140 ) ،،

- أي أن تقوموا و تتركوا الكافرين اذا تحدثوا في أمر كفرهم ،،

- و القيام و الترك لا شك عمل "سلبي" (لا فعل) !!


3- القاعدون عن الغزو كانت عقوبتهم العزل المجتمعي بألا يعاملهم الناس ،، لا يبيعون لهم و لا يشتروا منهم ،، لا يزورهم و لا يزوجوهم ،،

- و كل تلك أمور " سلبية" (لا فعل) !!


*إن إجتناب الزور ،، و الظلم ،، و الضلال ،، و الكفر ،، و حتى غض البصر ،، كلها أمور "سلبية" (لا فعل) ،،

- لكن نتائجها ليست سلبية على الإطلاق ،، و هي بالتأكيد أولى من ((((( التفاعل الإيجابي في إتجاه الباطل ))))) !!


***************************


* لا تنسوا أيضاً أن الدعوة للإنتخاب تساوي الطلب للشهادة في المحكمة ،، و ليس طلباً لرأيك في المفاضلة بين سلعتين !!

- إن دخولك لمقر اللجنة هو دخول لمجلس قضاء ،،

- و إعطاء القاضي لك الورقة معناها سؤالك سؤالاً محدداً لا لبس فيه :
"من من هؤلاء تراه اهلاً لحكم مصر و الولاية على شعبها"


- و إجابتك هي تلك الشهادة ،، و فيها لا يشرع إلا ثلاثة أمور :


1- متأكد من شهادتك بصلاحية شخص ما منهم على الأقل للمنصب ، فتختار الأفضل بناءاً على علم يقين لا على هوى ،،

(تماماً كما في الشهادة لصالح من له حق نازعه فيه آخرون) ،،


2- متأكد من عدم صلاحية أيهم يقيناً لا هواً ، فتبطل صوتك و تكتب رأيك ،،

(كما في الشهادة ضد مجرم علمت و رأيت جرمه رأي العين) ،،


3- غير متأكد لقلة علم أو خبرة ، فتبطل صوتك و تكتب لا أعلم ،،

( كما في من يشهد في أمر رآه من مكان بعيد أو زمن طويل و يستحيل عليه التأكد منه فوجب عليه أن يعتذر عن الشهادة ) .


***************************


* أمـا إذا :

1- بنيت شهادتك على باطل تعلم أنه باطل ،، فهي بلا شك :
( شهادة زور ) ،،

2- و إذا صرحت بمعرفتك الأكيدة بالأمر و كنت قد بنيت فكرك على هوى او غير معرفة فهي أيضاً :
( شهادة زور ) ،،

3- و إذا إمتنعت عن الإدلاء بصوتك على أي من الجوانب المبينة ،، فذلك :
( كتم للشهادة ) ،، و تكون ( آثم القلب ) ،،


إلا إذا كنت تؤمن أنه لا شرعية لذلك القاضي اللذي دعاك للشهادة ،،
وأنه قاضٍ فاسد لم يعينه ولي الأمر الشرعي و يفصل في قضية كل أطرافها باحثون عن زور أصلاً و ليس عن حق !!!

***************************

( The Truth ,, The Whole Truth ,, and Nothing but the Truth )

قاعدة أمريكاني متوافقة مع الشريعة الإسلامية :)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق