الجمعة، 24 فبراير 2012

سموم نفس حاقدة،علمانية مستترة،قبل أن تموت بغيظها :)







إسمحوا لي أن أضللكم بمشاهد مجتزئة من واقعنا ،،

فقط لأبرر بها كرهي الدفين و علمانيتي المستترة ،، و أضيف إليها بعض سموم نفسي المريضة الحاقدة على نجاح الآخرين !!

 معلش خلوني "أفش" شوية قبل ما "اموت بغيظي" :)



______________________________

 *** السبت 21 يناير 2012 :

 - أركب ميكروباص ، فأقابل زميل لم أره منذ الثانوية ، بعد دقيقتين يقحم سباً لغباء الثوار و غوغائيتهم ،، صديقي كنا نخاف نقاشه أيام التلمذة لأن غضبه سريع و حجته ضعيفة و يده أسرع من لسانه ،، أسأله :"انت فين دلوقتي" ؟؟ يجيب: "مهندس تحكم بمطار القاهرة و عضو بالحرية و العدالة" !! فيبتسم الكائن الحقود العارف ببواطن الأمور داخل نفسي المريضة :)

 - أصل لمقصدي و هو بيت صديق فيستهل والده (صف ضابط متقاعد من عشر سنوات) حواره معي بسؤال:" ها ،، هتحرقوا البلد يوم خمسة و عشرين زي ما الجنزوري بيقول" ؟؟ أجيبه: "خليها على الله ، احنا هنعمل زي خمسة و عشرين الأولانية ، رد فعل يعني و مفيش تعمد تخريب ،، لكن هندافع عن نفسنا لو إتأذينا" ،، يرد بابتسامة واثقة في إنتمائه العسكري السابق : "و انتوا فاكرينا (كمجلس عسكري) هنسيبكوا تحرقوها" ؟!! هذه المرة يقهقه الكائن لكن بدون صوت :)

 - أعود من مشواري لأجد قريب لي على باب بيتنا (في العشرين من عمره و لاعب بمنتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم و نادي الشرقية للدخان) ، فأستغرب و أسأله عن سبب لبسه لجلباب قصير و طاقية و إطلاق لحيته ؟! فيجيبني : " الكورة ما عادتش تأكل عيش اليومين دول ،، و أديني منتظم مع الإخوة و وعدوني بشغل ان شاء الله" !!! يشعر الكائن العجيب بدوار شديد فقد رأى نفس الشاب منذ ثلاثة أيام عامل (سبايكي) و مسقط البنطلون :)

 _____________________________

 *** الأثنين 23 يناير 2012 :

 - الجماعة الإسلامية تطلب إطلاق يدها "لتأديبالعيال اللي في التحرير" ،،

 - حزب النور يكون دروعاً بشرية لحماية المنشآت من المخربين اللي هيحرقوا البلد ،،

 -الإخوان سنحتفل في الميدان و نؤمنه ضد أي عمل أهوج ، و تنشر صور قناع (بانديتا) و تهاجم حلفاء الأمس (الاشتراكيين الثوريين) !!

 _____________________________

 *** الثلاثاء 24 يناير 2012 :

 أبيت ليلتي بالتحرير ، و إشمئز من الممارسات التى مارستها منصة الإخوان و انا في غنى عن اعادة سردها ،، احاول النوم ،، في الثالثة بعد منتصف الليل أرى شخصاً كان يحاول النوم هو الآخر ، لكنه يفشل لأن منصة الإخوان مشغلة "قرآن" على أعلى صوت ،، فيسبهم ،، و يدمى قلبي لأنه أيضاً سب "اللي مشغلينه" !!

 _____________________________

 *** الأربعاء 25 يناير 2012 :

 يمر اليوم و يليه أيام من الاعتصام و الشريك المخالف منتصب وسط الميدان يقرف في خلق الله ،، لم تحترق مصر أو حتى سيارة فيها !! و يرفض رئيس البرلمان (الإخواني) إستلام السلطة !!

 _____________________________

 *** الأربعاء 1 فبراير 2012 :

 تنفطر قلوب المصريين لمقتل العشرات في مباراة الأهلي و المصري ،، أحول بين القنوات لأتلمس الأخبار ،، أصل لقناة الإخوان "مصر25" فأجد المذيع الهادىء يبتسم ابتسامة سخرية - و سط حوار لثلاث ساعات من أسخف ما رأيت- قائلاً :" أنا من زمان مبفهمش معنى كلمة ألتراس دي يعني ايه حتى " ؟ ،، فيجيبه الضيف (لواء شرطة سابق) : "الألتراس تعني الفئة الرافضة" !! يجلس بينهما حاملاً نفس الابتسامة الكريهة وزير زراعة مصر (الإخواني) غير معلق و لا متأثر !!

 _____________________________

 *** الأحد 5 فبراير 2012 :

 في زيارة للزقازيق عاصمة محافظتي ،، يلفت انتباهي عشرات الآلاف من لافتات الدعاية لمرشحي مجلس الشورى التى بالقطع تكلفت الملايين ،، و أدقق النظر لأتعرف على مرشحين ، أحدهما رأس قائمة الإخوان ، و الأخر رأس قائمة حزب النور ،،

 الأول أعرفه سطحياً منذ سنوات و هو عضو قديم ونشط بالجماعة و جواهرجي في قرية صغيرة و تاجر شاطر ،، دعاني لإفتتاح مقر الحزب في تلك القرية و كان بين المغرب و العشاء ، و ضيع علينا تكبيرة الإحرام و الركعة الأولى لاسترساله في رثاء صديقه ، و من قبله ذكر المحاضر عشرات مؤثورات "الإمام الشهيد" و لم يذكر آية أو حديثاً واحداً ،، كل ذلك و إمام المسجد بجوارهما جالس على المنصة تارك لتكبيرة الاحرام في مسجده !

 المرشح الآخر كان مدرسي في الاعدادية ، ترك التدريس و التحق بأنصار السنة المحمدية و له لحية من أجمل ما رأيت ، و إفتتح محلاً للخردوات ثم صار من الأثرياء من ترتيب رحلات الحج و العمرة ،، و لا أعلم عنه غير ذلك .
 ____________________________

 ***الخميس 16 فبراير 2012 :

 أحضر إجتماعاً لمبادرة للعمل العام من شباب على قدر كبير من الاحترام و الجهد ،، بعد نهاية الاجتماع تثار قضية "خرطوشة أبو حامد" فيتبنى المنتمين للإخوان الهجوم على شخص أبو حامد و يتغافلون عن تفسيري لإمكانية أن يعثر على خرطوشة غير مضروبة لعيب فيها او في البندقية المستخدمة أو لخطأ من المطلق !!

 ____________________________

 *** الثلاثاء 21 فبراير 2012 :

 - أتلهف لحضور محاضرة بعنوان "لبيك سوريا ،، لبيك الشيشان" و أعرف أن المحاضر من أقطاب الإخوان ،، أتعشم ان تكون انطلاقة النصرة على يديه ،، يدور معظم المحاضرة عن الخلفيات التاريخية و السياسية و العقائدية للصراع في الدولتين ،، و يكرر المحاضر "د.راغب السرجاني" لخمس مرات أن الحل لنصرة الدولتين هي "العودة الى طريق الله و تأديب النفس" و يستفيض في شرح صلح الحديبية ،، و يفرد جزءاً من محاضرته لنصح الحضور بإعطاء فرصة للبرلمان ، و كيف ان هناك تعلم ما لا نعلم ، و لا يمكنهم اعلان كل شيء ، و يجب علينا الثقة بهم ،، قال ذلك مخاطباً طلبة كلية الهندسة بجامعة القاهرة ، ثم ينهي المحاضرة ليتحلق المريدون حول سيارته المرسيدس إس الأغلى بين سيارات نفس الماركة المترفة ،، و اعلم قبل المحاضرة بدقائق ان المحاضرة التي تم الحشد لها جائت في نفس توقيت مسيرات مجمعة تنظمها الجامعات الموجودة بالقاهرة كجزء من فعاليات يوم الطالب العالمي للإعتراض على جرائم العسكر ضد زملائهم الطلبة !!

 - أركب التاكسي لأذهب لإجتماع مجلس قيادة الثورة بنقابة الصحفيين ،، فأسمع بالراديو على محطة راديو مصر أن مسيرة من (الضباط المتقاعدين) تتوجه الى البرلمان رداً على إهانة زياد العليمي للمشير الحمار و لمحمد حسان ، و أعلم فيما بعد أنهم هتفوا "لا اله الا الله ، العليمي عدو الله" !!

 فأستغرب ، ما علاقة الشخصين ببعضهما منطقياً لتكون المسيرة لنصرة الإثنين ؟؟

أليس من هؤلاء الضباط من قال يوماً لجندي عنده عندما لم يحلق ذقنه :"انت هتعملي سني يا روح أمك" ؟؟

 أليس منهم من حول جندياً أو حتى ضابطاً للمجموعة خمسة و سبعين مخابرات عندما وجد معه كتباً لسيد قطب أو لمشايخ سلفية الإسكندرية ، ليعود ذلك "المحول" فاقداً إما شرفه أو عقله أو ضميره ؟؟

 ألم يكن أحد هؤلاء الضباط يخدم في يوماً في أحد حلقات الطريق العسكري للقمع (المجموعة 75 مخابرات ثم س 28 نيابات ، فالمحكمة العسكرية ، فالسجن الحربي) ؟ و هو أحد طريقي قهر الجماعات السلفية المتشددة إلى جوار طريق (أمن الدولة ، فنيابة أمن الدولة ، فمحكمة أمن الدولة طوارىء ، فسجن العقرب) ؟؟

 هل أصبح معلناً بلا مواربة أن (حسان) هو الذراع الدينية للمجلس العسكري ؟؟

 أليس ذلك الحسان هو من لمع نجمه دفاعاً عن حرمة الخروج على الحاكم أيام حصار نظام مبارك ،
 و خلع حينها (الغترة الحمراء و العبائة النجدية) ليرتدي زياً أقرب لنفوس المصريين (الشرشف الأبيض و البالطو الطويل فوق الجلباب) ؟؟

 ثم إعتذر بعد سقوط مبارك و رأى الخروج عليه نصرة للحق ،،

 ثم إختاره المجلس الأعلى كسوبرمان الفتن الطائفية في إطفيح (مع أن لمثل البسطاء من سكان القرية كان شيوخ الأزهر أوقع) ليتوسط لواءين و يأمر فيطاع ؟

 ثم يثني على المجلس العسكري و يحرم الخروج عليه من جديد في مكان محرم فيه ذكر أمور الدنيا (فوق سفح عرفة يوم وقفة الحجيج به) ؟؟

 ثم يهرول ليعلن من اكثر البرامج فلولية في التليفزيون المصري (إستوديو 27) عن مبادرته للتبرع للتخلي عن المعونة مستغلاً سذاجة المصريين ، مبادرة لم يعلن عن رقم حسابها حتى الآن ..

 ثم يعرج في طريق نزوله من التليفزيون على القوات الخاصة بحماية المبني التى هرست عشرات المصريين ليشد من أزرهم و يلتقط معهم الصور التذكارية ؟؟

 أستعجب للشعب البسيط اللذي لو كلف خاطره بالبحث في تاريخ الرجل لما وجد له بين علماء السلفية ذكراً و لا محباً ،، و كلما سألت عنه سلفياً حقيقياً إكتفى بالسكوت أو أسمعني عنه العجائب !!

 ________________________

 *** الأربعاء 22 فبراير 2012 :

 - يقودوني الريموت الملعون الى قناة الإخوان (مصر 25) لأرى تغطية لإنتخابات نقابة المعلمين ، و انتخابات الشورى ، و انباء عن الانتخابات القادمة في نقابة المهندسين ، لأكتشف أن الإنتخابات ستظل هي النشاط الرئيسي للمصريين ربما لأعوام مستبدلين (الثورة مستمرة) بـ(الانتخابات مستمرة) !!

 - أتابع أخبار إعتذار العليمي للبرلمان و لحسان ، و تمنع البرلمان بقبول الإعتذار ،، حتى يتفضل و يتكرم كل من المشير بالإكتفاء بما يقره المجلس ، و حسان بخطاب عفو عن ((( عضو البرلمان المنتخب))) ،،

 لتتكشف لي تمثيلية معدة مسبقاً لجعل رقبة البرلمان بكامله تحت رحمة المجلس العسكري و أذرعه الدينية و الأمنية ،،
 تمثيلية يخرجها و يكتبها ضباع النظام (المخاباراتية) ،، و يمثلها بإقتدار - و إن كان على مضض- السيد الكتاتني ،،

 نفس الرجل اللذي أقر أنه تفاوض مع عمر سليمان أثناء الثورة لمحاولة فض التظاهرات على أن يعده سليمان بوعدين هما ( فتح الانتخابات للنقابات الموقوفة ، و اجراء الإنتخابات النيابية القادمة بدون قانون طوارىء بعد زوال """الظرف الأمني الحالي""" ) !!

 و أقول في نفسي :"الله يخرب بيت أم الانتخابات اللي بيهرشوا عليها دي" !!

 و أتخيل الكتاتني مع رفقائه من مكتب الإرشاد بعد شهور من الآن إما في منفاهم الاختياري في السودان ، أو و هم في سجن القلعة يبكون حالهم قائلين :"معقولة ناخد نفس المقلب للمرة السادسة؟؟ معلش بس المرة الجاية نمكن بإذن الله" ،،

 و أتعجب من عشقهم لجعل رؤوسهم درجات سلم للطغاة إلى عروشهم مرة بعد الأخرى ، و هم اليوم من قوة و عدد ما يمكنهم أن يكونوا أعز من ذلك بكثير !!!!

 _________________________

 *** الخميس 23 فبراير 2012 :

 - تخبرني أمي (مديرة مدرسة بها لجنة انتخابية للشورى) أن المصوتين اللذين حضروا هم خمسة و سبعون مصوتاً من أصل خمسة عشر ألفاً مقيدين بكشوف اللجنة !!

 و يمر أحد المرشحين ليتابع الموقف الانتخابي و يعلق:"الله يخرب بيوتهم ،، طب ما كانوا لغوا الانتخابات دي و خلاص"!!
 فأتعجب من سفاهة من يفترض به انه مرشح لمجلس حكماء مصر ،، ثم أتحسر لإهدار "مالي" العام في تلك التمثيلية الحقيرة !

 - يمارس الريموت عادته السيئة في أن يحرق أعصابي بقناة الإخوان (مصر 25) لأستمع لخبر عجيب الصياغة :
 " لقي مواطن مصرعه في محافظة الفيوم ، و كان المذكور قد ألقى نفسه في أحد المصارف المائية هرباً من مطاردة الشرطة فلقي حتفه ،، إلا أن الأهالي تجمهروا حول قسم الشرطة لإعتقادهم أن أحد الضباط قد قتله و ألقاه في المصرف ،، هذا و لم يعثر على الجثة حتى الان و تباشر النيابة التحقيق بالواقعة" ،،

 فيتدلى فكي من الذهول ،، كيف تقطع القناة بملابسات الوفاة ، و بكذب إدعاء الأهالي قبل أن توجد الجثة أو حتى تعلن النيابة عن تحقيقاتها ؟؟ إنها المعجزة الإعلامية ،، أو بداية لماسبيرو جديد لكنه ما يزال عبيطاً غير محترف التلفيق !!

 ________________________

 أعلن قرفي بشدة ،،

 هما المصريين فعلاً كده ؟؟

 و لا انا بتهيألي ؟؟

 و آخرة القرف ده إيه ؟؟

هناك 4 تعليقات: