الجمعة، 3 فبراير 2012

الحكيم الثائر و الثائر الأحمق و نظرية الإرتداد المنعكس






الهدوء ليس مرادفا للحكمة ،، و إن كان هو حالتها الأشيع ،، فهو ليس مظهرها الدائم ،،


و كما أن الثائر دائماً أحمق أرعن،، فالهادىء دائماً داجن خانع ...


قد يرى صاحب الحكمة في موقفٍ أن يصنع فعلاً يأتيه الحمقى ،،
و رغم تماثل الفعل ،، لكن الاختلاف الفارق بين قيمة الشخصين  هو :

 أن الأحمق يتأثر بعامل خارجي ، ثم توجهه غرائزه و الظروف ،،

أما الحكيم فيتأثر ، ثم "يهدأ" ليفكر في المؤثر و في الظروف ،، ثم يوجهه عقله إلى الفعل الأنسب ....
هذه الفترة من "الهدوء" هي التي تميز الحكيم عن الأحمق في موقف ثارا فيه معاً ، و كانت الثورة فيه هي عين الحكمة.....


لي نظرية لأني لم أقرأها من قبل فسأدعي إختراعها و إسمها : ( نظرية الارتداد التكتيكي المنعكس ثنائي النقطة)

هذا الإسم المتحذلق هو الفكرة البسيطة التي يمتدح لأجلها الناس عقل اللص الذي يختبىء في قسم الشرطة ،،
فعين الحمق أن يسلم نفسه لقسم الشرطة ،، 
و اللص النابه  سيحاول إيجاد مكان صعب الوصول إليه ،،
لكن الأذكى هو من سيرتد إلى الفكرة الأولى التي لا يتوقعها مطاردوه ،، و يختبىء في المكان الوحيد اللذي لن يبحثوا فيه عنه .

هي نفس فكرة الضابط في فيلم "حزلقوم" عندما لامه مساعده أن هذه الخطة "(إتهرست) في ميت فيلم قبل كده" ،، فما زاده ذلك إلا تمسكاً بها " لأنهم عشان كده عمرهم ماهيتوقعوا اني أعمل كده" ...


إعلم أنه ليس كل من يدعوك إلى فعل أقرب للحمق أحمق ،،

و إعلم أن من يرسم لك علامات الحكمة الواثقة و الذكاء العميق على قسمات وجهه ، و هو ينصحك بالهدوء في موقف الثورة فيه هي الأصح هو إما :

متوسط الفهم متصنع للحكمة ،، لأن الواثقون ينفحونك حكمهم و على وجوههم إبتسامة طفل جذلة ،،

و إما جبان ديوث يبحث فقط عن مبرر لتخاذله و قد وجده في تصنع التروي و إخماد الفتنة ،،

أو هو خليط من كلا النقيصتين.

هناك تعليقان (2):

  1. قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه"

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم

      لا أفهم أن تلقي نصا و تذهب دون التدليل و الاستدلال

      إن إلتبس عليك فهم ما أدعوا اليه ،، فستجده في أول سطرين في أول صورة في رأس المقال

      حذف