الجمعة، 23 سبتمبر 2011

اذا اخترنا الحكم الدينى ،، فمن نختار ليحكمنا ،، و ما هي أدواته ؟؟




by Ahmad Syiam on Thursday, July 28, 2011 at 2:55pm

الحل لإقامة شرع الله فى الوقت و الظروف الحالية يجب أن يقوم على أكتاف  "شـــبـــاب" يتمتعون بالصفات التالية:


- أولاً : خلفية دينية قوية من فهم لكتاب الله و سنته ،، و يمان بها ،، و ممارسة لشعائرها منذ مراحل العمر الأولى (تربية دينية متينة) ،،


- ثانياً : عقول مفكرة ،، و معتدة بالفكر ،، و مقدسة لقيمة العلم ،، متشبعة به ،، و غير متبعة للآخر  (و هذا يستبعد معظم التيارات الدينية الحالية للأسف) ،،


- ثالثاً : موسوعية المعرفة ،، و الخبرة بالإحتكاك بالثقافة و الفكر الغربي الأكثر تطوراً و تعقيدا ،، و نقل الجيد منه اللذى لا ينكر وجوده إلا جاهل او مدعي ،،


- رابعاً : القدرة على الحوار الحضاري المنتج ،،


- خامساً : قوة عزيمة ،، و إرادة ،، و وضوح رؤية ( وهى للأسف نادرة فى جيل شبابنا) .


* من يمتلك هذه الصفات اسلم له ان يحكمنى بدين الله ،، هل منكم من يرشدنى لأحدهم  ؟؟


و تعليل ما سبق :

* يجب أن يكون شاباً لعدة اسباب هى :

- ضمان ليونة الفكر و مرونة الحوار،،

- إستخدام الأدوات الحديثة فى التفكير ،، أدوات تداخلت مع العقل البشري فى الفترة التى لم يعشها الجيل السابق مثل الحريات الشخصية و الوفرة المعلوماتية ،،

- لضمان الجهد النشيط ،، و عدم تصلب شرايين المخ !!

- و الأهم من ذلك لتحرر هذا الجيل من رواسب الفترات العصيبة السابقة محلياً و عالمياً من جهل و كبت و حروب عسكرية و ايديولوجية ،، جيل رغم معاصرته فترة مبارك ، إلا أن الشباب تعامل معها كضيف و ليس كعنصر ضليع فيها ، و لم يتلوث منه سوى القلة ،، فرفع عنه ذلك فكر العبودية الأصيل في الأجيال السابقة ،، في حين إعترف ان ضرراً عظيماً أصاب جيلنا هذا فكرياً و علمياً و مادياً من إعلام و تعليم سوزان و الشريف و بهاء الدين ، و سرقات غالي كبير اللصوص .


* و بداهةً يجب أن يكون متديناً : لأن فاقد الشيء لا يعطيه بكفائة و نية حسنة ،، كيف يحكمنا بشرع الله من لا يعرف ذلك الشرع ،، و عندما أتحدث عن المعرفة هنا أعني "العلم" و ليس "إنعدام الجهالة" ،، و هذا بالتأكيد سيحرم كثيرين من المهللين لتطبيق الشريعة من تبوء ذلك المنصب !!.


* مفكر : لأنه - لمن لا يعلم - ديننا قائم على الفكر فى الأصل ،، و لم يتعارض حتى الآن فكر سليم مع أصول ديننا الحنيف ،،


* مطلع على الثقافات الغربية : ليحول نقاط القوة فى منافسنا إلينا ،، و يترك لهم جوانب ضعفهم التي تقينا منها إكتمال شريعتنا ،،

فنستفيد من تراكم الخبرات الإنسانية بما يوافق عقيدتنا ،، بدلاً من و ضع الأمم الأخرى و ثقافاتها أمام مدفع كبرياء زائف كعدو ،، فلا نحن إستفدنا منها ،، و لا نحن على بأس لحربها الآن !!


* و اعتقد ان الباقى لا يحتاج الى تفسير ،، فما نراه في وطننا اليوم من انعدام قدرة على الحوار ،، و ما نراه في أجيال سابقة من إنعدام للإرادة و العزيمة ،، و ما نراه من عموم ضبابية الرؤية ،، يشرح كل ذلك حاجتنا إلى من يبدأ في وضع نظام لصيانة تلك النقائص.


* فى بلاد أفريقيا يستخرجون الذهب و الألماس من "الوحل" على جوانب الأنهار !!
قد يقضى العامل يوماً كاملاً بمصفاة إلى جانب النهر يصفى الوحل ،، لا يشعر بخيبة الأمل لأنه حتى و لو مرت من ثقوب مصفاته أطنان الوحل ،، ففي هذا اليوم قد يعلق فى مصفاته قدر عدسة من المعدن النفيس !!
لا يضيرك كثرة الخبيث فهو يذهب كزبد البحر و كالطين من مصفاة الأفريقى ،، و الجيد - و إن قل -  يزيح الخبث كله بالحق و بنصر الله.

______________________________________

* الحل فى وجهة نظري لن يكون سوى بأن اذكرك بمشهد من فيلم " وا إســلامــاه " ،،

عندما لم يعد لمصر قائد ،، و سأل سفير جنكيز خان من يخاطب إذا أراد الكلام الى شعب مصر ؟؟
طبعا ليس الحل أن يطلب 140 دليل :)))

و لكن رأيي أن يصدر الأن نفسه رجل ذو عزم ، و علم ، و دين ، و شهادة بنزاهة بين الناس  ،، ليمسك بتلابيب هذه البلاد المتعثرة ،، ليقيمها و يضعها على الدرب ،،

و هى إن قامت فلا سبيل إلى ايقاف تلك النهضة أو المسيرة بإذن الله ،،

إلى من يختلف معى و يتفق : " لا سبيل إلى النهضة فى ظل هذه الظروف إلا بحكم فردي عادل يقوده عالم ،، و ليس عسكري صلف،، و لا رجل دين صرف " .

* على مر التاريخ لم تبنى حضارة جديدة أو إنتصار عظيم إلا على فى ظل قيادة  "الــفــرد" ،،  تذكر مـيـنـا ،، الإسكندر الأكبر ،، جنكيز خان ،، محمد عليه الصلاة و السلام ،، صلاح الدين ،، مهاتير محمد ،، أردوغان ،،
يا سيدي هذه هى تركيبة البشر ،، فلماذا نتحداها ؟ مثلما نتحداها فى إهلاك أنفسنا فى إثبات المساواة بين الرجل و المرأة ،، مع أن الطفل الصغير يستطيع ملاحظة الفرق !!!

كل ميسر لما خلق له بدون أفضلية مطلقة لأحدهما على الأخر ،، إنما التفاضل في الدنيا بالعقل و العمل ،، و في الآخرة بالتقوى و رجوح الميزان .

___________________________________

* لكن ماذا عن الدول المتقدمة حالياً و التي تتبنى نظام الحكم الديموقراطي ؟؟ ألم ينجحوا لهدمهم مبدأ حكم الفرد ؟؟
إنظر إلى الحضارة الغربية الحالية ،، ألا يعجبك شكلها ؟؟


- أنا لا أراها إلا كرة ثلج تسير بقوة القصور الذاتي لدفعة التورة الصناعية ، تسير مسرعة على منحدر أسوء صفات الانسان "الجشع" متمثلاً في  الرأسمالية ،، لتتراكم في تلك الكرة السفيهة موارد الأرض و أموال و أرواح بشر ،، لتحطم أمامها كل أشجار القيم الإنسانية و الروحية !!

أراها دولاً مشلولةً عن إعلان قرارات سيادية تحمى مستقبل أممها ، أراها تفقد زخمها اللذي اكتسبته من القصور الذاتي و فى طريقها الى التوقف قريباً ،،

هل موقف مثل إعلان إفلاس اليونان ،، و الآن امريكا ، كان ليحدث لو أن تلك البلاد يحكمها مستبد عادل عالم ؟؟
هل كانت حروب العراق و افغانستان ان تهلك ملايين الأرواح ؟؟

يا سيدي حتى ديموقراطيتهم المزعومة تنهار بقوانين مكافحة الارهاب و الحماية الاقتصادية ،،
فلماذا نتبع نموذجاً نراه بأعيينا فى مرحلة الذبول و الانهيار؟!


* يا سيدى أصلاً ديموقراطيتهم تعطى الحق للمواطن فقط في الإختيار بين حزبين فى معظم الاحوال ، بناءاً على خطتهم للتأمين الصحي أو الضرائب الفيديرالية !!

تلك هى الديموقراطية ،، لا إعتداد بالحقوق الديموقراطية في طلب التغيير اللذي يطرحه مناهضي العولمة و الطاقة النووية و الرأسمالية و لا حتى مظاهرات دعم القضية الفلسطينية !! حقك في التحرك ينحصر في إختيار نائب البرلمان و التظاهر للمطالبة بترخيص السلاح ، أو منع تنفيذ حكم الإعدام على المغتصبين !!

إذا قتلت امريكية عمداً بجرافة اسرائيلية فى القدس فلا بأس ،، و لكن لو توفى مهرب مخدرات فى سجن فى الفلبين فهذا سبب كاف لأعلان الحرب !!


* يا سيدى هذه البلاد المدعية للديموقراطيو و حرية الرأي لم تتغير سياستها على مدار مئات السنين مهما تغير الساسة ،،

هذه البلاد تحكمها المصالح الثابتة بدلاً من المستبد العادل !! لا ضير من الظلم و القهر و القتل إن لزم الأمر مادام في خدمة المصالح الثابتة للقلة المغرضة المتحكمة في إيخاذ القرار ،،

و هامش الاختيار للمواطن ضئيل ،، فقط يختار دمية جديدة ليحركها اللوبي و الكونجرس كيف يشاء ،، و هم لا ينكرون ذلك أو يواربونه ،، فتذكرة إعتماد أي مرشح رئاسي هي إعلان موقفه الداعم بدون إستثناءات لوجود دولة إسرائيل و أمنها !!

يعنى أصلاً الإختيار شكلي  !! حتى بمقاييس ديموقراطيتهم ....غير ديموقراطية !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق