الخميس، 12 سبتمبر 2013

تفصيل إحدى معضلات تخلف العرب:الفرق بين السباب و الإهانة و التطاول،متي يكون التطاول مستحباً و متى يكون واجباً !




كتبت في  1 أغسطس 2013


* خطأ لغوي فكري شائع يقع فيه من يفهم أن (التطاول) هو مرادف (للسباب) أو حتى (الإهانة) !

- (فالسباب) هو ذكر الآخرين بما ليس فيهم من قبائح كريهة فقط تعمداً لإهانتهم أو إغاظتهم أو كلاهما ،
- أما (الإهانة) فهي كل قول و عمل - بحق أو بباطل - يجعل المفعول به يشعر بالتحقير و الوضاعة ،
- لكن (التطاول) هو : إدعاء الطول ! ،،
و التطاول على (الآخرين) يعني : إدعاء فاعله بأنه أطول من أولئك الآخرين !

و الطول هنا ليس بالضرورة طول القامة الجسدية ،
لكنه طول مجازي في قامة مزعومة - بحق أو بباطل - من "علم" أو "فضل" أو "شرف" أو "مقدرة" ،،

* و التطاول بالباطل خلق حصري للرعاع ،
و حتى التطاول بالحق فعل ذميم في الأصل ،

- فهو في أغلب الأحيان لا يحركه سوى خصال "الكبر" أو "سادية إيذاء الآخرين" ،
و هما خصلتان من "أوحش" خصال البشر و التي منها تنبت معظم جرائم "وحوش" بني آدم !

* لكن (التطاول) في ندرة من الحالات ضرورة !

- (التكفير) بالمناسبة أحد صيغ (التطاول) ،،
فهو إدعاء لمكانة إيمانية (للمكـفـِر) أعلى من المكانة التي يرى (المكـفـَر) فيها !!

- و التكفير في الأصل مذموم لكنه قد يكون ضرورة ،
فكيف مثلاً يمكن للمحكمة أن تقضي بحق طلبته زوجة في الطلاق من زوجها لأنه ترك الإسلام دون أن "يكفره" القاضي ؟!

* و التطاول - و التكفير منطبق عليه المثل كونه نوع منه - يشترط ألا يمارَس إلا "بضوابط" ،
و يجب ألا يكون ممارسة إعتيادية بل يجب أن يوضح له "مبرر"،،

- فأما الضابط العام لكي يكون التطاول - إستثنائياً - أداة بناء لا معول هدم و فتنة فهو أن يساق لممارسته "حيثيات" و "مبررات" و "تفسيرات" كاملة ،
و يجب كذلك على المتطاول "تفصيل" و "تأصيل" ما يراه حالاً أصح من الفكرة أو الشخص الذي تطاول عليه ،
و إلا حكم على ذلك المتطاول بالسفه و  الرمي بالباطل ،

- و أما المبرر المقبول للتطاول فهو دفع الضرر بإحقاق حق أو فضح باطل ،


* فالتطاول بإحقاق حق المرء لنفسه للدفاع عنها ضد إتهام أو عدوان آخرين هو تصرف "مستحب" ،

- و ترك التطاول حينها "نبل" في حال كون ذلك الدفاع أكثر ضرراً على الناس من الصمت ،
و "حماقة" في حال أدى ذلك إلى ظلم كان يمكن دفعه ، أو تسبب في جهل عند الناس بحقائق الأمور.


التطاول على أنصاف العقول و الهمم و الضمائر لدفع فتنتهم أمر "واجب" ،،
فالتطاول أحياناً يكون ضرورة حتى لا يفتتن المجتمع :

- بفكرة مبهرة الشكل لكنها مبنية على جهل و قلة خبرة  ،
- أو بدعوى خذلان مائعة شاقة للصف ،
- أو بمؤامرة متقنة يصدرها للعوام طابور خامس عميل للعدو من أبناء نفس الوطن !!


________________________________


كتبت في  22 مايو 2013


أربعة لو فهمها المصريون لربما أصبح حالنا أفضل كثيراً بلا أي جهد أو ثمن :


1- الشتيمة ما بتلزقش ،،
و السرقة و الضرب أكثر إهانة من الشتيمة !

2- عادي على فكرة لما تقول حاضر لواحد إنت واثق في فهمه و نيته ،
كونك فلوطة ليس دوماً أمر مفيد حتى بالنسبة لك !

3- إستخلاص النكد من كل موقف لا يضر الآخرين فقط ، إنت كمان هتشيل طين !
و تكبير دماغك عن حاجة عدت و مش هيفيد الكلام فيها دي مش معناها إنك عملت خدك مداس !

4- مفيش أي تأثير على مستقبل الإنسان لو جاب درجة وحشة في تانية إعدادي !
الناس تتعلم لتفهم ،
و لا يعيش الإنسان و أسرته ليجمع الشهادات خصوصاً في بلد أغنى ناس فيها تجار المواشي و البكالوريوسات بيسوقوا توك توك لو ربنا كرمهم و لموا تمنه !

________________________________


كتبت في  26 يوليو 2013




لدعاة فرط التهذيب رغم الظلم:
{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم}النساء148.
{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}الشورى41.

________________________________

العرب حتى لا يعرفون كيف يعتذرون و ليس فقط لا يعرفون تعريف الإهانة و السباب  !!

كتبت في أول أغسطس 2013



خطأ عام:

* كلمة (أنا آسف) ليست صيغة إعتذار أو طلب عفو !
بل هي ترجمة حرفية لكلمة (I’m sorry) و التي تعبر عن مشاعر شخصية لصاحب الكلمة و ليس عن طلبك المسامحة ممن وقع عليهم الضرر !!

- فربما تكون "آسفاً" لخطأ فعلته ، لكنك لم تقدم قولاً أو عملاً يستدعيان أن يغفر لك الآخرون بفضلهما ذلك الخطأ !
- و ربما تكون "آسفاً" على شيء لم تفعله أنت من الأساس ، كأن تأسف على حال مظلوم أو معدم لم تكن أنت سبب مصيبته !
- و ربما تعتذر بشكل حقيقي عن أمر ما لكنك لا تشعر "بالأسف" على فعله لأنك تعتقد أنه صحيح أو مستحق ، و مع ذلك تعتذر من باب الرحمة بالوالدين العجوزين أو بسطاء التفكير مثلاً !

* إنظر لكل عبارات طلب العفو و السماح و الإعتذار في عصور ما قبل أفلام هوليود المترجمة ستجدها :
سامحني ، تجاوز عن خطئي ، إعف عني ، لا تؤاخذني ، حقك عليا ،،
و كلمة الإعتذار في المعجم تجدها في مادة (عذر) التي بالتأكيد عند إشتقاق فعل الأمر منها سيكون (إعذرني) و ليس (أنا آسف) !!

**************************************

سلسلة تناقش وهم العرب النفاقي المعطل (فرط الإحترام اللفظي) و سفاهة الكراهة المطلقة للإهانة هما كان الظرف و السبب !


حوار مع صديقي الأفلاطوني الحالم الذي يكره الشتائم و لا يعرف قواعد الاشتباك !!


هل فعلاً أخلاق الثوار "تيييت" ؟؟ و هل لو نجحت سنعيش في دولة "تيييت" ؟؟







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق