السبت، 8 يونيو 2013

كيف يمكن تطبيق منظومة علمية منطقية في بلاد تسبح في الجهل و تتنفس كذباً و تتغذى على الكبر و الهوى ؟!






يقول أوسكار وايلد:

(القوّة الصارمة يمكن احتمالها،أما المنطق الصارم فلا يمكن احتماله،و ليس من العدل استخدامه)


* أوافقه في الحقيقة التي أقرها أن قدرة الناس على إحتمال (طاعة منطق مناضل) هي أصعب كثيراً من إحتمالهم (لطاعة عصا أمن مركزي) ،،

- لكني أتحفظ على آخر جملة : (و ليس من العدل إستخدامه) ،،

* فصحيح أنه يجب أن يراعى ظرف حال المجتمع حين تطبيق منظومة جديدة عليه قائمة على المنطق ،،
فلا يمكن أن تتحدث بالمنطق فقط بين أمة جاهلة تعيش كالدواب لقرون !

- يجب حينها التدرج و إستخدام بعض الخدع العاطفية ،
و كذلك السماح بكسر المنطق لكن مع التسجيل أن هذا - مع أنه لا عقوبة عليه بعد - هو إختراق للنظام و ليس هو بالأمر الطبيعي المنتظر من أفراد المجتمع .

* و صحيح أن الطبيعة البشرية تحتاج إلى بعض الراحة من همها الأكبر (العقل) ،

- لكن يجب أن تكون ممارسة هذا الحق في (الحماقة) مقصور على الأمور التي تتعلق بالشخص ذاته و وحده ، و ليس على ما يتجاوزه ليؤثر على الآخرين ،،

فالأثر على الآخرين هو "حرمة" تحميها و تنظم العمل فيها السلطة أياً ما كان نوعها و يا حبذا لو كانت سلطة "منطقية" تعلي العقل و العلم.


* لكن رغم الصعوبتين السابقتين في شأن إعمال المنطق إلا أنه يجب أن يرسخ في أذهان الناس أن الإحترام الأكبر يكون "للمنطق" لا للهوى و البوهيمية ،،
المرجعية تكون "للعلم" لا للخرافة و الحمق ،،

- من يحترم المنطق و العلم يحترمه المجتمع و يكافئه ،،

- و من يكسر هيبتهما و يؤثر على حياة الناس يصنع منه عبرة لكل عشاق السفه و الجهالة ،،

- و من يمارس السفه و الجهالة فيما يخصه و فقط فلا ملامة عليه ،
و إن كان من المحبذ زجر ذلك السفيه ربما برمقه بنظرة إستنكار ، أو إستهزاء ، أو إحتقار مستحقة لمن يرى في تلكم الرذيلتين ممارسة محببة !!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق