الأحد، 12 مايو 2013

أنواع العلوم الثلاثة و أهمية تحصيل نصوص النوع الأول و معارف النوع الثاني و النوع الثالث الضار للبشر !






العلوم عندي ثلاثة انواع :

1- علوم شرعية : تقوم على نصوص نصدق "إعتقاداً ممنطقاً" بكمال صحتها ،،
و على تلك النصوص من حقي أن أبني ما أراه من آراء بإستخدام أنواع المنطق السليم .

2- علوم طبيعية (بيولوجيا ، كيمياء ، فيزياء ، رياضيات) : لها ثوابت راسخة و أسس بحث ممنهجة و طرق تحصيل ،،
و تستدعي ليس مجرد المنطق و إنما أدوات قياس و إستقصاء و معارف لا تتاح بداهة إنما تتاح فقط بالتحصيل لمنتج السابقين و الإضافة إليه .

3- علوم إنسانية (إدارة ، علم نفس و إجتماع و منطق و فلسفة ، تاريخ) : و هذه لا أعدها علوم بالمعنى الحقيقي ،
فهي مجرد توليف و تبويب لفكر بشر سابقين في مهارات إنسانية فطرية قابلة للتغير حسب الزمان و المكان و الظروف و الشخوص ،

* و هذا النوع الأخير من العلوم أحياناً أجد تحصيله مضر للنابهين ،
صحيح أن تلك العلوم المستحدثة ترفع قدر العادي فيصبح قادراً على إتقان ما لم يكن ليعيه لو لم يدرس تلك العلوم ،،
لكن هذه الأفضلية أيضاً أراها تمكيناً للحمقى أكرهه !!
 فنحن نعيش و نرى اليوم الأثر السيء لوضع الحمقى في مناصب القيادة بناءاً على إستحقاقات تعليمية و تدريبية !


* من كل ما سبق خلصت لما يلي :
كل ما أحتاج معرفته - إذا إفترضت في نفسي جودة بروسيسور دماغي- هو أن أضيف "داتا" إلى قرصي الصلب عبارة عن :

- نصوص شرعية + علوم طبيعية + ملاحظة دقيقة للبيئة و البشر من حولي ،،
- ثم "تحليل و قياس" تلك المدخلات ،،
ثم صنع "منهجي" الخاص مبنياً على ما حصلته من "معارف" و "فلسفات" من كل ما سبق !


________________________________________________


هناك فرق بين العلوم الطبيعية و العلوم الانسانية،،

فالأولى حكر على أهلها لأن فهمها يستدعي علماً بأمور ليست مدرجة فى فطرة الانسان أو خبرات حياته الطبيعية مثل أن يعلم الطبيب تركيب الخلية و يعلم الجيولوجي أنواع طبقات الأرض تحت البحر الأحمر،،

و الثانية هى أصلاً مجرد تبويب و تفسير و إستناج و تطبيق لفكر و سلوك إنساني و هي لذلك مشاع لجميع البشر ،،

فللكل الحق فى إبداء آرائهم فى علم ادارة الأزمات ،، 
و أمراض المجتمع ،، 
و قانون العقوبات  ،، 
و حكم بناء الكنائس ،،

إن استخدموا فى ذلك إستدلالات منطقية و تحليلاً سليماً لا يخالف ثوابت بديهية إستقر عليها أهل تلك العلوم ..

أقول ذلك لكي يفهم الجميع سر المفارقة التي ربما تستعجبها و أنت ترانا نتحدث كأطباء و مهندسين فى أمر السياسة و الدين بينما نكره على غيرنا أن يفتي فى علومنا..

 وعلى من يصادر الآخر فى رأي فى علم انساني تفنيد حجته بدلاً من السخرية من ماضيه ، أو مهنته ، أو عدم تخصصه ،،
أو ليصمت لأن في هذه العلوم ليس هناك كهنوت ،،
و ليس فيها ثوابت مجهولة تحتاج إلى قدرات تفوق الإدراك الإنساني المجرد لفهمها و تحليلها و الإبداع فيها!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق