السبت، 11 مايو 2013

مبدأ يعرفه كل طفل و يتغافل عنه الجميع: الحضارات الحقيقية لا تُستورد ، و إنما تصنع ذاتياً و بعناصر محلية !






* كل أحاديثي عن الديموقراطية و النظم السياسية و الإجتماعية و الأيديولوجية هدفها الأصلي ليس مجرد السخرية من الإبداعات الإنسانية السابقة أو المزايدة عليها ،،

- إنما هدفي هو أن أستحث هذه الأمة أن تصنع أدواتها بنفسها ،
- و أن ننهي عصور الإستيراد الفكري الغبية التي أثبتت أنه لا يمكن لأمة إستعمال أدوات أمة أخرى دون تعديل يناسب ظروف بيئتها و بشرها عقلاً و عرفاً ،
- و أن نؤمن أنه لا يمكننا صناعة حضارة دون أن نصنع نحن أولاً لبنات هذه الحضارة من علم و سلوك ، ثم نصنع أدوات بنائها من سياسات و قوانين ،
- حينها فقط يمكننا بداية بناء صرح الحضارة ، و حينها فقط يمكننا أن نقول عن هذا الصرح أنه ناتج حضارتنا نحن .

* لو لم نفعل ، و حتى لو نجحنا في بناء حضارة مستورد أجزاؤها و المنتج المحلي منها ينحصر في تغيير ملصق دولة المنشأ ،
فسنضطر أن ندفع دوماً "مقابل" حق إستغلال الإبتكار ،
و سنضطر كذلك إلى معونة "الشركة الأم" إن أردنا أي تطوير أو تعديل !

* إشتروا حريتكم و عيشوا على ما تنتجه عقولكم و سواعدكم ،
و صدقوني لدينا من العقول و السواعد ما يفيض عن حاجتنا ،
فاتركوا ذلك الخوف الذي لا يولده سوى شعور بالنقص و العوز ، و لا يؤدي إلا إلى التبعية و الشلل الحضاري  !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق