الخميس، 14 مارس 2013

من تطرف سفه قبول الآخر إلى تطرف التحفز للإقصائية الظنية هذا هو حال مجتمع سائل الفكر و الأخلاق و الحكم و الروابط !!






( خـــواطــر )

- حتى شهور مضت كان معظم من حولي - كمعظم مجتمعنا - يروجون "للتطرف في قبول الآخر" ،
فكنت أنا أظهر في عيونهم بصورة "الإقصائي" لأني مؤمن بنظرية "الإختيار النوعي" ،،

- و بعد أن أحس الناس بسخف "القبول اللامشروط بكل آخر" و ما أدى إليه من "سيولة" فكرية و سياسية و أخلاقية و مجتمعية - خصوصاً بعد إنتخاب مرسي - ،
"تطرفوا" في "التحفز الإقصائي" نحو السن و الجنس و الدين ،
و حتي نحو مجرد الشك في ميل الآخر نحو فصيل سياسي يكرهونه !

و في ظل هذه الحال أصبحت أنا "الإختياري النوعي" - المتهم سابقاً بالإقصائية - متهماً اليوم بالرومانسية الحالمة ،
لأنني أعطي فرصا لمن يرى من حولي أنهم لا أمل فيهم بناءاً على ما ذكرت سابقاً من مسوغات الإقصاء !!

أساءل نفسي:

متى سيأتي اليوم الذي سأستريح فيه من السباحة ضد التيار و أتمتع بميزة السفر بقوة موجه ؟

رغم تشوقي لذلك اليوم إلا أنني أتمنى يومها أن يكون "موج المجتمع" هادراً في إتجاه الحق ،
لا أن أكون أنا "عائماً على عوم" الباطل !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق