السبت، 30 مارس 2013

الإسلام الراسخ رغم قابليته للقولبة هو دين الفطرة والمنطق والفلسفة، ليس دين الجهل ولا الغباء ولا جلافة البداوة أوكهن الفلاحين!






* الإسلام دين :

- الفطرة السوية : ( البر حسن الخلق ، و الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس) ،

- و المنطق القوي : {فليأتوا بحديث مثْله إن كانوا صادقين} ،،{قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أَهدى منهما أَتبعْهُ إن كنتم صادقين} ،

- و الفلسفة المتكاملة الراسخة القائمة على (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ،،


* لكن هناك حماقة إسمها "إمتلاك الحق" ،

- المشكلة تنتج منها عندما يبدأ من يعتقد بأنه يحوزها في أن يشرعن لكيفية "إجبار" الآخرين على إتباع ذلك الحق ،

- و من ثم يؤمن بعنصرية مبررها و مفادها "إحتكار" مكانة اعلى من كل الآخرين اللذين يمتلكون قدراً أقل من الحق ،

- و من منطلق تلك الأفضلية يرى ثلاثة أشياء تنتهي دوماً بإفساد الحياة و الحق ذاته :

1- أنه هو "مقياس" الحق ، فكل ما يخالفه باطل ،
2- أنه هو "حارس" الحق ، و كل من يخالفه من الخير قمعه ،
3- أنه هو "مكتمل" الحق ، لذا لا فائدة ترجى من نقاش الآخر !!


* دين الإسلام يمكن أن ينتج منه "قوالب" عدة تصلح لكل مجتمع حسب ظروفه و أعرافه ،

- فيصبح لدين ( الفطرة السوية ، و المنطق القوي ، و الفلسفة الراسخة ) أشكال عدة كلها مقبول .

- هو دين "ثابت" لكنه "قابل للتشكيل" ، و لهذه الخاصية بالذات هو صالح لكل زمان و مكان ،، لا أحد فيه يحتكر الحق ،،

ليس فقط لأنه ليس لبشر أن يكتمل له العلم و الحكمة ،
و لكن لإستحالة أن تصح رؤية واحدة لأماكن و أزمنة و طباع شديدة الإختلاف ،،


* لذا رجاءاً تعلم أن دينك هو منتج من نصوصه التي حفظها الله مخلوطاً مع منتج فطري منطقي فلسفي في عقول سوية خلقها الله أيضاً !!

- فلا يأخذنك الشطط لتحسب أن للإسلام قالباً واحداً ،

- و لا تتصور أن كل قوالبه بالضرورة صحيحة ،
فبعضها كذلك بسبب صحة الخليط (النصوص و العقول) ،
و البعض الآخر معتل لإعتلال أحد العاملين أو كليهما (نصوص مكذوبة ، أو فهم سقيم لنصوص صحيحة) ،،


* الإسلام فلسفة ثابتة و تطبيقات متغيرة ، قد تستطيع أن تنتج منهما منظومة صحيحة لكل ما سيلي ذكره من طبائع المجتمعات ، و قد تطغى عناصر الفساد في تلك المجتمعات لتنتج قالباً سيئاً بسبب :

-  "الجلافة النجدية" ،
-  "الكهن الدلتاوي" ،
-  "التشنجات الصعيدية" ،
-  "الطراوة القاهرية" ،
-  "الخفة السواحلية" !

* لكن المعجز في الأديان عموماً أنه حتى لو نتج منها قالب بعيد عن المستهدف ،
فالقالب المنتج في كل الأحوال هو أقرب إلى الحق مقارنة بالقالب الذي كان سينتج من مجرد تفاعل خصال البشر مع طموحاتهم في ظل ظروف مجتمعاتهم !!

* الإسلام دين العلم ، و الأخلاق ، و المنطق ، و الفطرة السوية التي صنعها الخالق أصلاً لإستمرار حياة متوازنة للبشر ،

- و ليس دين جهالة ،
- و لا دين خِسة ،
- و لا دين غباء ،
- و لا دين رومانسية حمقاء أو دموية هوجاء !
- و هو بالتأكيد ليس غباوات روبيضة اليوم ، ضيقو العقول ، عميان البصيرة ، سلطاء اللسان ، مخيفو الهيئة ، الذين تخيلوا أن نمو بعض الشعر تحت الفك و قراءة قصاصات دون فهم هو مؤهل لإحتكار فهم تلك المنظومة الكاملة شديدة التعقيد و العمق المنزلة من عند عليم حكيم !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق