الاثنين، 25 مارس 2013

عندما تقال (التظاهر و الإعتصام و الإضراب السلمي حق مكفول للجميع) عبطاً ، أو خبثاً ، أو نفاقاً ، أو حقاً !!






( - التظاهر و الإعتصام و الإضراب السلمي حق مكفول للجميع - )

* جملة يقولها الديموقراطيون من باب "العبط" الأصيل في "ظاهر" الديموقراطية ،
فيعتبرون أن هذه الممارسات هي "سقف" مظاهر إحتجاج المواطن على صاحب السلطة أو رأس المال ،
لكنهم يستفيقون من ذلك العبط و يقمعون التظاهرة و الإعتصام و الإضراب عندما يكونون ضد الديموقراطية ذاتها أو ضد توأمتها "الرأسمالية" !

- و أصل إقرار الديموقراطية بمظاهر الإحتجاج السلمي هذه هو "الخبث الباطن" في الديموقراطية !
فهو يجعلها أداة تخدم هدفين لصالح السلطة و رأس المال هما :

تجميل وجه النظام بإظهاره كسلطة متسامحة ،
و تفريغ شحنة المعترضين في عمل حماسي غالباً لا يؤدي إلى تنفيذ مطلبهم الحقيقي !

- لو كنت تريدني أن أصدق "سماحة" الديموقراطية و حسن نواياها نحو المواطن فأرجوك أجبني على السؤال التالي :

. إذا علمت أن الديموقراطية تنظم بآليات قاطعة التحديد مؤسسات الرقابة على الحاكم ، و نسب رقمية للنجاح في الفوز بمنصب عام أو أغلبية نيابية ،
فلماذا لا تضع أي طريقة من أي نوع لا لتقييم شعبية - و بالتالي شرعية - التظاهرة ، و لا لكيفية إلزام السلطة بالإستجابة لمطالبها ؟!

. كم "العدد" أو "النسبة" التي تجعل التظاهرة أو "المدة" التي تجعل الإعتصام أو الإضراب معبراً عن إرادة جماعية و صادقة و ليس منفعة فردية ؟!

. ما هي حدود المطالب ؟
هل هي القانون أم الدستور ؟
ماذا لو كانت الإرادة الشعبية تريد تغييرهما ؟!

. ما هي الطريقة الواجبة "ديموقراطياً" على الحاكم سواءاً للإستماع للمحتجين أو لتنفيذ مطالبهم ؟!



* و يردد نفس الجملة المؤيدة للإحتجاجات السلمية - لكن من باب "التضليل" - كل من مدعي الديموقراطية كحكام العرب سابقاً ، و منافقي الديموقراطية من إسلامجية حكام ما بعد الربيع العربي ،،

- و كلاهما يستغل إقرار هذه الممارسات كميكياج يجمل به قبح إستبداده أمام المجتمع الدولي ،،

- ثم يقمع هذه الممارسات بحجتين لا تتغيران :
تعطيل الإقتصاد ،
و إندساس العناصر المشاغبة !

واثقاً في مباركة أغلبية شعبه لهذا القمع ،
فهو متأكد من كره شعبه "الجائع الخانع" لهذه الممارسات "قليلة الرباية" !

* و رأيي الشخصي و أعلنه بوضوح :

- التظاهر و الإعتصام و الإضراب هي حقوق للمواطن تأتي في المرتبة الثالثة و قبل الأخيرة من حقوقه التي يجب أن يتخذها تصاعدياً بالتوالي دون تجاوز إحداها و إلا يعاقب :

- الشكوى السرية لصاحب السلطة أو المال ،
ثم بعد فترة كافية في حال عدم دفع المظلمة ، أو عدم الرد من الأساس ينتقل إلى :

- الشكوى العلنية لمن هو منوط به حسابهما ، و إعلام المجتمع بمظلمته ،

فيكون قد فضح ظالمه ،
و أقام عليه الحجة ،
و إستقوى بمجتمعه ،،

فإذا مرت فترة كافية و كان رد فعلهما أو قرار مراقبهما غير عادل - قطعياً لا ظنياً حسب مرجعية المجتمع المتفق عليها - فيحق له حينها التصعيد للتالي :

- التظاهر "بباب" ظالمه ، و الإعتصام به ، و الإضراب عن خدمة قراره و مصالحه ،

و هذه هي نهاية حقوق "المواطن" مع الحاكم "الشرعي" ،،

- فإذا ظلمك حاكمك في :
دينك ،بدنك ،عرضك ، أو مالك ،
حق الإنتقال إلى طريقة التعامل مع "الحاكم الغاصب" و هي المرتبة الرابعة و الأخيرة كما يلي :

- التعامل معه بالقوة المسلحة إن إستطعت ، أو الصبر على بلواك إن لم تستطع ، مفوضاً الإنتقام منه لله أو لمن قدر عليه من البشر.

من مات دون دينه فهو شهيد ،
و من مات دون نفسه فهو شهيد ،
و من مات دون عرضه فهو شهيد ،
و من مات دون ماله فهو شهيد .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق