الأحد، 17 مارس 2013

النضال عندما تتحول وفرته من البطولة و الإنتصار إلى الحمق و الرياء و ينتج إنعدامه التطاول و التسفيه بدلاً من إلتماس العذر و نية المحاولة






* النضـــال :

- ليس قدرة بشرية شائعة ، لكنه هبة إستثنائية ،،
فوجوده مكرمة لصاحبه ، و نقصه لا يشين من لا يقدر عليه ،،

و هو في أصحابه طبع أصيل أكثر منه مكتسب ،
فصحيح أن الظروف قد تظهر معدن مناضل لم يكن حتى يعرف هو نفسه أنه كذلك ،،
إلا أنه من الصعب جداً أن يكتسب بالتعلم ،، أو أن يبزغ في شخصية وصلت إلى شكلها شبه النهائي بأن وصلت إلى سن الشباب .


- و لكل ذلك لا يصح في شأن النضال:

- طلبه من الناس ،
- و لا ملامتهم على إنعدامه ،
- و قطعا لا يصح ذمه و لا معايرة المناضل بنضاله و لا محاولة إثناءه عنه كما نرى في أيام سيادة الخسة التي نعيشها !

* فإذا كنت مناضلاً :

- فلا ترهق لسانك و قلمك و روحك في محاولة عبثية لصنع بطل من جبان أو كسول أو حتى إنسان العادي ،،

- و لا تزايد على جهد العاديين فيكرهوا عمل الخير ،
و يحبط جهدك برياءك و إغاظتك للناس ،،

- و الأهم - بالنسبة لقضيتك لا لشخصك - ألا تهدر جهدك بجعل "حركتك" سابقة على "فكرك" فتنتج "أثـراً" أقرب إلى الحماقة و الضرر حتى لقضيتك ذاتها !
و تستنزف قوتك في توافه الأمور ، حتى إذا أتى الأمر الجلل وجدت نفسك خائر القوى !


* أما إذا كنت عادي الجهد :

- فرجاءاً لا تغلق عينيك عما حولك فتعمي ضميرك بحجة أنك لا تحتمل مجرد المشاهدة ،
أو أنه لا أمل و ليس في الإمكان أبدع مما كان !
شاهد بعينك حتى يظل ضميرك يقظاً ،

- ثم "افعل" ما تطيق "وقتما" أمكنك ،
فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها ،
و "وسعك" ليس فقط قدرتك ، و لكن أيضا قدر عزيمتك !

- فإذا إستنفذت قدراتك أو خارت العزيمة فتوقف ،

- توقف و أنت "تصارح" نفسك بسبب توقفك ،

و ليس و أنت "تبرر" ذلك التوقف بأنه لم يعد هناك جدوى ،

أو و أنت "تسفه" مواجهة جبروت ظالم قوي بإمكانيات ضعيفة في أيدي جنود الحق ،

و قطعا ليس و أنت "تحقر" رفقاءك لتبرر لنفسك اللوامة تقاعسك بحجة لا تقنع طفلاً ، مفادها أنك "حكيم" و لست من "الحمقى" الذين قرروا إستكمال رحلة النضال !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق