السبت، 16 فبراير 2013

هل فعلاً (مفيش فايدة) أم أن (الفايدة) أصلاً هي ما تفعله نفسه لأن ذلك هو ما تقدمه لآخرتك ؟!




إلى أحبائي الذين فترت هممهم أو قاربوا على اليأس أو وقعوا فيه:

هل سمعتم عن قصة الأب الذي مات ثم ترك لإبنه خريطة شديدة التعقيد لكنز ما ؟
لقد قام الإبن بتقصي الخريطة و قام برحلات طويلة و تعرض لمخاطر كبيرة و تعرف على بشر و خبرات كثيرة حتى وصل بعد سنين إلى الكنز ،،

وجد الإبن بعد كل ذلك صندوق صغير فيه ورقة مكتوب عليها :

(( الكنز في الرحلة)) !!

الحياة هي (إستثمار) للآخرة ، و ليست (في أصلها) دار الجزاء ،،
ما تفعله ،، كل ما تفعله في الحياة يفترض أنه عمل تقدمه للآخرة ،،
في كثير من الأحوال ترى في الدنيا بعض عواقب عملك ،، و في بعض الأحيان لا ترى ،، لكن هذا ليس الأصل و لا الهدف ،،
إنما هو إما (علامة) لك على ما ستلاقي في الآخرة ،
أو (إيقاف) لشرورك ،
أو (معونة) لإحسانك ،
أو (إبتلاء) لإيمانك ،
أو (إملاء) للظالم حتى يختبر الله به الناس.


في النهاية يا صديقي هناك قاعدتين عقائديتين مهمتان جداً يجب أن تضعهما دوماً نصب عينيك ،،
قاعدتان ستفيدانك - بفضل الله - في إتجاهين :

ستزيدان جودة ما تقدمه لله ، و ستدفعان عنك إي إحباط أو إكتئاب عند الوقوع في الفشل أو أحد مراحل التعثر ،،

القاعدتين هما :

- الله يحاسبك على قدر إستطاعتك (إستطاعة عقلك و جسدك و ظروفك)

- الله يحاسبك على "جودة النية" و "إحسان العمل" ،، و لا يحاسبنا أبداً على "النتائج" !!


أنا "منطقياً" لا أرى أملاً في إصلاح قريب ،،

لكن حقيقة ليس لنا حق إيقاف العمل على طريق الإصلاح ،، فهذه رسالة "إجبارية" على المؤمنين بالله .

و لأن علمنا القاصر هو الذي أدى بنا إلى ذلك التشاؤم ، فربما يكون في علم الله الكامل أموراً خافية علينا يترتب عليها فرح قريب بنصر الله و توفيقه .

إشحذوا الهمم و إستعينوا بالله و أصلحوا ما إستطعتم ،

إن لم يكن إستبشاراً بنصر قريب ،
فليكن للهدف الأسمى بأن تجد لنفسك إجابة تأمل قبولها لسؤال ربك عندما يسألك عن عمرك فيما أفنيته و عن علمك ماذا عملت به و لمن بلغته.

وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ،
اللهم إقبضنا إليك غير مفتونين و لأنفسنا غير ظالمين.




لم يبق لهذا الوطن أمل سوى بضع مئات من أصحاب الضمير المستعدين للتضحية ،،

لا يصيبني الحزن إلا عندما أصطدم بواقع أتعامى إرادياً عنه ،

واقع يجعل المنتج المعول عليه الآمال أقرب دوماً للفشل بسبب عيوب فادحة و راسخة في عقول تلك الفئة التي يحدوها الضمير الجيد و تملأها الرغبة في التضحية و العطاء !

{و لَمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور}

{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} ،،

من تواضع لله رفعه ،، و رحم الله إمرء عرف قدر نفسه ،، و لينوا في أيدي إخوانكم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق