الجمعة، 18 يناير 2013

مصطلح "الفلول المتآمرون" صنيعة الإخوان و خديعة الثوار و حماقة جبهة الإنقاذ






* الفــــلول :

مصطلح نشره الإخوان ،،
و هو "لغوياً" مغلوط ،،

لأن الفلول تعني الشراذم الفارة لجيش مهزوم ، و لا أعتقد أن هذا هو الواقع ، فالإخوان أنفسهم دوماً يصوروهم على أنهم "غول" قادر و مسيطر ،،


* أطلق أصلاً على "بقايا" الحزب الوطني ذاته ،

- ثم إمتد - أيام الأخوة الثورية المتقطعة - ليشمل كل من هم ضد الثورة ،

- و الآن و من باب المسخرة - بعد حكم الإخوان - إمتد ليشمل إضافة إلى ذلك الشرطة ، و القضاء ، و الدولة العميقة ، و كل من يعارض سياسات الإخوان لكن لم تصوره الكاميرات في الميدان يوم إندلاع الثورة !!


* الإخوان سوقوا للمصطلح لهدف إنتخابي خفي ،، فسرقوا جهد حركة و صفحة  "إمسك فلول"  ،، قبل الإنتخابات البرلمانية بشهور ،

- ثم بعدها - أثناء أحداث محمد محمود - أنتجوا أغنية شديدة الإسفاف الأخلاقي إسمها (مش هنتخبك يا فلول) كانت تذاع على مدار الساعة على قناة العهر السياسي (مصر 25) ،

الأغنية كانت توحي لمستمعها البسيط الذي لم يذهب للميدان أن الإخوان كانوا معنا في الميدان يومها !!

لقد وصلت الخسة أنا يصوروا مكان خيمتي أنا شخصياً في جزء من الأغنية ليوحي المغني  للمشاهد أن هذا مكان خيمته قائلاً كلمات معناها أنه لو غدر الفلول فهذا هو مكانه !!




* بعدها إستغلوا مصطلح "الفلول" في البرلمان المنحل لتمرير قانون العزل السياسي الذي كان مفصلاً على أحمد شفيق بعينه ليفسح المجال لترشح الإخوان للرئاسة ،،

- لكن القانون ذهب أدراج الرياح كما ذهب بعدها مبدعه "محامي الإخوان الخفي" المتألق دوماً (عصام سلطان) ، الذي نذر نفسه - فيما يبدو دوناً عن كل قضايا الثورة - فقط للبحث وراء أحمد شفيق ،،
صفق الجميع تقريباً له يومها ، لكننا اليوم تعلمنا أن كثيراً من أعمال الخير تكون نواياه رديئة !!


* عاد من جديد مصطلح "الفلول" للظهور عندما إكتشف الإخوان أن برلمانهم "مهزأ" لا يحاسب حكومة و لا يكونها ،
خدعة واضحة حذرهم منها (المقاطعون) لكنهم أصروا على حماقة المكابرة بحجة "وضع قدم في السلطة ثم محاولة فرض النفس" ،

- هاجموا حينها "الجنزوري" لأنه فلول - و هو أمر تدلى لسان الثوار بقوله عندما حاولوا منع الجنزوري من دخول مجلس الوزراء بينما دعمه الإخوان - ، و طالبوا بإقالته "لفلوليته" ،
ثم فشلوا ،
ثم بعد أن جاء رئيس من الإخوان إستمر الجنزوري رئيساً للوزراء لفترة ثم تم تكريم الجنزوري "الفلول" !!

* اليوم من جديد و منذ أحداث الإتحادية يصور الإخوان للشعب أن معارضيهم "كلهم" فلول ،
و ذلك بدعوى أن جزءاً من مؤيدي نظام مبارك أو جزءاً من كارهي الثورة الأولى تواجدوا في جبهة معارضة الإخوان !!

- و حمقى من الثوار اليوم يقسمون أنهم لن يشاركوا في أي نشاط على الأرض حتى ينقى الشارع من الفلول !
و كأن ذلك المطلب سيجعل مؤيدي مبارك يبكون خجلاً و يتواروا في الأركان ليطلبوا من سيادته المشاركة !!

و كأن ذلك الأحمق يفترض أن خصمه يجب أن يترك له الساحات طواعية لا أن ينزل هو لإنتزاعها !!

و كأن هؤلاء الفلول "دنس من عمل الشيطان" ، رغم أنه ربما كان والد هذا الأحمق من كارهي الثورة ، و بذلك يدخل في التعريف الإخواني الموسع لمصطلح "الفلول" !!


* و بعد كل هذا الخلط بين البسطاء يفاجىء المراقب بأن الخلط ينال ثوار عواجيز و محنكين سياسياً ،،

فيتحالفون - سياسياً ثم إنتخابياً - مع "كناسة سياسية" من : وزير خارجية مبارك ، و فلول للهيئة العليا للوطني ، و معارضين كرتونيين للنظام السابق ، و معارض أصيل للثورة إشترى حزباً كاملاً بماله !!
واحسرتاه على أمة كل رؤوسها أذناب !!


* أصدقائي : أود أن أشارككم برأي لي في موضوع الفلول هذا ، و هو ينطبق على فلول الحزب الوطني و على أفراد الشرطة معاً :

هم ببساطة ثلاثة أقسام ، و ليسوا كياناً واحداً حتى نعاملهم معاملة واحدة :

- القسم الأول : صناع القرار الذي أفقر و جهّل و أمرض المصريين و حطم مقدرات الوطن ، و القتلة المرضى أصحاب فكر القمع في الداخلية ،،
و هؤلاء لا مجال لمحاسبتهم إلا بمحاكم إستثنائية ثورية تقتص منهم و تجعلهم عبرة لكل حاكم قادم .

- القسم الثاني : المنتفعون من سياسات الفساد ، و منفذي فكر القمع من الرتب الدنيا ،،
و هؤلاء مجال محاسبتهم يكون برد مظالمهم ، و القانون الحالي يستوعب ذلك تماماً فقط بإرادة سياسية و تحقيقات متقنة و محترفة ،،
فإما يردوا على الناس مظالمهم فيتصالح المجتمع ، أو يحاسبوا كما يقضي القانون فيردعوا و يردع أتباع الحاكم الجديد عن إتباع نهجهم في الإحتماء بالسلطة للإنتفاع الفردي بإفساد المجتمع .

- القسم الثالث : و هم من لم يصنعوا القرار و لم يؤذوا الناس ، لكن عقيدتهم الفكرية الشخصية ترى في نظام مبارك و قمع العادلي الطريق الحقيقي لدولة مستقرة ،،
هؤلاء يجب التصالح معهم فوراً ، و تطمينهم ، و محاولة إستمالتهم للفكر الثوري إن لم يكن لتبنيه فعلى الأقل لإحترامه ،،
هؤلاء أصحاب فكرة ، و لا حجر على الأفكار ، هم يعتقدون في صحة نظام سياسي معين و ثابتون على مبدإهم ، و أعتقد أن ذلك المبدأ لو قورن بسفاهات الإخوان الحالية فسترى فيه بعض الوجاهة !!


* لقد نجح الإخوان بجدارة مرتين :
- مرة يوم سوقوا للثوار كره الفلول بطرح ظاهره الثورة و باطنه من قِبَله المصالح ،،
- و مرة نحوا الثوار عن أي فرصة في الفوز برضا الجمهور و مشاركتهم في الحكم عندما كرهوا الناس في الثورة و الثوار مرة بالتسفيه و مرة بالتخوين .

* لكنهم أخفقوا مرة يزيد فشلها عن أضعاف مجموع نجاحيهما السابقين ، إخفاق هو نتيجة تراكم جرائمهم السابقة مع حماقة سياساتهم الحالية :
لقد جعلوا رجل الشارع يلعن الثورة التي أتت بهم ،،
لقد تسببوا في ردة ثورية على كل المستويات فأصبح بعض الثوار اليوم نادماً ، و بعض من فرحوا بالثورة من البسطاء اليوم يترحم على أيام مبارك !!


* إلى الجماعة السياسية الأقذر في التاريخ :

لا تراهنوا على ندم الضعفاء ، و إختلاط رؤية الحمقى ، و وهم شرعية الصناديق ،،
فالصندوق لا يحميكم من دعاء ثكلى ، أو إنتقام مقهور ، أو غضبة جائع ،، 

فقريباً ،، و قريباً جداً إن شاء الله ستكونون أنتم "الفلول المندحرة" ،،
و نظام (الشاطر) هو ما سيطلق عليه "النظام السابق" !!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق