الاثنين، 17 سبتمبر 2012

رمضانيات





تحديث 27 سبتمبر 2012
الإنفاق


* تحــكيم الشــريعة :

- إقرأ الجزء الأول من هذه الآية لتعلم أنه لا يمكن بحال فصل الدين عن الحكم و السياسة ،،
ثم إقرأ في النصف الأخير النهي الواضح عن أن تصبح (مبرراتياً) تبرر للمتآمر خيانته و تخاصم باقي جماعة المسلمين من كثرة دفاعك عن ظلمه :
{ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾ } سورة النساء

- الآن إقرأ هذه الآيات من سورة النساء بتفكر و إستحضر في ذهنك من مواقف هذه الأيام الشخوص التي تفترضها الآيات في ( يزعمون أنهم آمنوا - يتحاكموا إلى الطاغوت - المنافقين - يصدون عن دين الله صدوداً - يحلفون إن أردنا إلا إحساناً ) ،،
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)}

- ثم تأمل الأمر الإلهي في شأن معاملة المنافقين الذين قد يفتنونك عن سعيك لتطبيق شرع الله ،
فهم قد عُصمت دمائهم بإعلانهم أنهم منا ، لكن نواياهم تكاد تقسم على خبثها ، برغم ذلك لا تملك عليهم دليلاً لأنه لا يطلع على السرائر إلا الله  ،
فلا يبقى لك الحق في عقابهم لكن الهدي الإلهي يوجهك إلى الإعراض عنهم فيلفظ المجتمع خبث أفكارهم لأن الجيد يدفع الخبيث ،
و تعظهم فتعريهم من حجة الجهل بالحق و تؤدي واجب المسلم على المسلم من المناصحة ،
و تقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً فتقيم عليهم الحجة أمام الناس في الدنيا و أمام الله يوم القيامة ،،
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) }

- ثم إستنتج التوكيد على المعنى بالحصر و التخصيص - بطريقة النفي و الإستثناء - في الآيات اللاحقة لترغب الناس في شرع و رحمة الله ، ثم ترهب من يخالف أوامر الشرع بأنه مطرود من نعمة الإيمان :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) }

- ثم تيقن من أن الحق لا يقاس بعدد الأتباع ، فلا تستدل على صحة الخبيث من الفكر بكثرة أتباعه فدوماً الحق صعب و عزيز ، و لذلك إستحق من جاهد نفسه للتمسك به كل تلك البشارات :
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾}  

________________________
و بعد كل ما سبق :
إذا كنت مسلماً و لا تؤمن بفرضية الأوامر في كل تلك الآيات فلتعنف نفسك إن كنت حريصاً على إيمانك بعقيدة الإسلام لأنك حين إذٍ على شفا حفرة من تركه ،،
أما إن كنت مسلماً و لك في تلكم الآيات فهم آخر فبالله عليك أنر بصيرتي بما وصل إليك من علم أو فهم فذلك واجب عليك تجاهي من باب المناصحة ، و كذا من باب أمانة توصيل العلم.

**


* للتذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين :

- لا ينصر الحق بالباطل ، و لا دفاع عن الإسلام بالكذب و حنث الوعود و إرهاب الناس أو مدافعتهم و غيظ أكبادهم :

{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) } سورة البقرة

- و لا تحزب في الإسلام ، فمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فهو له منك مثل كل مسلم آخر ، لا عصبية لعرق أو بلد أو جماعة :
{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾ } سورة الروم

- ألا إن الظلم ظلمات يوم القيامة ، و إن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حائل ،،
و من إتهم كذباً فقد ظُلم ،، و من أُكره على ترك حقه في قصاص أو إستحقاق فقد ظُلم ،، و من حقت له النصرة و لم يُنصر فقد ظُلم ،،
و  من خلط الإيمان بظلم فهو ضال عن طريق الهدى :
{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) }  سورة الأنعام


**

{ فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ  (39) } سورة الشورى

هل ينطبق ما في تلك الآيات على ما يقدمه العرب اليوم لأهل سوريا ؟!
أين الطمأنينة في التوكل على الله في مواجهة الخطر الواضح في القدوم للدفاع عن أهلها ؟!
أين إجتناب الكبيرة الآثمة في مداهنة من يعين على قتلهم (الصين و روسيا و إيران) و مد خطوط الود و التجارة و التشاور معهم ؟!
أين الإستجابة لأمر الله المتعدد التكرار في كتابه و سنة نبيه في الإنفاق في سبيل الله ؟!
أين النصرة المفروضة لمن أصابهم الظلم من أهل الإسلام ؟!

* إسألوا أنفسكم : هل نحن فعلاً مسلمون ؟! أم أن النفاق قد ملأ معظم القلوب و أظلم كثيراً أخرى ؟!
إحذروا الفتنة فقد وقعتم فيها حتى وصلت من بعضكم حتى الأنوف فأغرقتهم في ضلالها :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾}  سورة التغابن .


**

{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾} سورة الكهف

نبي لم يصبر على رسول ،، فكيف يصور للناس بعض التائهين المنقادين طبيعةً أن لا يسألوا عن شكل و كيفية الإصلاح الموعود ؟!
ذلك دليل عدم حكمة مبدأ التعمية ، و على سفاهة مبدأ (إدوله فرصة) بدون تعهدات واضحة و خطط معلنة بالتفصيل مسبقاً.


**

{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾} سورة مريم

درس إلى العفن الإجتماعي العربي الآمر بعدم جدال الآباء بحجة بدعوى (بر الوالدين) !!
بر الوالدين في رأيي أمر يحتاج من جيلنا إعادة القراءة و الفهم الفقهي بشكل علمي لتنقية شوائب إنعدام الحيادية أو ضيق العقول .

**

* في رأيي الإسلام هو منظومة التشريع الحالية الوحيدة التي تعامل الإنسان كإنسان ذو كرامة  ،
فهو أقرب إلى الثقة ، لكن خطأه وارد و واجب الوقاية من مسبباته ،
و هو حر على الإطلاق لكن حريته يجب أن يحدها ما يمنع إحتمالية الأذى التي قد تنتج عن حرية التصرف عن النفس و البيئة و الآخرين لتبقى فقط فوائد هذه الحريات دون مضارها  ،،

 لا تعامل الإنسان كشيطان خسيس يفترض مراقبته و قمعه لأنه أقرب للخطأ منه للصواب ، و لا حق له سوى حقوق الحيوان من مأكل و مشرب و تزاوج (الإنظمة الشرقية القمعية) ،،
و لا تعامله كإله منزه لا يفترض منه الكذب و لا الخيانة لذا فهو مستحق لحريات بلا سقف ، غير السقف الذي يضعه هو لنفسه كفرد أو كمجتمع (الإنظمة الغربية الديموقراطية) .

- و في الآيات التالية قيمة غائبة في مجتمعنا العربي رغم أن الإسلام وجه إليها نصاً و أمراً ، و رغم أنها ثابتة في الثقافتين الشرقية و الغربية و لا مبرر منطقي للمزايدة بتركها !
إلا أن غيابها ذلك يثبت نظريتي في أن (اللاثقافة) العربية الحالية ماهي إلا مسخ تم تجميعه من الثقافات الثلاث ، ثم إضيف إليه غباء التنفيذ  من جهل و كِبْر العرب !!

- إنظروا أولاً إلى إحكام الصياغة القانونية للشريعة الإسلامية فكرةً و تفاصيلاً ،،
ثم إنظروا إلى القيمة الفكرية من وراء التوجيه في الآيات و الذي يعكس الفلسفة الإسلامية في التعامل مع الإنسان :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٢٨٣﴾ } سورة البقرة .


تحديث 23 سبتمبر 2012


ما لكم لا تنفقون في سبيل الله إلا فتات أموالكم ؟!
 أهو فضل تفيضون به عليه عز و جل ؟! أم أنه ماله إستودعه لديكم لتنفقوه كما أمركم ؟!

 - إن لكم إخوة يموتون لأنه لا طعام لهم و أنتم تشكون السمنة ، و لكم إخوة يموتون من المرض فلا يجدوا ثمن الدواء و أنتم على معونتهم قادرون ، و لكم إخوة يتخطفون من أرضهم لأن دول المسلمين أغلقت أبوابها في وجوههم و انتم على إستضافتهم قادرون، و لكم إخوة يُقتلون لأن مدد سلاحهم إنقطع و أنتم تبيتون بين أبنائكم آمنون ،، ألا إن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فإما أن الإيمان قد نُزع ، أو أن تعريفنا للسهر هو ما نقضيه من الليل أمام المسلسلات و الحمى هي سباقنا المحموم لكنز المال !! ماذا أعددتم لإجابة سؤال الله لكم عنهم يوم القيامة ؟!

 - أعينوا إخوانكم فلستم فقراء ، و ليس دفع أجر باص المدرسة لإبنك أهم من دفع ثمن لقمة تقيم حياة إبن أحدهم في الصومال ! و ليس إدخار تكاليف المصيف أهم من دفع تكاليف علاج من لا يجد المضاد الحيوي في شوارع سوريا و يعيش متسولاً معاقاً بعد أن تمكنت مجرد عدوى من جرح في جسده ! و ليس إدخار مال للطوارىء بأهم من تجهيز من يدافع عن طفل يذبح لأن أباه يقول لا إله إلا الله !!

 - إقرأوا الآيات التالية و قارنوها من حيث الكم و التأكيد على الأمر فيها بآيات الحج أو العمرة التي تكنزون لها عشرات الألوف و ربما حتى من أجل نافلة بعد الفريضة !!

 - {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) } سورة المؤمنون

 - { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) } سورة الحجرات

 - { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) } سورة الحجرات

 - { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾ } سورة الفتح

 - { هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴿٣٨﴾ } سورة محمد

 - { آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير ﴿٧﴾} سورة الحديد

 - { وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)} سورة الحديد

 - { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) } سورة الحديد

 - { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١﴾ لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٢٤﴾ } سورة الحديد

 - { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣﴾ } سورة المجادلة

 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) } سورة الصف

 - { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠﴾} سورة المنافقون

 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾} سورة التغابن

 - { إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) } سورة التغابن

 - { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)} سورة الإنسان

 صدق الله العظيم.
**


* عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره) أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه.
-  سوف لن أتحدث عن المعنى الإرشادي التربوي الرفيع في كلمات رسول الله  صلى عليه و سلم ،،
معنى نفقد شقيه فلا نحن أعنا المظلوم و لو بكلمة تعاطف ،، بل تقيأنا سفاهات على عرض من إنتهك سترها  و على عذاب من قيدت حريته في سجون الظلمة  ،،
و لا نحن منعنا الظالم عن ظلمه و لو بكلمة ، فما زال سفراء كلب الزمان بشار في كل دول العرب أصيلو الخسة و الدياثة !!
- سأسأل سؤالاً لم أسمعه من قبل بخصوص الحديث ،، السؤال يتعلق بالرجل الذي قاطع رسول الله ،، ما الدافع الذي جعل رجلاً مؤمناً يقاطع رسولاً يوحى إليه عندما يوجهه ذلك الرسول إلى أن ينصر إبن دينه و لو كان ظالماً ؟؟!!
لا ننسى أننا نتحدث عن عرب بدو عرقيون و قبليون حتى النخاع ، بما يقتضى ليس فقط ألا تجذب الكلمة إنتباههم ، بل كان الأحرى أن تطرب لها نفوسهم فينفذونها من فورهم على الرحب و السعة دون إستفسار و لا نقاش !!

* أنا أرى في الواقعة معنيين عظيمين :

- الأول : أن الرجل يؤمن تماماً أنه يتبع رجلاً يوصل إليه ديناً لا يمكنه أن يدعو لخلق سيء ، الرجل إنتفض و فزع من فكرة ان يأمره الإسلام بنصرة ظالم و لو كان أخاه !! هذا الرجل بالتأكيد يفهم جيداً - كدليل على جهد و منهج مُعلمه - أن هذا الدين هو دين حسن الخلق و دين المنطق الفطري السوي ، لذلك هو إستوقف صاحب الرسالة نفسه ليستوضح منه هذا التناقض الظاهري ،،

- الأمر الثاني : هو حرية التعبير التي هي مبنية على حرية التفكير ،، هذا الرجل لا تحشر في عقله و نفسه الأوامر حشراً و لا تفرض عليه بغير منطق ،، هو حر ليفكر ، ثم حر في أن يعبر ، ثم هو (شريك) محترم يستحق جواباً على سؤاله حتى يقتنع ، و ليس (دابة) تسحب ، أو (تابع) يقمع عند محاولته مناطحة عظيم قومه !!
**


تحديث 21 سبتمبر 2012




* من الفوائد "الدنيوية" للتقوى قوة العزم و عزة النفس ،،

-
فالتقِي قلبه و عقله معلقان "بمالك الملك " "العلي" "المقتدر" " ذو الجلال و الإكرام " ،،
لذلك يرى التقي أن أي صاحب ملك من عبيده مهما علا شأنه و قدرته فهو ليس أهلاً للخوف ، و كل جليل في قومه كريم اليد ليس مطمعاً لأن يقصد بابه.

-
و لله صفات إختص بها نفسه و أخرى منح منها جزءاً لعبيده بما أفاض عليهم من فضل ، و لهول الفارق بين قدرة الله و كرمه و قدرة عبيده و كرمهم يكاد التقي لا يلحظ هؤلاء العبيد في جعبة خياراته عند الحاجة ، حتى أنه يحتاج كثيراً أن يذكره آخرون بأنه لا ضير أن يطلب بالحق بعض ما يستطيع أن يقدمه له هؤلاء !!

-
ذلك التقي يخاف ربه و يحبه و يرجوه فيما يتمنى ،
و ربه" القوي المهيمن المتين الحفيظ " بذلك الخوف منه يؤمنُه من أن يخاف من سواه ،، و بذلك الحب يفيض عليه " المقسط البَّر الرؤوف اللطيف الودود " حباً إلهياً أعظم ،، و بذلك الرجاء يهبه " السميع الوهاب الكريم المجيب " برحمته خير ما كتبه له في اللوح المحفوظ .



تحديث 20 سبتمبر 2012


إستقيموا يرحمكم الله ،،
* هذا هو تعريف من نتقيه و نبره ( المولى عز و جل ) للبر و التقوي :
- {الم ( 1 ) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ( 2 ) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( 3 ) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ( 4 ) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( 5 )} (سورة البقرة)
- { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } (البقرة 177 )
* و هذا هدي رسوله صلى الله عليه و سلم في  :
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثاً ،،
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري و مسلم
_______________________________

هل هناك إرتباط طردي بين الإلتزام الديني الشكلي واللفظي وبين: العنف الفكري والتعالي ؟ وتناسب عكسي مع: المنطقية والتسامح ؟ عن كل الأديان أتحدث

في الآيات التالية تجد ملمحاً أساسياً من الفلسفة الشرعية في أمري (الرحمة) و (الحرية الفردية)

{ يا أيها الذين آمنوا اتقو الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلِمون ولا تُظلمون (279) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون} (سورة البقرة)

 }
ذروا ما بقي من الربا} و { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} و هذا يعتبر حد (الحرية الفردية) التي لا يسمح بإطلاقها فتتجاوز ذلك الحد الأدني للأخلاق لضمان إستقرار المجتمع ،،

{فإن تبتم فلكم رؤوس اموالكم} هذا من رحمة الله ،، فلو شدد علينا كما فعل ببني إسرائيل في شريعتهم لأمرنا بترك كل المال عقاباً على الجرم ،، و هو أمر يدل على ان الشرائع السابقة أنزلت لقوم بعينهم في زمان بعينه تناسب تشريعاتها حالهم حينها ،، اما الإسلام فمنطقه مطلق لا يتنافى مع الفكر البشري السوي في أي زمان ،، و لذلك هو مطلق التنفيذ في عموم الأرض و حتى نهاية الزمان.

{ فنظرة إلى ميسرة و ان تصدقوا خير لكم} دعوة (غير ملزمة) للتراحم بين البشر خارج نطاق منطق الحقوق ،،

-
أرى فلسفة العدالة في العقاب و تقنين الحرية الفردية بما يحفظ سلامة المجتمع من الشر و حرية التدرج الفردي في الخير من تلك الآيات الكريمات كما يلي :

*
الزجر عن الشر للتنبيه و التعليم (دع الربا) ،

*
فإن تخطىء (ترابي) تعاقب (بحرب من الله و رسوله) ،

*
فإن رجعت عن فعلك (تبت) فأنت امام الله و رسوله (متعادل) و لا نناصبك عداءاً (لا تُظلم و لا تَظلم) بل أنت آمن و نحفظ عليك حقك (أصل مالك) ،

*
فإن (إخترت) بحريتك أن أن تنظر من إستدان منك مهلة إلى وقت آخر فهو أمر جيد (صيغة الأمر للإستحباب و الطلب باللين) في {فنظرة إلى ميسرة} ،

*
فإن (إخترت) لنفسك درجة أعلى من كل ذلك بان تدع كل مالك للمعسر الذي لا يستطيع رده فذلك حد تكافؤ عليه بخير أخفاه الله عنك لأنه سيكون جزاءاً حسناً بشكل غير متوقع (معنى الإخفاء الغيبي في {إن كنتم تعلمون}) نظير فعلك الغير منطقي في ترك مالك من باب (الرحمة)

اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام و نعمة رحمتك

_______________________________
{و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و انتم تعلمون} {أتامرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون


* لمن إكتفى بالنصف الأول و تغافل عن التفضيل في النصف الثاني من الآية الكريمة :
{ المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً و خير أملاً }

- أهديك آية أخرى توضح لك أن تلك المتع من (المباحات) و ليست من (الواجبات)
{ زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب{

* أما لأصحاب التبذير الذين يبررونه زوراً بآية : { فأما بنعمة ربك فحدث } فلهم اهدي آية أخرى :
{ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً } ،،

-  و كذلك أهديهم تفسير الآية الأولى من تفسير القرطبي :
قوله تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث } أي انشر ما أنعم الله عليك بالشكر والثناء . والتحدث بنعم الله ، والاعتراف بها شكر . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد وأما بنعمة ربك قال بالقرآن . وعنه قال : بالنبوة أي بلغ ما أرسلت به . والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والحكم عام له ولغيره ).
_______________________________

{قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون} سؤال أطرحه على من هو أكيد من أن الله سيريه نجاح الثورة ؟!

يخطىء من يعتقد أن قيام حضارة يستدعي شعباً متكامل الضمير و المعرفة ،،
حتى في البعثة الأولى ،، و في دولة صدر الإسلام و بوجود نبي مرسل صلى الله عليه و سلم كان بين سكان المدينة الزناة و قطاع الطرق ،، السفهاء و المنافقون ،،

الفكرة الأفلاطونية في صناعة اليوتوبيا من بشر أنقياء هي فكرة خيالية ،،
الحقيقة ان الأمر يتوقف على امران :

1-  صلاح الرأس (الزمرة الحاكمة) ،، و إمتلاكها لصلاحيات التقويم
2-  نسبة الجيد إلى الخبيث

_______________________________

{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }( سورة البقرة 155 ) يتبع
{الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156)} 2-2 تقال في كل المصائب و ليس الموت فقط كما هو شائع بيننا
من الخدع النفسية البسيطة هي ما يمارسه الآباء مع المراهقين المعاندين ،، فقط يخبرونهم بعكس ما يريدون فيقوم المراهق العنيد بالرفض و يفعل عكس عكس ما يريده الآباء ،، فيكون قد وقع كالمفش في فعل ما يريدونه بالضبط ،،

لا تجعلوا أمن الدولة يفعل بكم ذلك و يكرهكم في شرع الله أيها الشباب ،، لو تدبرتم الآيات التالية فلن تقولوا أبدا : "اللي هيامرني بالمعروف هعمل معاه المنكر" !!!
{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } ( 104 سورة آل عمران).
{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون } ( 110 سورة آل عمران )

* إعلم يا صاحبي ان كل ما يلفظ من قول ينتظره عن يمينك او شمالك رقيب أو عتيد ،، و انت بعقلك من يقرر أيها سيكتب ،، و هل ستؤجر ام ستؤزر على ما نطقت به ،،
فإن كنت لا تدري ما تقول فالحل في الحديث الآتي :
(من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت)
_______________________________

{و إذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً و لا يهتدون}(البقرة170) عبدة العرف!!


-  و هي إيه اللي وداها هناك ؟؟!!
 - و هم إيه اللي وداهم عند وزارة الداخلية لما فيه سبعين شاب إتقتلوا في بورسعيد ؟
-  و هما إيه اللي وداهم عند وزارة الدفاع بعد التزوير و الخيانة و الأسر و القتل ؟؟!!
{ ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير (156 ) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ( 157 ) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ( 158 ) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ( 159 ) } سورة آل عمران

قاتل الله الجبن و النفاق و غلظة القلوب !!
_______________________________

{الشهر الحرام بالشهر الحرام و الحرمات قصاص فمن إعتدى عليكم فإعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم و إتقوا الله و إعلموا أن الله مع المتقين} سلمية!

* إن تأديب النفس عن الكبر و عن إستعباد الشهوات حتى المباح منها لهو السبيل الأقوى للتعلق بالآخرة و بالتالي العمل لها ، و لزهد الدنيا و التحرر المعاصي اللازمة لتعظيم المتعة بها،
فإذا كنت قد حُرمت في نهار رمضان حلالي شهوة الفم و الفرج ،
فأجِّدَّ في تأديب نفسك بحرمان فوقهما،
فلا تترك الصيام في غير رمضان،
و درب نفسك على كل تلك الحرمانات حتى في غير الصيام

* الترجمة :

* الصيام عن المباحات من الأكل و الشرب و الجماع لهو طريقة لتدريب النفس على تحمل الحرمان و إحتقار الملذات ،،
و ليست العبرة بالجوع و العطش فقد أحل الله لنا ان نأكل و نتناكح كالثيران بعد الإفطار !!
إنما العبرة تدريبية بحتة على تمام طاعتك لله ،،
و على إمكانية تخليك عن ما تملك من ميزات ،،
حتى تستغل تلك القدرة في وقت الحاجة الحقيقية إليها ،، و هما حالتان :

1-  حالة الحرمان الحقيقي بأن يمنع الله عنك تلك النعم ،،
2- و حالة أن تكون تلك الشهوات مانعاً لك عن طاعة الله لإرتباطك بها كالإمتناع عن التصدق ببعض مالك خوفاً من الفقر ، أو القعود عن الجهاد لحب الزوجة .

-  و إذا كان ذلك التدريب الرمضاني بالصيام عن المأكل و المشرب و الجماع هو المفروض كأساس لا يمكن للمسلم أن يدرب نفسه على أقل منه ،،
فواجب على من يرى في نفسه أهل لخير أكثر ان يزيد مستوى التدريب ،، و له في ذلك طريقتان :

1-  أن يكمل صيام أيام كثيرة نافلة في غير رمضان ،،
2- و أن يمنع نفسه من شهوات اخرى مباحة لا صيام فرض و لا نافلة عنها لتأديب كبر النفس و للتحكم فيها كأن تمشي و أنت تستطيع الركوب ، و أن تقف و أنت متمكن من الجلوس ، أو تزهد في شراء متاع مع أنك تملك ثمنه او أكثر.

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا بفضلك يا كريم.


إذا طبقنا على المثال أن أمريكا هي طاغوت هذا الزمان فمن تراه اقرب إلى تلك الآيات ؟؟
طبعاً هذه الآيات أنزلت لواقعة بعينها ،، و ضمير المخاطب فيها موجه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،، اي أنها آية قصصية ،، لكنها ذكرت حتى نتعظ فلا نكون في موضع يشبه موضع من حقر الله من شأنهم لإتيانهم ذلك الفعل المشين ، و أيضاً إسترشاداً لما يجب على جماعة المسلمين فعله في مواجهة هذه الضلالات .
{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ( 60 ) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ( 61 ) فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ( 62 ) أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ( 63)  }
_______________________________

{زين للذين كفروا الحياة الدنيا و يسخرون من الذين آمنوا و الذين إتقوا فوقهم يوم القيامة} إبتهجي أيتها المحتشمةالملتزمة،أنت الأعلى رغم السخرية


فليتعظ مدعوا الإستقرار و فقه الإستضعاف و القومية الوطنية من مدعي الحكم بشرع الله :
{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً ( 95 ) درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيماً ( 96 )} (سورة النساء)
_______________________________

{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} (العجلة)وحقن الدماء!

هو ضرب أفضى إلى عاهة مستديمة عقوبته إيه في قانون الجنايات ؟؟
أخبروني ، ماذا ألف (الظالمون) في ذلك الأمر ؟؟!!

{ و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} (سورة المائدة الآية 45)

_______________________________

لشعبنا الذي يحلف بنفس سرعة التنفس تقريباً! : ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ( 224 )}
{لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم ( 225 ) } سورة البقرة 2-2

فهذا ما أمرتم (كرعية و ليس ولاة امور) في شأن حتى من يخوض في آيات الله لهم النصيحة و التذكير ثم الترك ،، فمن يا ترى أمركم بضرب من يأتي المعاصي في العلن و في حرمات البيوت ؟؟!!

{ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين (68) وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون (69)} سورة الأنعام
_______________________________

{قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها أذى و الله غني حليم} الكلمة الطيبة و التصرف الحسن خير من إنفاق المال مع رياء أو إحراج للمنفق عليهم

موقف يظهر فيه التضاد في المبدأ لكنه فقط تضاد في المنتج لإختلاف المدخلات :
"كل" ما فعله الإخوان قبل الثورة ثم الولاية الرسمية يمكن تبريره بشكل فقهي أو حتى منطق إنساني ،، لكن ما بعد ذلك حسابه يتم بشكل مختلف تماماً .
و عليه فقيامهم بنفس سفاهات الماضي التي كانت تحتمل حينها التعاطف أو اللوم على أقصى تقدير ، الآن لا يحتمل إلا التقريع ، و أحياناً الإخراج من دائرة العقيدة الصحيحة !!
_______________________________

{إن تبدوا الصدقات فنعما هي و إن تخفوها و تؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير} الإخفاء أولى ومكفر للسيئات

نداء عاجل للسادة الأطباء:
برجاء المعونة و المشورة العاجلة ،،

أنوي بإذن الله القيام بحملة ضد كتابة سبب الوفاة في شهادات الوفاة
( قصور او هبوط في الدورة الدموية)
لأني اعتقد أن هذا توصيف للحالة الإكلينيكية قبيل الوفاة و ليس توضيحاً لسببها ،،

و إستبدال ذلك بعبارة ( لم يستدل على سبب مرضي او إشتباه جنائي ظاهر كسبب للوفاة بالمعاينة الأولية)

فالعبارة الأولى بلبسها دوماً كانت سبباً في ضياع كثير من الحقوق و الإفلات بكثير من الجرائم، اما الثانية فهي مدعاة للفضول القانوني و الأهلي لمزيد من الإستشارة التخصصية من أطباء شرعيين ،، مما يؤدي إلى نتائج أجود (منطقياً!!)
_______________________________

(آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب و اذا وعد اخلف و اذا اؤتمن خان) كم خصلة فيمن وليتموهم أمركم ؟؟

أهدي إليكم بعض أكثر كلمات الله توضيحاً لعقيدة الإسلام و صفات المسلمين الواجبة ،، قراءة بإمعان و لن تحتاج لأي تفسير :

{  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)}

(سورة النحل)
_______________________________
{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} إثبت على الحق ولو كنت وحدك ولو واجهت العتاة

لكل الباحثين عن الحق في ظل عقيدتهم و المقاربون على فقد الأمل في هذه الأمة ،، هذا ما أوحاه العليم القادر إلى عبده عليه الصلاة و السلام و هو في حال قريبة من حالك :

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)} (سورة النحل)
_______________________________

{ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب و ما كان الله ليطلعكم على الغيب} اللهم قنا شر الفتنة و ثبتنا على الحق

أرجو أن نتمعن الآيات التالية لدقائق ففيها تقريباً أمر بكل حميد من خلق و فعل ، و نهي عن كل سيء منهما ،، آيات لو إكتفت بها أمة لجعلت من وحوش قبائل الأمازون و أفريقيا أمماً تمتلىء خيراً و خلقاً ،، ما احوجنا إلى تدبر هذه الآيات :

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)} (سورة الإسراء)
_______________________________

{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً}(النساء58)

بالله عليكم حتى الرسل يختلفون في تقديرهم للمصالح و المفاسد فلا يدعين أحدكم أنه إمتلك الحق كاملاً و يعرضن بشرع الله ،، بل قل إنه من نفسك و عقلك و إجتهادك و دلل عليه ، و لا تكتفي بتهديد مناظرك بأنه على وشك خرق حدود الله بالإعتراض على شريعته :

{ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)} (سورة طه)
_______________________________

{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} إختر رفقاء آخرتك بنفسك

اللهم إنصر كل المستضعفين من إخواننا في دينك و كل مظلوم على ظالمه يا رب العالمين ،، اللهم يا كريم يا قوي يا عزيز إستعملنا و لا تستبدلنا و إجعلنا لك جنداً و إرزقنا الشهادة في سبيلك .

{  إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} (سورة الحج)
_______________________________

{ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً}(النساء104)

بشرى لأولى العزم ممن يرمون (بالتخلف) لحفاظهم على التمسك بدبن الله ،، و إنذار لمن يسخرون منهم ومما يتمسكون به :

{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)} (سورة المؤمنون)

_______________________________

يسأل:ما بالك مسلم وفي نصوصكم تناقضات منطقية؟ فأقول:أستطيع أن أمنطقها جميعا لكني سأكون أكثر منطقية:إئتني بفكرة أكثر تكاملا وأنا أول التابعين!

إذا أردت تلمس طريق التقوى و إحترت ما هي فأهديك ما يلي من آيات الله المحكمات ،، وضوح التوجيه و جمال البشرى :

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)} (سورة الفرقان)
_______________________________

لدعاة فرط التهذيب رغم الظلم: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم}النساء148 {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}الشورى41


* لا تعارض بين :
{ رب هب لي حكماً و الحقني بالصالحين} (سورة الشعراء الآية 83)
و بين قول الرسول عليه الصلاة و السلام : (إنا والله لا نولي على هذا العمل أحداً سأله ولا أحداً حرص عليه). أخرجه مسلم.

- فالأولى كانت عند إنعدام كفائة أو تقوى من ولي أمر الناس ، فيصير طلب الولاية (فرض كفاية) على كل كفؤ لها ، و يعينه الله عليها إن أخذها بحقها و أقام بها شرع الله ،،
- و أما الثانية فهي طلب للولاية مع إستتباب أمر المسلمين تحت راية من ولاه رسول الله و عرف عنه ليس فقط ورعه ، و لكن أيضاً كفائته ، و من يفعل هذا فهو في أغلب الظن طالب جاه ، فالإسلام يكفل للجميع حق مناصحة ولي الأمر و يلزم ولي الأمر بإتباع النصيحة إن كانت أقرب مما يفعل إلى شرع الله أو إلى العلم الحياتي ، فما حاجته للإمارة ؟!

* و في شأن الكفائة كشرط للولاية و ليس فقط ورع الوالي ، ما رواه أبي ذر قال: قلت يا رسول الله: ألا تستعملني؟ قال: (إنك ضعيف وإنها أمانة. وإنها يوم القيامة لخزي وندامة. إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها). أخرجه مسلم

صدق الله الذي ما فرط عز و جل في دينه من شيء ، و صدق رسوله عليه الصلاة و السلام الذي ما نطق عن هوى.
_______________________________

{وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ماوجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لايعلمون شيئا ولايهتدون} آية عابرة للأزمان

هدية جديدة من آيات الله المحكمات ،،
صفات المومنين ، أول آيات من سورة تحمل نفس الإسم (المؤمنون) ،، أرجو أن تلاحظوا في كل الآيات التي تلخص صفات المسلمين أو المؤمنين أو التقاة أنها تكاد لا تخلو إحداها من إشارة إلى الإلتزام بالعهد أو الوفاء بالأمانة و الوعد ،، هذه خصلة أساسية للمؤمن الحق ، و تركها هو أوسع أبواب الدخول في النفاق :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}
_______________________________

{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون}


* إنظر في الآيات التالية من محكمات كلام الله عز و جل من سورة (المؤمنون) كيف يوجه المولى عبيده إلى درجات أعلى من التقرب إلى الله ،، تأمل عظام الأمور التي تستدعي جلداً عظيماً و تقوى و تضحيات في :

- خشية يليها شفقة ،
- و معرفة يليها إيمان ،
- و عبودية لا يلوثها شرك ،
- و إنفاق بإستحضار عظمة يوم الحساب ،
- و صفة تلي كل ذلك و هي أن يكون كل ذلك من طبع النفس و ليس بعد تردد قد يليه تراجع ،،

{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}

* ثم إنظر بعدها إلى رحمة الله و شفقته بعبيده الذين قد يصيبهم هم من مخافة عدم إدراك ذلك كيف يطمئنهم سبحانه و هو الرحمن الرحيم قائلاً :
{ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}

إنظر إلى الرحمة و اليسر و كذلك المنطقية في الإسلام ،، لا تحاسب إلا على قدر إستطاعتك ،
- إستطاعتك على الفهم ، فرغم أنك مطالب بطلب العلم في كل حين و سبيل ، إلا أنه من وهبك عقلك و علمك هو العليم الحكيم ، و على قدرهما تحاسب ،
- إستطاعتك ببدنك ، فالله هو الخالق المصور ، و هو كذلك الضار الشافي ،
- إستطاعتك بما تملك من متاع الدنيا ، فمع أن إجتهادك سبب في رزقك ، لكن في النهاية الله هو الرزاق المغني .
اللهم لك الحمد على كرمك و رحمتك ،، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام ،، اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك.
_______________________________

{قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} (الأعراف24) آية يمكن أن تكون أساساً لثلاثة نظريات علمية إن لم يكن ثلاثة علوم !


إن كل المسميات و الفرق و إن صحت - و هي خاطئة - فهي لا تضيف لدين الله سوى ما نهى عنه منزل الشريعة عز و جل و مبلغها عليه الصلاة و السلام من تحزب بغيض و فُرقة مضعِفة :

- {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} (سورة الروم)
- ( دَعوها فإنها مُنْتِنَة)
إستقيموا يرحمكم الله
_______________________________

{فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون}

ضع نفسك موضعك على قدر نيتك ، عملك ، خلقك :

{ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} (سورة الواقعة)

_______________________________

{وممن خلقنا أُمة يهدون بالحق وبه يعدلون} اللهم إجعلنا هذه الأمة

كثيرون يعتقدون خطاً أن طلاق المرأة اللفظي أو مراجعتها تكون بمجرد إعلامها هي بذلك ،، هذا خطأ و مسلك يدعو إلى الطغيان لأنه إئتمان لطرف نزاع على كل المصداقية ،،
إنما أمر الله أن يُشهِد الرجل على الطلاق اللفظي و المراجعة شاهدي عدل :

{ فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف و أشهدوا ذوي عدل منكم و أقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجاً} (سورة الطلاق الآية 2 )
_______________________________

{واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين} محبي الإستقرار

انظروا إلى صفات أهل الجنة ،، قيسوا ما فيها في أنفسكم و ادعوا ربكم و اجتهدوا لإدراكها كلها ما إستطعتم :
{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)} (سورة المعارج(
_______________________________

{ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لايفقهون}


التحزب في حد ذاته رذيلة ،، لم يذكر تاريخيا ان هناك إنتخابات مرت دون قذارة من نوع ما ،، عنف ، تخوين ، حملات كاذبة ، إستهزاء بالآخر ،،
و حتى لو حدثت الإنتخابات الملائكية فدوما ستظل هناك الشحناء ، لأنك ترى فكر من تظنه على خطأ يُنفذ ، بينما فكرتك أنت الأصح مهملة ( طبعاً كل حزب يجب ان تكون له رؤية مختلفة عن الآخر و إلا إندمج معه) ،،
و الشورى و المناصحة في نظام الحكم الإسلامي تحلان هذه الإشكالية ،، فالكل رأيه مسموع ،، و ينفذ إن كان صواباً ،، و لا تنافس من الأصل لذا لا شحناء بل تكامل و إحترام .
_______________________________

{و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون} النبل-الدعوة-الرحمة-العلم هذا هو الإسلام


فكرة إختيار العوام فكرة فاسدة ،،
و فكرة إتفاق الخواص فكرة مستحيلة ،،
لذا لا أرى سوى (حكم الفرد) بالمحددات الشرعية :
* إستحقاق شخصي (كفائة)
* تراكم خبرات (شورى)
* إشراك مجتمعي ( مناصحة)
* دستور ثابت (شريعة) .
_______________________________

{قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين(14)ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم(15}الأنفال

(الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع)

* من يحدد (شرعية) تشريع أو أمر ديني ما ؟
أم ستظل هذه المادة ديكورية كما صنعها السادات في دستور 71 ؟

- أرى أن من أصول الإصلاح بعد ثورة أن نكون أكثر صراحة على الأقل مع أنفسنا ، و لا نكون كما سبق نعيش في ظل دستور إشتراكي و نحن دولة رأسمالية تماماً من 1977 و حتى أواخر أيام مبارك !!
إما أن نزيل المادة الثانية ، أو أن نفعلها ،،
لكن أن نخيط جروحاً متقيحة كما فعل مبارك دوماً فلا أعتقد أن ذلك يليق لا بالإصلاح و لا بالثورة ،،
* هل يكون الأزهر هو هذه المرجعية ؟!
- فلنكن صادقين مع أنفسنا ،،
نحن دولة تقدس الجهل و الجهالة من عشرات السنين ،، و حركة التجريف الممنهجة للإنسان و البيئة و الأفكار صنعها بإقتدار و منهجية مبارك على مدى 20 عاما ،،
إنظر إلى : القضاء ، الجيش ، الشرطة ، الأطباء ، المدرسين ، الديبلوماسيين ، كل المهن في مصر ديكورية تنخر في بدنها عشرات الأمراض المهنية من أول التأهيل ، التدريب ، و حتى التقييم و الترقيات ،،
- في مصر دوما تجد النابهين الذين يمثلون أيقونات للتفوق العلمي ،،
لكن هذه حالات فردية ، فالنسبة بين (المضروبين) إلى النابهين مهولة !!
المثال ينطبق أيضا على (عموم علماء و أبناء الأزهر) ،،
التعليم ردىء ، و الممارسة غير منضبطة ، و الترقيات لا علاقة لها بالكفائة ، و الجميع مشغول لضعف الحال عن المهنة الأصلية بتكسب المعايش من مهن أخرى ، أو من إسائة إستخدام السلطة المخولة بناءا على المهنة الأصلية !!
و لذلك فالإصلاح في مصر (سواءاً للدولة أو لكل مؤسسة) لا يمكن ان يكون من القاعدة للرأس ،،
لكن يجب إتخاذ إجراءات فردية بإنتخاب نخب من كل مؤسسة لتقوم (بنفض) المؤسسة و تقويمها .

هذا ما أعرفه عن الثورات ،، أما حركات الإصلاح فليس لي بها علم و أرى أن تبنيها في وقت ثورة هو ضرب من تزوير إرادة الناس و سرقة لجهد الثوار.
_______________________________

{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون(62)الذين آمنوا و كانوا يتقون(36)}(سورة يونس) يالِ حلاوة البُشرى و بساطة المعنى و وضوح التعريف


يخطىء من يعتقد أن قيام حضارة يستدعي شعباً متكامل الضمير و المعرفة ،،
حتى في البعثة الأولى في دولة صدر الإسلام و بوجود نبي مرسل صلى الله عليه و سلم كان بين سكان المدينة الزناة و قطاع الطرق ،، السفهاء و المنافقون ،،
الفكرة الأفلاطونية في صناعة اليوتوبيا من بشر انقياء هي فكرة خيالية ،،
الحقيقة ان الأمر يتوقف على أمران :

1- صلاح الرأس (الزمرة الحاكمة) ،، و إمتلاكها لصلاحيات و إمكانيات التقويم ،،
2- نسبة الجيد إلى الخبيث من المحكومين
_______________________________

{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}


* العنصرية ليست كريهة في المطلق ،، هي مقبولة عند الجميع لكن بالمبرر الأقرب إلى نفسه ،،
المتدينون يقسمون الناس إلى عنصريات دينية و الوطنيون يفعلون ذلك أيضاً إرتباطاً بحدود جغرافية وهمية !
* و العنصرية البغيضة هي عنصرية الهوى التي لا تبررها مرجعية ثابتة فتكون بالتالي فاسدة المبدأ أو التطبيق أو كليهما ،،
تجد مثل هذه العنصرية جلية في أمور عدة أهمها :
- إقصاء الآخر حتى لدرجة تعمد مخالفة نصيحته،،
- أولوية معونة و تزويج أفرادهم دون سائر عموم المسلمين و لو كانوا ذوي قربى أو جيرة ،،
- الكتمان و السرية اللذان هما عنوان لفكرة الإنفصال عن المجتمع كعنصرية خاصة و بالتالي لا يحق للمجتمع الإطلاع على تفاصيل حياتهم الجماعية أو خططهم .
هل عرفت عمن اتحدث ؟!
_______________________________

{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين(118) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين(119)}


المشاعر أمر إنساني دوني ،،
و هي من (المباح) لأننا أصلاً بشر نقصاء و ما منا كامل ،، و هي ليس مفروضة أو ترقى إلى أن تكون (واجباً) ،،
و من تخلى عنه ترقى فوق الإنسانية درجة ،،
و أصبح أقرب إلى الزهد و التأمل و التعلق بالله وحده دون من سواه من متع و متاع (يحبها) الإنسان .
_______________________________

عن عائشة رضي الله عنها قال الصادق عليه الصلاة و السلام (إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس إتقاء فحشه) #حديث


يعلمنا التاريخ انك يجب أن تصنع الفكر ، ثم تبني القوة ، بعدها تحاول نشر الفكرة ،،
و القوة إما سيطرة على قلوب الناس ، أو أقواتهم ، أو حياتهم نفسها بالسلاح ،،
فأعد ما إستطعت من قوة ثم إنشر فكرتك ،، هكذا يقول التاريخ ،، فلا تعتقد أنك من التميز بمكان يسمح لك بمخالفة كاتالوج الكون !!
_______________________________

قال صلى الله عليه وسلم "أربعة يبغضهم الله عز وجل:البياع الحلاف،والفقير المختال،والشيخ الزاني،والإمام الجائر" خسرنا الدنيا فلا تخسروا الآخرة

الإستبداد الثوري هو إستبداد مؤقت لنشر فكرة جيدة وسط بيئة قذرة ،،
و الإستبداد هنا معناه الإستبداد "بالرأي" للزمرة المُغيرة ،،
و حدث ذلك "وقتياً" بعد كل تغيير أيديولوجي في التاريخ حتى بعد الفتوحات الإسلامية ،،
فلا تخدعنكم ألفاظ الرنانة عن الحريات و المساواة ،، تلك القشور التي صدرها لنا إعلام و تعليم منهجيي التخريب فتعتقدون أنها حقائق ثابتة .
_______________________________

{و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (سورة هود الآية113)


لم يحدث في حقبة زمنية أن باهى الأبله ببلاهته مثل حقبة الفكر المعاصر صنيعة هوليود و الماسون من ورائها و خلطة الديموقراطية و الرأسمالية و التحرر الشهواني ،،
أعتقدنا رغم كل شيء في أوسخ ظروف التاريخ !!
_______________________________

{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين(118)إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} س. هود


المقولة السطحية بأن "الفقراء يدخلون الجنة" غير صحيحة ،،
يمكن أن نخسر كلاهما : الدنيا و الآخرة ،، فلا يغرك شقاء الدنيا فيقعدك عن التحضير للآخرة ،
- قال صلى الله عليه وسلم "أربعة يبغضهم الله عز وجل:البياع الحلاف،والفقير المختال،والشيخ الزاني،والإمام الجائر"

_______________________________

{ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} (سورة النحل الآية 116)


1- وجة النظر بدون أدلة منطقية تسمى (الحق الإنساني في الخطأ) و هي أمر لا يمكن إحترامه ،، فقط يمكن التعايش معه ،،
2- وجة النظر المسببة منطقياً إذا تضادت مع وجهة نظر أخرى مضادة لها و كانت الثانية أكثر منطقية بإعتراف الطرفين ،، تصبح الأولى لاغية كان لم تكن و ليس لصاحبها الحق في أن يقول (دي وجهة نظري و أنا حر) ،،
3- وجهة النظر في أمر لا يتجاوز الشخص هي حق أصيل مهما كانت سفيهة ،،
أما من يصدر وجة نظر تمس آخرين ، أو تمس شأناً أو علماً عاماً (وجب) على صاحبها التدليل عليها بإستخدام منطق مقبول من الأطراف المتشاركة في التأثر بوجهة النظر .
4- أن أختلف مع فكرة فهذا إقرار ضمني مني بإعتقادي بخطئها ،، فإذا إحترمتها فانا إما سفيه (لا أفهم سبب صحة فكرتي الشخصية) ، أو منافق ( يمكن أن أتبنى رأيين مختلفين في نفس الوقت) !!
و عليه فأنا لا احترم الفكرة التي تخالف فكرتي ،، لكني (قد) أحترم (حق) صاحبها في أن تكون له وجة نظره الخاصة التي تخالف وجهة نظري.
5- السفه بالتطاول الفكري على من يظهر للجميع تفوقه فقط من باب (حرية الرأي) دون تقيد بالمنطق و أحياناً بدون تقيد بالأخلاق هو أمر يستحق أن نقف له بالمرصاد لأنه مهلكة ،، هو إهدار لقيمة العلم و الحكمة و حامليهما ، و بمثل هذا السلوك يمكن ان تتحول ألمانيا إلى اليمن في غضون عقد على الأكثر !!!

_______________________________

{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً} (سورة الإسراء الآية 33)


لم أصدق أبداً أن ما نعيشه في مصر من فتن طائفية أساسها كراهية دين الآخر ،،
الحاصل هو أن (كل) مصري يبحث عن سبب (لكراهية) الآخر ،، يجد السبب بسهولة في أشياء كثيرة فيصبح هناك تمييز ضد أصحابها (الصعيد ، لون البشرة ، المستوى الإجتماعي ، المظهر ) ،، و عندما يجد هذا السبب في أمر مهم كالدين فتصبح كراهيته (الأصيلة) للآخر فقط أكثر تبريرا لأنها تستند على حجة مقدسة ،، حتى ولو كان ذلك الدين أصلاً لا يبيح تلك الكراهية !!
_______________________________

تأملوا كلمة(كثير)في الآية {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً(70)} (الإسراء)


اللغة العربية هي أداة جبارة ،، تستوعب المعاني الفلسفية و الإبداعية بشكل لا تستوعبه اللغات الأخرى و أعتقد أن ذلك كان سبب إختيار المولى عز و جل لها كلغة لكتابه الخاتم الذي أراد سبحانه أن يجعل ألفاظه معجزة إلهية في حد ذاتها ،، و هو شيء لم يقدره المولى لكتبه السابقة .
و كما أن لكل شيء مهما عظم شأنه مواطن قوة و ضعف ،، فاللغة العربية لغة ضعيفة في استيعاب العلوم ،، اللغة الإنجليزية الحديثة كمثال تستوعب دقة و توسع العلوم الحالية لأنها هي نفسها لغة قابلة للتغيير و الإضافة ،، بينما تعجز الإنجليزية عن جماليات و إحاطية اللغة العربية .
و اللغة العربية كأداة في يد العرب هي كسفينة فضاء في يد سواق توك توك ،، لن ينحج أبداً في إستخدامها الإستخدام الأمثل ، بل قد يصل إلى أن يضر بها نفسه و غيره ،، العيب ليس بالتأكيد في سفينة الفضاء و لا في التوكتوك و لا سائقه ،، العيب بالتأكيد في أن شيئاً ما أسيء إستخدامه لأنه غير مناسب للغرض المفترض !
في حياتي رأيت أمثلة كثيرة من تغليب أهمية جمال التركيب على المعنى الأصلي ،، السجع و الجناس أهم من المنطق و المعلومة
رأيت الإستعارة التهكمية و المجاز أهم من الفكرة الأصلية و الصدق في الإخبار ،،
العيب في اللاموائمة بين قوة الأداة و إمكانيات المستخدم و إحتياجاته الفعلية !!

_______________________________

عرفت فالزم {ولا تقولن لشيءٍ إني فاعل ذلك غداً(23)إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً(24)} سورة الكهف


لا أحب "طلب" أحدهم لي اللين في النصيحة لنفسه ، إنه كأن يطلب الفقير الصدقة و كأن يطلب الآباء البر ،،
أراه منكراً غير منطقي لا كرامة فيه ،،
إنما تكون النصيحة باللين و الصدقة و البر "للغير ليؤدوه إلى الآخرين من الغير "
_______________________________

لا نصرة للحق بالباطل و الضلال: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً} (سورة الكهف الآية 51)

* "هو سماكم المسلمين"

إعتراض جملةً و تفصيلاً على التسميات ،،
لأنها تتحول إلى تحزبات بطول الوقت ،،
ثم إلى عصبيات بكثرة المواقف ،،
ثم إلى ضلالات بعد ذهاب الفكرة الأصلية و بقاء العصبية المنتنة وحدها حتى دون مبدأ أو فكرة ،،
تأمل حولك اليوم في بلادنا تدرك ما أقصد !

* الحقيقة أن الفكرة الناجحة يجب أن تبني لنفسها "تنظيماً" يعمل على نشرها و تحقيقها ،،
الإشكالية أنه بعد فترة تموت الفكرة أو تتشوه لدرجة أنها تتغير جزئياً أو حتى كلياً ،، لكن التنظيم حينها يكون قد أصبح أقوى من وقت الإنشاء ،،
ساعتها بتحول التنظيم نفسه ليصبح هو الفكرة و الهدف ،،
لأن تحطيمه يساوي تحطيم تاريخ أفراد قدامى و آمال أفراد جدد ،،
في هذه اللحظة المسجلة كمرض إجتماعي معروف و مدروس للتنظيمات المغلقة يجب أن يكون البطش (الفكري أو القانوني أو حتى الجسدي) هو الحل لهدم التنظيم قبل أن يتحول إلى غول لا فكر له يدمر حتى من غير منفعة له نفسه ، فقط ليؤكد على وجوده !!
_______________________________

{فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وإتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً(59)إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً} (مريم)


- إفتراض إحتكار إمام مذهب للحق في "كل" ما قال هو إن لم يكن إشراكاً له في التشريع مع الله عز و جل ،، فأدنى الأمر هو إشراك له في الرسالة مع النبي عليه الصلاة و السلام ،،
- الأصل أن المسلم متفقه في دينه و نصوصه ،،
فإذا إختلط عليه أمر ذهب ليرى "آراء" أهل العلم فيما إلتبس عليه و يأخذ "بأكثر" رأي فيها منطقية و إستناداً للأدلة الثابتة القطعية ، و "أقربها" إراحة لضميره (إستفت قلبك) ،،
- و هذا المسلك هو من ناحية الترتيب عكس المذهبية الكاملة التي تبدأ برأي الشيخ المتبع ،، بل أحياناً كثيرة حتى دون السؤال عن النصوص التي بنى عليها فكرته .
- و أمر البحث عن الصحيح من "إجتهادات" الأئمة يجب أن يكون فردياً لكل مسألة ،، و ليس إجمالياً لسائر العقيدة أو الفقه ، لكي يظل في دائرة "الإسترشاد" و لا يتخطاها لدائرة "وجوب الإتباع" .
_______________________________

غض البصر والقناعة وياحبذا الزهد {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى(131)} سورة طه


تيار اسلامي جديد هو الحل ؟!
- حاولت على نطاق ضيق مرتين منظمتين و مرات كثيرة ارتجالية ،، خلاصة التجربة بما لا يدع مجالا للشك :
- من ما زال يرى الكائنات الحية الملتحية المشهورة على أنها "علمـــــاء" واجبوا الحصانة من لاذع النقد و التقريع ،، و من ينتمي - إرتباطاً أو حباً لتنظيم "إسلامي" ،، فلا خير منتظر في دماغهما يكفي لصياغة فكرة جديدة ،،
يجب أن يبني الفكرة الجديدة مستنيرون متدينون متفقهون مستقلون تماماً أقوياء العزم و القدرة ،،
و الصالح عقلاً من أتباع و محبي التنظيمات سينضم للكيان لاحقاً بعد تأسيس و ترسيخ الفكرة و ظهور صحتها .
_______________________________

{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد(17)} سورة الحج


لابد للحق من قوة تحميه ،،
حتى ايام البعثة لم تقم للإسلام شوكة و دولة إلا بعد إمتلاك القوة ،،
إنتشر في قلوب الناس بالإقناع و المعاملة ،، لكنه إمتلك الأراضي و النفوذ بالقوة ،،

من ترك الجهاد ذل ،، لا حل سوى قوة للحق ،،
بغير ذلك فلنملأ الأرض كلاماً و خصاماً و نظريات و تحسرات.
_______________________________

{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون (115) فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم (116) } (سورة المؤمنون)


- الطريق إلى العلم مثل الطريق إلى الإيمان ،،
كلاهما ينبغي له عقل يعي ، و نفس كريمة تواقةٌ للحقيقة ، و جلد و همة للمشقة الأكيدة في سبيل ذلك ،،

- و الجبن و الكسل هما ما يمنعان العاقل من خوض هذه الرحلة ،،
و ذلك على ما أتصور أحد أسباب إختصاص إستعاذة رسول الله عليه الصلاة و السلام بربه منهما .
_______________________________

لا للسباب ،، لا للفتي ،، لا للمناطحة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا} ( سورة الأحزاب الآية 70)


من كنوز السنة :
(عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
رواه الترمذي بسند حسن

يا لكرم البشرى ، و يالسعة رحمة الله.
أدركوا إحداهما إن أردتم الجنة ،، قد لا تملكون الأولى فهي خاصة لمن حاز التقوى ، فأدركوا الثانية.
_______________________________

لا تفن نفسك في الغضب {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسراتٍ إن الله عليم بما يصنعون}


{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 23 )} (سورة الأحزاب)
إقرأوا تفسير الآية وقارنوا بين حال صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الجلَد و الشجاعة ، و بين حال نفوسنا العفن الذي لا يليق إلا بفئران تعيش في ثقوب الحوائط !!

_______________________________

(سورة يس آية 68) {ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون}


من درر السنة لمن كان له همة للعمل و طلب مرضاة الله :
(ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله تعالى، وقطرة دم تهراق في سبيل الله تعالى،و أما الأثران: فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله) رواه الترمذي.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! "
فأي القطرتين ذرفتم ، و أي الأثرين وجدتموه على أجسادكم ؟؟!!

_______________________________

إنها إرادة الخالق وشأنه فلاتحزن {ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسالن عما كنتم تعملون} (سورة النحل الآية 93)

* في السيرة : سمعنا عن غزوة قامت لأن إمرأة رفع جزء من ثوبها خلسة ،، لكن هل سمعتم عن غزوة كان سببها أن قوماً سبوا رسول الله ؟

في الشرع : هل سمعتم عن حد مخصوص (للسباب) ؟ هل فيه قصاص ؟
في كل السباب الأمر مرده إلى رؤية القاضي للشخوص و الظروف و أثر السباب -طبعاً بإستثناء قذف المحصنات لما له من تبعات إجتماعية مهولة تتجاوز مجرد الإهانة - فيحكم القاضي في أمر السباب بما يراه مناسباً من أول العفو لإضطرار الجاني ، مروراً بالغرامة وصولاً إلى التعزير .

* يا سادة : الفكر يقاوم بالحجة حتى يرفض الآخر المنطق فحينها فقط يقاوم بالعقوبة ،، أما السباب فهو زبد الكلام لا يلقي له العاقل بالاً - ما لم يضره - حتى لا يعطي للسفيه عليه نقطة قوة ، فهو لن يستطيع منع سبابه و لا السفيه سيرتدع من تلقاء ضمير أو عقل !!

* و السباب بضاعة المفلس ، و لا يخشاه إلا الضعيف الذي يشك في نفسه او يخشى أن يشك فيه الناس لأن أمر تميزه ليس ظاهراً قاطعاً في نفي ما يسبه به الآخرون.

* من الحياة تعلمنا أن من يقابل الإساءة برجاء المسيء أن يمنع أذاه فهو إما أحمق أو ديوث أو شديد الضعف ،،
أو أنه عاقل قوي لكنه يريد أن يقيم الحجة على من أساء إليه حتى إذا قمعه لم يكن عليه في ذلك ملامة ،،
فبالله أخبروني أي صنف من الأربعة هو من سيطلب من أمام سفارة أمريكا أن تمنع أمريكا عندها مادة من أساسيات دستورها تنص على حرية التعبير ؟!

* الواقع علمنا أنه من إمتلك القوة فقط هو من يحق له الطلب ، أما الضعيف فلا يملك إلا الرجاء ،
و العاقل يعرف أن تحقيق الأماني يكون بصنع الوسائل و ليس بكثرة التمني ،
و يفهم النبيل أن الصمت عن الحاجة - و لو أفضى إلى موت - لهو أهون من رجاء الخصم !!
_______________________________

إذكروا الله يذكركم {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين (36) وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون (37)} (سورة الزخرف)

ما لكم لا تنفقون في سبيل الله إلا فتات أموالكم ؟!
أهو فضل تفيضون به عليه عز و جل ؟! أم أنه ماله إستودعه لديكم لتنفقوه كما أمركم ؟!

- إن لكم إخوة يموتون لأنه لا طعام لهم و أنتم تشكون السمنة ، و لكم إخوة يموتون من المرض فلا يجدوا ثمن الدواء و أنتم على معونتهم قادرون ، و لكم إخوة يتخطفون من أرضهم لأن دول المسلمين أغلقت أبوابها في وجوههم و انتم على إستضافتهم قادرون، و لكم إخوة يُقتلون لأن مدد سلاحهم إنقطع و أنتم تبيتون بين أبنائكم آمنون ،، ألا إن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فإما أن الإيمان قد نُزع ، أو أن تعريفنا للسهر هو ما نقضيه من الليل أمام المسلسلات و الحمى هي سباقنا المحموم لكنز المال !! ماذا أعددتم لإجابة سؤال الله لكم عنهم يوم القيامة ؟!

- أعينوا إخوانكم فلستم فقراء ، و ليس دفع أجر باص المدرسة لإبنك أهم من دفع ثمن لقمة تقيم حياة إبن أحدهم في الصومال ! و ليس إدخار تكاليف المصيف أهم من دفع تكاليف علاج من لا يجد المضاد الحيوي في شوارع سوريا و يعيش متسولاً معاقاً بعد أن تمكنت مجرد عدوى من جرح في جسده  ! و ليس إدخار مال للطوارىء بأهم من تجهيز من يدافع عن طفل يذبح لأن أباه يقول لا إله إلا الله !!

- إقرأوا الآيات التالية و قارنوها من حيث الكم و التأكيد على الأمر فيها بآيات الحج أو العمرة التي تكنزون لها عشرات الألوف و ربما حتى من أجل نافلة بعد الفريضة !!

- {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) } سورة المؤمنون

- { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) } سورة الحجرات

- { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) } سورة الحجرات

- { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾ } سورة الفتح


- { هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ  ﴿٣٨﴾ } سورة محمد

- { آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير ﴿٧﴾} سورة الحديد

- { وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)} سورة الحديد

- { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) } سورة الحديد

- { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١﴾ لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٢٤﴾ } سورة الحديد

- { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣﴾ } سورة المجادلة

- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) } سورة الصف 

- { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠﴾} سورة المنافقون

- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٥﴾} سورة التغابن

- { إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) } سورة التغابن

- { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)} سورة الإنسان

صدق الله العظيم.
_______________________________
لا تتخيل أن المنطق الإنساني دوماً هو ما يحكم النصر و الهزيمة: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (سورة محمد الآية 7 )
_______________________________
إلى المتشدقين بصلح الحديبية لتبرير قبول الدنية: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم} (سورة محمد الآية35)
_______________________________

تعريف قرآني للإيمان {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} (الحجرات)
_______________________________

لا تنتظر دوماً غيرك ليفهمك: {ولقَد يسَّرْنا القرآَنَ للذِّكرِ فهل مِن مُدَّكِر} (سورة القمر الآية 40)
_______________________________

اقرؤا سورة الحديد بتدبر ،، معانٍ إسلامية كبرى من العزة و الجهاد و الكرم و الإنفاق في سبيل الله
_______________________________

كسر الثوابت هو هدم للخبرة الإنسانية من علوم و أخلاق ،، لكن الثوابت التي ينتج خير من تجاوزها هي جديرة بالكسر لأنها ثوابت فاسدة من الأساس
_______________________________

الإنتماء لشيء لاينقض الإنتماء لشيء آخر، فمثلا قد تكون مسلم ومدرس وزملكاوي، الحكمة تكمن في ترتيب أولوية الإنتماء حسب قوة الرابط وليس قوة الحب
_______________________________

المواطنة عقد إجتماعي واجب التنفيذ، والشرع يوجب الدفاع عن غير المسلم ممن بينك وبينه عهد وميثاق 1-2
2-2 ضد إعتداء أي معتدٍ حتى ولو كان مسلماً، وتبذل في سبيل ذلك حياتك مبتغياً الشهادة في الدفع عن حرمة دم معصوم.
_______________________________

الإختلاط مكروه خشية الفتنة، والفتنة لا تنتفي في وجود المحارم، المحارم فقط تضمن أنه لن يكون للفتنة عواقب فعلية، لكن من يضمن العواقب النفسية؟
_______________________________

العقيدة تتعارض مع المنطق (البسيط) ،، لكن هناك نوع أكثر تعقيداً من المنطق (المركب) يمكن به تفسير تبني العقائد
_______________________________

هذا الدين لن ينهض إلاعلى أكتاف"شباب"،"مؤمنين"،"ذوي عزم"،"مستنيرين بعلم دنيوي"،"تعلموا دينهم فرادى" كل الباقي إما مغلول اليد أواللسان أوالعقل
_______________________________


{من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}
هل تعي"المعاني الثلاث"لهذه الآية؟
_______________________________





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق