الجمعة، 7 سبتمبر 2012

مراتب التفكير و التصرف الثلاث : المخرب و السفيه ،، التحيز ،، المتعلم و المعلم






عندما تقابلك فكرة - خصوصاً إذا كانت تمتع بصبغة أيديولوجية - فلديك ثلاثة مراتب فكرية يمكنك أن تختار بينها حسب قدرتك و إرادتك على "الفكر" و "العمل"  :

1- المرتبة الأدنى : و فيها من الناس صنفان كلاهما على الحياد :

* الخسيس الذي يترك "الفكر" و يكتفي "بعمل" مفسد ، فيحارب صاحب الفكرة و مؤيديها و معارضيها فقط ليشبع ساديته كطفل يلعب بذيل قطة ! 
* و التارك لكل من "التفكير" و "التفاعل" بالكلية لأنه لا يرى التفكير واجباً عليه ، فهو كائن يتم توجيهه بتدافع الزحام و سيكون هناك دوماً من يفكر بالنيابة عنه !


2- المرتبة الإعتيادية : و تتميز  بقدر متفاوت من "التفاعل" قد يصل ليكون كبيراً جداً خصوصاً عند مقارنته بالضعف الشديد في "الفكر" ،، أصحابها همهم الوحيد في الحياة هو التدليل على صحة الفكرة التي يعتنقونها دون محاولة لإصلاح أو تجديد أو حتى توافق مع الآخرين .  و صنفاها :

* المؤيد دائماً (المبرراتي) ،، و من هؤلاء نرى (المتأسلمون) و (المتبردعون) و (المتحزمون) و (المتحمدنون المتشعبنون) ،، هؤلاء لديهم قدرة فائقة على إستخراج مميزات الفكرة سواءاً بالحق أو الباطل!
* المعارض دائماً : يتمتع بنفس القدرة لكن في الإتجاه المعاكس ، يستخرج العيوب و يعظمها سواءاً بمنطق أو بتدليس و كذب ،، منهم تجد (الأنتي إسلام) ، و (كارهي النجاح) ،، و كذلك كل مجموعة من الصنف الأول عندما تتحدث عن أفكار و شخوص مجموعة أخرى !


3- المرتبة العليا : و أهلها أيضاً كأصحاب المرتبة الدنيا محايدون ،، لكن إختلافهم يكمن في أنهم محايدون من باب المنهج العلمي في التفكير الذي يستدعي الحيادية للوصول لحكم صحيح على الأمور . و لها أيضاً صنفان :

* صنف يتأمل ليتعلم و يضيف إلى نفسه من أطايب كل الأفكار دون أن تحتكره فكرة أو تحيز لفرد ،، هؤلاء يصلون بعد فترة للحقيقة ، و كثيراً ما يصلون إلى مراتب فكرية و إنسانية و قيادية أعلى من سائر الفئات السابقة .
* و صنف يتأمل ليحلل و يفند ليعرف مواطن القوة فينبه لإستغلالها ، و يعرف مواطن الضعف فيقوم الناس لإجتنابها أو تدميرها ، و يعرف كيف يمكن الخروج من الأزمات ،، هذا النوع يموت سريعاً من أمراض الضغط و السكر ،، و بعد أن يموتوا إما يتحسر الناس على السابقين العقلاء ، أو يصنع لهم قصاصات مصورة بأقوالهم على فيسبوك تؤدي نفس الغرض !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق